ظاهرة "الأشباح" معترف بها لدى جميع الجهات من حكومية ونقابية وحزبية و جمعوية، و تتغير كيفية التغيب غير المبرر من شخص إلى آخر ومن إدارة إلى أخرى، بالجماعة القروية للنخيلة التابعة لإقليم سطات، جل مستخدميها لا يحترمون أوقات العمل، منهم من لا يحضر إلا بضع أيام في الأسبوع دون احترام أوقات الدخول و الخروج وقت حضوره، كالبستاني الذي يفتخر بانتمائه إلى أحد النقابات، و لا يقوم بتنظيف مدار الجماعة المتسخ، أما أبواب الجماعة لا تفتح في أوقات العمل بل في أوقات متأخرة وفي غياب شبه تام للمستخدمين عند افتتاحها. و يعود هذا التسيب و طول انتظار المواطنين لقضاء أشغالهم بالجماعة ومعاناتهم أمام بابها أو ببهوها إلى تساهل رئيس الجماعة القروية مع المستخدمين و حضوره في وقت متأخر إليها، وإلى عدم مراقبة الجهات الوصية من قيادة المعاريف و دائرة ابن احمد، التي يعتبر رئيسها أن أي تشكي بالإدارات الواقعة تحت سلطته و نفوده مساس به، هذا التقصير يؤثرسلبا على نفسية و كرامة المواطنين المغلوب على أمرهم، ويؤثر عليه أيضا طول الإنتظار الشبيه بالإعتقال الذي يجعلهم ينتظرون أن تجود الصدف بمن يقضي مشاغلهم و يوفر لهم حقوقهم و يحررهم من معاناة هم في غنى عنها. فإلى متى هذا التسيب و ترك أماكن العمل فارغة ؟ لمزوري المختار