بتاريخ 03 /2012/09 وبدعوة من رئيس الجماعة القروية للنخيلة، والمحسوبين عليه وبعض الأعضاء، نظم بعض من سكان قبيلة اولاد اعبادي بجماعة النخيلة قيادة المعاريف واولاد امحمد إقليمسطات، موسم الولي سيدي الشافي الذي يبعد بحوالي عشرين كيلومترا عن مدينة خريبكة، على مدى أسبوع كامل بمشاركة فرسان قلائل بغرض تقريب السكان منهم، وكسب عطفهم في الإنتخابات المقبلة وتضليلهم. مستغلين ثقتهم ونيتهم وظنهم بأنها إحياء لفرجة التبوريدة، كثقافة فنية شعبية، حيث أن الموسم عاد للواجهة منذ ثلاث سنوات بعد ان تخلت عنه القبيلة لمدة تفوق ثلاثين سنة، أي بعد تولي الرئيس والمحسوبين عليه تسيير شؤون الجماعة القروية . لم يقتنع رئيس الجماعة القروية، ومن معه بفكرة إقامة موسم واحد كل سنة، فتفتقت عبقريتهم إلى إقامة موسم ثاني بتاريخ 2012/09/21 بالقرب من الجماعة القروية للنخيلة، وفي ظرف زمني يزيد على أسبوع عن الموسم الأول، دعوا إليه بعض سكان قبيلة أولاد اعبادي أيضا. زيادة على البعض من قبيلة المخلخلين، الشيء الذي لفت أنظار سكان الجماعة القروية التي لم تنطل عليها حيلتهم، وأثار استنكارهم واستغرابهم. وجعلهم يتساءلون عن مصدر الأموال التي ستصرف وعن استغلال الجماعة وآلياتها وتبدير أموالها في موسم بلا مداخيل للجماعة القروية، ولا فائدة منه إلا مصالح الرئيس والمحتالين على ذوي النيات الحسنة، بجمع أموال من عندهم لشراء معدات ولوازم الإحتفال، والإحتفاظ بالباقي خلسة. كما أن رئيس الجماعة لم يقم البتة بإنجاز أي مشروع يذكر، أو شراكة إلا صرف أموالها بعشوائية، والمبالغة في صرفها كشراء هواتف نقالة للمستخدمين من بينهم بستاني، وبرمجة الفائض في ما يسمى بإصلاح الطرق والمسالك، التي يوزعون عليها أتربة (التوفنا)- تبرعت بها شركة "لافارج سيمونتوس"للجير الإصطناعي على الجماعة بحكم شراء الشركة أرض سلالية تابعة لتراب الجماعة-، لكن الأتربة لم تعد أخيرا صالحة ولا تنطبق عليها معايير إصلاح الطرق ولم تخضع لدراسة تقنية- يصعد غبارها مع الأنوف وينتشر فوق المنازل والأغراس صيفا، ويتحول إلى أوحال في فصل الشتاء -. هذه العملية هي الشغل الشاغل لرئيس الجماعة القروية، يتحكم في السيولة المالية المخصصة لها بدون حسيب أو رقيب بعقد صفقة مع شركة حديثة أسست لهذا الغرض ترجع ملكيتها لأحد الأشخاص تربطه به علاقة مشبوهة . إذا كانت المواسم التقليدية تعبر عن فرحة القاطنين بالبوادي، والزائرين من المدن بالتبوريدة، وتحقيق الفرجة الشعبية، لكن رئيس الجماعة القروية والمصطفين معه، لهم أهداف أخرى تتجلى في كسب ثقة بعض سكان الجماعة القروية في الإنتخابات المقبلة، و نشر النزعة القبلية بين القبيلتين السالفتين الذكر، وقبيلة اولاد بوراية لكي لا يفوز عضو الفلاحة المنتمي إليها في انتخابات أعضاء الغرف الفلاحية المقبلة، بحيث أن قبيلة اولاد بوراية أحيت الموسم يومين قبل موسم الرئيس ،وبعض الأعضاء الذين يستغلون صفتهم وآليات الجماعة والأغراض الإدارية غير القانونية للتأثير على السكان وجلبهم لصالحهم كالسماح بالبناء العشوائي . وهنا نتساءل عن دور السلطات التي ترخص باستعمال البارود علما بأنه سبق أن تمت سرقة بندقية بموسم سيدي الشافي وعن سبب عدم افتحاص مالية الجماعة والحد من استغلال رئيسها كل مرة آلياتها ولوازمها ومقرها لأغراض انتخابية.