عرفت مباراة أولمبيك خريبكة أمام كل من الرجاء البيضاوي والكوكب المراكشي نفس السيناريو، سواء على مستوى النتيجة وطريقة اللعب . فقد دخل الفريق المراكشي وهو عازم على مباغتة الخريبكيين منذ البداية، وهذا مالمسناه في الهجمات الخطيرة المتتالية، التي كان من ورائها دائما اللاعب رقم : 09 الغزوفي رضى الله الذي يعتبر أحسن لاعب في المقابلة بامتياز. وأهم ماميز الشوط الأول من المقابلة ،هو السيطرة الكاملة للفريق الزائر الذي استطاع في الدقيقة 16 تسجيل الهدف الأول من طرف اللاعب رقم : 25 صلاح الدين السعيدي إثر تنفيذ ضربة خطاء على مشارف مربع العمليات. إن الإيقاع السريع الذي نهجه الفريق المراكشي في الجولة الأولى، أثر بشكل إيجابي على مستوى فريق لفوسفاط ، الذي يتمتع بلياقة بدنية جيدة ساعدته في السيطرة على مجريات اللعب في الشوط الثاني من المقابلة رغم طرد اللاعب زكرياء أمزيل . ونظرا لإسرار لاعبي أولمبيك خريبكة على انتزاع التعادل، وبفضل تنوع ميكانيزمات وأنظمة اللعب، التي لجأ إليها المدرب يوسف لمريني ، استطاع اللاعب وسام البركة تعديل الكفة في الدقيقة 66 بطريقة فنية لم يفلح حارس الكوكب في التصدي لها. لم يبق المراكشيون مكتوفي الأيدي بل كانوا يقومون بين الفينة والأخرى بهجمات خطيرة بقيادة اللاعب رضى الله،الذي هدد مرمى الحارس محمدينا في ثلاث مناسبات ولولا يقظة هذا الأخير لحسمت المباراة لصالح الكوكب بحصة ثقيلة. وفي الوقت الذي ظن فيه الجميع – الوقت الميت – أن المقابلة ستنتهي بالتعادل فاجأ اللاعب كوفي ميشاك - الذي دخل في الشوط الثاني – الجميع عندما اخترق دفاع الكوكب المراكشي وأركن الكرة في مرمى الخصم بقذفة قوية ومركزة، ألهبت مدرجات مشجعي الفريق، وكذا طاقم الاحتياط وعلى رأسهم المدرب يوسف لمريني، الذي عبر عن فرحته بالركض والقفز داخل رقعة الملعب،معلنا بذلك تفوق الفوسفاطيين على البهجاويين بهدفين لواحد . وبعد انتهاء المباراة ،توجه لاعبو أولمبيك خريبكة نحو الجمهور لتحيتهم وتوديعهم على أمل اللقاء بهم في الموسم الكروي المقبل ، أما المدرب فقد توجه كعادته نحو مراسلي الصحف الوطنية للإجابة عن استفساراتهم كسؤال صحافة خريبكة عن سبب ظهور الأولمبيك في الشوط الثاني بوجه مغاير تماما عن الشوط الأول خصوصا في مقابلتي الرجاء والكوكب وهل أخيرا وضع المدرب يده على الميكانيزمات الضرورية الناجعة؟ أحاب يوسف لمريني بأن الميكانيزمات كانت موجودة وقد حصل التلاحم والتجانس متأخرا نظرا للتغيير الذي عرفنه التركيبة البشرية للفريق ، وأوضح أن الفضل في التفوق في الشوط الثاني يرجع الى اللياقة البدنية العالية التي يتمتع بها اللاعبون، والتي تميزهم عن فرق الدوري الممتاز، ثم إلى تنوع وتعدد أنظمة اللعب، أي أن الفريق يمكن أن يلعب بخطط متعددة أثناء شوط واحد، وهذه قيمة مضافة اكتسبها الفريق هذا الموسم. وقد اغتنم يوسف لمريني فرصة تواجده مع المراسلين للإشادة بالمجهود الجبار الذي يقوم به المكتب المسير وبالعلاقة الممتازة التي تربطه بكل الأعضاء، الشيء الذي شجعه على التوقيع لموسم آخر مع الفريق الخريبكي، وذلك من أجل التنافس على الألقاب شريطة جلب أربعة لاعبين جاهزين. كما نوه بالعمل الذي يقوم به مراسلو الصحف الوطنية الذين ساندوه طيلة الموسم بانتقاداتهم البناءة ونصائحهم الهادفة . على العموم فأولمبيك خريبكة حقق الهدف الذي رسمه المدرب هذا الموسم ، رغم تغيير التركيبة البشرية بنسبة 80 في المائة ، ونشط البطولة بامتياز وتحلى بالروح الرياضية خصوصا في مقابلته أمام الرجاء البيضاوي التي كانت بمثابة مقابلة سد بالنسبة للفريق البيضاوي .