في خطوة خطيرة وغير محسوبة العواقب، أقدمت السلطات المغربية صباح اليوم على اعتقال الزميل علي أنوزلا مدير موقع "لكم" الإلكتروني وبطريقة تكشف مرة أخرى عن العقلية التي لا زالت تسيطر على أصحاب القرار بالمغرب، والتي تذكرنا بعهد اعتبرناه قد ولى، ويجعلنا نتساءل عن حقيقة التصريحات الرسمية التي ما فتئت تؤكد على حرية الإعلام والتعبير. وعلى إثر قرار النيابة العامة وضع الزميل أنوزلا تحت الحراسة النظرية، وفي انتظار أن تتضح أكثر خلفيات هذا الملف الذي على ما يبدو جاء "لتصفية حساب" مع قلم أزعج العديد من الجهات، فإن المكتب التنفيذي للاتحاد المغربي للصحافة الإلكترونية يعلن ما يلي : أولا : يعبر عن تضامنه المطلق مع الزميل علي أنوزلا ويطالب بإطلاق سراحه فورا، ويدين بشدة طريقة اعتقاله، ويعتبرها مقصودة لإهانة الصحافة الجادة بالمغرب . ثانيا : تأكيده على أن هذه المتابعة تندرج في إطار مخطط للتضييق على الممارسة الصحفية وفق أجندة ما بعد تراجع الحراك الذي شهده المغرب . ثالثا : يدعو جميع الهيئات الحقوقية والمدنية إلى التنديد بهذا الحدث الخطير والذي سيصبح عنوانا للردة التي يشهدها المغرب على مستوى حرية التعبير . رابعا : يهيب بالإعلام الحر خاصة الإلكتروني منه إلى أن يتحمل مسؤوليته في متابعة جادة لهذا الملف الخطير الذي سيكون على ما يبدو مقدمة لما هو آت . خامسا : يدرس تنظيم وقفة تضامنية مطالبة بالإفراج الفوري عن الزميل أنوزلا سيعلن عن تاريخها ومكانها خلال أيام. توقيع : عبد الله أفتات رئيس الاتحاد المغربي للصحافة الإلكترونية الثلاثاء 17 شتنبر