نحمد الله على انه ابتلانا ببعض الوزراء لهم عقول تختلف عن قلوبهم فهذا وزير الشباب والرياضة يصرح أمام المواطنين والحكومة أن له عقلية "ميريكانية" بينما قلبه متشبث بالمغرب في الحقيقة تصريح الوزير لا يفهم مدلوله ولكن سنسعى إلى فهمه بعقولنا و قلوبنا المتشبعة بهواء وتربة المغرب حتى النخاع و سنعمل على تفسير ما يرمي إليه سعادة الوزير الذي نزل على كرسي الوزارة بمظلة ربما أمريكية العقلية الامريكية قد يقصد بها التنوير العقلانية البراكماتية الحكمة بعد النظر البراكسيس ...وفي المقابل توجد عقلية مغربية و ربما تعني لدى سيادته الكلخ شوف فيا نشوف فيك حضيني نحضيك الكسل طالع واكل نازل واكل القوالب التوكال الشعوذة....من هنا يتبين ان السيد الوزير صنف نفسه في خانة تناقض الخانة التي يضع فيها المغاربة ولكن رحمة بنا قال وزيرنا المتأمرك أن قلبه مع المغرب ونشكره لأنه وجد في هذا المكان بهدف تغييرنا وتغيير عقليتنا التي أصبحت مليئة بالنفايات . كرر السيد الوزير هذه العبارة مرات عديدة والتكرار يفيد التأكيد وكأنه قال لنا بالدارجة "واياكم تغلطو فيا راه أنا عندي عقلية ميريكانية ونتوما راكم غي مغاربة بعقلية متحجرة وضيقة ..."ألا نعتبر هذا التصريح قدحا وسبا مباشرا موجها للمغاربة ؟لنتصور نفس الوضعية في بلد آخر مثل فرنسا فلو صرحت وزيرة الرياضة الفرنسية أمام ساركوزي وحكومته وعلى الهواء مباشرة بان لها عقلية مغربية لكن قلبها مع الفرنسيين فماذا يمكن أن يقع؟؟أظن أن فرنسا ستعرف اكبر عاصفة سياسية يمكن ان تعصف حتى بساركوزي نفسه إذ لا يمكن أن يستسيغ الفرنسيون مثل هذا الكلام ولا يمكن أن يقبلوا إلا وزيرا بعقلية فرنسية وان كانت أصوله غير فرنسية وزير يعترف بالعقل الفرنسي وما أنتجه طيلة تاريخه من ثقافة تؤسس الفرنسيين أما في بلدنا العزيز فقد ووجه تصريح الوزير المتأمرك بابتسامة الحاضرين ولم يحتج عليه الوزير الأول لذا يمكن في أي وقت ان يقف امام الشاشة وزير آخر فيقول لنا :"أنا عندي عقلية شينوية او كندية" ولا نستغرب أيضا إذا وقف أمامنا حتى عباس الفاسي ليقول لنا انه لا يفكر بعقلية المغربي ...فهل وصل العقل المغربي من التردي درجة تدفع السادة الوزراء إلى أن يتجنبوا الاعتراف بالانتماء إليه ؟؟؟ لعل هذا التهور هو ما يدفع إلى تدهور السياسة في بلادنا وبالتالي لا يستطيع الوزراء الذين لا يملكون عقلية مغربية أن يغيروا واقع المغرب لأنهم لا يعرفونه وهذا ما يبدو واضحا في وزارة الوزير المتأمرك التي كرست ما وصلت إليه الرياضة المغربية من تدني و التهور والانحطاط من هنا نلتمس من السيد عباس الفاسي أن يبحث لنا عن وزراء بعقلية مغربية لأنهم أعرف بواقعنا و حقيقتنا و أقدر على تغييرنا .