سري ..حصري ..ع التلفزيون المصري تابع امس جميع الأعلاميين والصحفيين والسياسيين وأغلب الشعب المصري الأجتماع الذي دعا إليه الدكتور محمد مرسي الأحزاب والمعارضه لمناقشة أزمة سد النهضة الأثيوبي ليستمع إلي جميع وجهات النظر ومناقشة آلية مواجهة هذا الخطرعلى مصر. واستعرض الرئيس خلال الأجتماع ما يواجه مصر من تحديات لو أصرت اثيوبيا على بناء السد كما شرح بعملية حسابيه (جهنميه) ما سيأثر على نهر النيل فى حالة بناء السد .ثم بدء السادة الحضور فى شرح وجهة نظر كلاً منهم فى كيفية مواجهة هذا الخطر ولكن ما لم يكن يعلمه الساده الحضور ( او بعضهم) أن هذا اللقاء كان مذاع على التلفزيون المصري على الهواء ، وكانت الصدمه الكبرى لجموع الشعب المصري لما دار فى الحوار من آراء لبعض الساسه الذي من المفترض أنهم مخضدرمون سياسياً وكان من ابرز الآراء او اكثرهم غرابة هو رأى الدكتور ايمن نور واحد الساده الحضور حيث كان طلب الأول بأن نسرب معلومات بان مصر بصدد شراء طيارتين حربيتين لضرب السد فيتراجع القرار الأثيوبي وكان رأى الثاني هو ان تقوم المخابرات بعمل قلاقل باثيوبيا ودعم المعارضه بالسلاح واشغال اثيوبيا بمشاكل داخليه ، ثم ظهر بالطبع الدكتور سعد الكتاتني مطالباً بأستخدام كافة الخيارت وحتى ان استخدمنا الحل العسكري لمواجهة الخطر على نهر النيل من بناء السد الاثيوبي ، واستطرد الباقي فى وجهة نظرهم والتى كانت شبه عاديه .ثم بدء مجتمع الفيس بوك وتويتر فى السخرية على ماحدث وعلى ماقاله الحضور وعلى كيفية أن يكون أجتماع يناقش أمن مصر القومي مذاع ع الهواء وبدء السادة الأعلاميين فى برامج التوك شو فى السخريه والبكاء على حال الساسه بمصر وتصرفات رئاسه الجمهورية ، ثم ظهر من اخذ النصيب الأكبر من السخريه فى الظهور على الفضائيات لتوضيح عدم علمه بأن الحوار كان مذاع على الهواء ليبرر ما قاله بالأجتماعثم ظهرت الدكتورة باكينام الشرقاوي ليلاً لتعتذر للجميع أن ما حدث كان خطأ منها وانها لم تستطع اللحاق بأبلاغ الحضور بأن الأجتماع مذاع على الهواء متعلله بأن التحضير للأجتماع انساها أن تعلم الحضور!!ولكن لم يحلل احد ما حدث جيداً ولو نظرت لما حدث لتجده كان معد سلفاً وأن الرئاسه كانت تعلم ذلك بل وتقصده و ما حدث ليس لأظهار المعارضه بشكلها الضعيف ولا لطريقة تفكيرها وليس لأظهارحزب الحرية والعداله وممثلة دكتور سعد الكتاتنى بأنهم يخافون على مصر وحريصون على فعل كافة الأمور لأمنها كما ذكرت كافة وسائل الاعلام.ولكن كل ما حدث كان موجهاً لوزارة الدفاع وللمخابرات الحربية والعامة رداً على طلبهم لترك الرئاسه لملف السد الأثيوبي للمخابرات لتتعامل هي وحدها معه ورداً على السيد وزير الدفاع الفريق السيسي على ما قاله للرئيس بأن لا تأخذ الرئاسه قرارات منفرده فى شان هذا الموضوع .والدليل هو ما حدث داخل الأجتماع وما قاله الدكتور ايمن نور فهل من المعقول ان يكون الدكتور ايمن بهذه السذاجه لأن يطلب ان تعلن مصر عن شراء طيارات لضرب السد فتتراجع اثيوبيا خوفاً!! هل من المعقول أن يصدق احدا أن الدكتور ايمن نور لا يعلم أننا لا نملك طيران على اعلى مستوى؟ الم يرى الدكتور أيمن اى عرض عسكري من قبل ؟؟ لا أظن أن الدكتور بهذه السذاجه ابداً وأنه كان يعلم ان اللقاء مذاع ولا استبعد ان ما قاله متفق عليه مسبقاً.ثانياً : ما قاله احد الحضور عن تعامل المخابرات العامة بتحريك القبائل الأثيوبيه على الحكومه وتدخلها لتحريك دول الجوار على اثيوبيا لأحداث تلك القلاقل ؟؟ وهو يعلم جيداً أنه فى أثيوبيا الآن بعض المظاهرات الغاضبه على الحكومة وكأنه يريد أن يقول ويعطى الدليل لأثيوبيا على أن ما يحدث داخل الاراضي الأثيوبيه بفعل المخابرات . وتوضيحاً لما ذكر سلفاً هو أن رئاسة الجمهورية كانت على علم بقرار أثيوبيا ببناء السد ووافقت عليه ولكن بعد طلب المخابرات الحربيه والعامه أن تتسلم هى الملف للتعامل بطريقتها الخاصه لم يكن في مقدور الرئاسه على منعها او رفض طلبها فهى لا تستطع أن تظهر للرأى العام بمظهر الموافقه على بناء هذا السد وسيكون موقفها ضعيف للغاية امام الشعب المصري ولكي تقوم الرئاسه باجهاض محاولات المخابرات لأستلام هذا الملف والتعامل معه قامت بتلك التمثيليه الهزليه بمساعدة بعض الأشخاص للأسف ممن كانوا يدعون الفروسيه والوطنيه وقدموا لأثيوبيا على طبق من ذهب فرصتهم لتكملة بناء السد ودليل مادى لهم يقدموه لمجلس الأمن فى حالة تصرف المخابرات فى اجهاض هذا المشروع ، ووضع المخابرات الحربية والعامة الآن فى موقف حرج .وإلا لماذا لم تقم الرئاسة حتى الآن بالرد على اثيوبيا بأعلانها ببناء السد عشية رجوع الرئيس من هناك ؟ ولماذا أيضاً لم تطلع رئاسة الجمهورية حتى الآن لتكذب الجرائد الأثيوبية عما ذكرته بان الرئاسة وافقت على بناء السد مقابل مليار دولار.؟؟أتمنى من الله أن يُخيب ظني وتحليلي حتى لا اموت من هول الصدمه وانا ارى بلدى تباع امام عينى