حاوره : يونس بنسلطانة يشهد بيت الرابطة المغربية للصحافة الالكترونية في الآونة الأخيرة عدت تصدعات منذ نهاية فعاليات المؤتمر الوطني الأول و التي شابته مجموعة من الخلافات حول رئاسة الرابطة و قانونها الأساسي و بعد مرور أيام من انتخاب المكتب التنفيذي للرابطة و مجلسها الوطني نتفاجئ بصدور مجموعة من الاستقالات من أهمها استقالة رئيس الرابطة و أربعة أعضاء آخرين و في غياب تام لتصريحات جريئة و صريحة حول حقيقة ما يقع سواء من طرف المستقيلين أو من طرف ما تبقى من أعضاء المكتب التنفيذي. و بعد انعقاد المجلس الوطني الاستثنائي بحضور 16 عضوا من أصل 31 عضو نستضيف الأستاذ عادل أقليعي الرئيس السابق للرابطة المغربية للصحافة الالكترونية في تصريح شامل حول أسباب الخلاف و قرائته لقرارات المجلس الوطني الاستثنائي. أستاذ عادل اقليعي قمتم بتقديم استقالتكم من رئاسة الرابطة ما هي الأسباب؟ شكرا لك على هذا الحوار. فعلا لقد قدمت استقالتي من رئاسة الرابطة المغربية للصحافة الالكترونية وعضوية مكتبها التنفيذي والمجلس الوطني يوم 11 يناير الماضي.. وذلك على خلفية تراكمات ساهمت في التشويش على السير العادي للرابطة.. وتنفيذ برنامجها السنوي وأنشطتها.. وقد أوضحت في استقالتي التي أرسلتها لجميع أعضاء الرابطة التوصيات التي كنت تقدمت بها للنائبة فاطمة تواتي التي طلبت منها في لقاء جمعني بها أن تقوم بإرسالها لأعضاء المكتب التنفيذي للبث فيها لأنها تلخص أسباب الوضع المتعثر للرابطة .. غير أنني تفاجأت بعد مضي 20 يوما من إرسالي لها تلك التوصيات لكي تطرحها على المكتب التنفيذي أنها لم ترسلها لهم ولم تبدي أي رد بخصوصها حتى أرسلت رسالة لأعضاء المجلس الوطني فيها افتراأت لا أساس لها من الصحة .. مع أن تلك التوصيات التي تقدمت بها لا يوجد فيها إلا ما ينبغي القبول به بشكل طبيعي لضمان السير العادي.. ولكن هناك مجموعة من المعطيات لا يمكن نشرها كانت وراء هذه الخطوة.. وللإشارة فقد كنت قبل الاستقالة فوضت مهامي للنائبة .. ولا افهم كيف لمن يريد أن يستحمر شخصا ويدجنه أن يفوض له مهامه .. بل وكيف له أن يقدم استقالته ويصر عليها مقابل تلك التوصيات.. هل صحيح هناك خلاف بينك و بين بعض أعضاء المكتب التنفيذي؟ أسباب هذا الخلاف ؟ الخلاف في الرأي شيء جميل بل وصحي لأي تنظيم لكن المشكلة هو عندما يتحول الوضع إلى ركام من الغموض لا تستطيع خلاله أن تميز بين الخلاف وشيء أخر يدبر.. وفعلا كانت تقع مجادلات بيني وبين بعض أعضاء المكتب التنفيذي حول قضايا معينة لكن كانت دائما يتم حسمها بكل وضوح وشفافية وديمقراطية.. وكانت الأغلبية تقول رأيها الذي كنا نعمل به .. قبل أن يتطور الموضوع إلى ما وصلت إليه الرابطة.. ويبدو أن توصياتي التي تقدمت بها في الاستقالة تعوق أغلبية المكتب التنفيذي والمجلس الوطني ولذلك فاني احترم هذا القرار منهم مع ما شاب هذه المرحلة من خروقات وتجاوزات .. لكن يبقى قرار الأغلبية محترما ويتحملون مسؤوليته لوحدهم .. ما هي قراءتك لقرارات المجلس الوطني الاستثنائي ؟ و كيف ترى تفويض المكتب قانونيا؟ و هل انعقاد المجلس الوطني ب16 عضوا قانوني؟ قرارات المجلس الوطني الاستثنائي الأخير بحضور 16 عضو فعلي شابتها مجموعة من الخروقات سبق واخبرنا بها في مراسلات داخلية المعنيين بالأمر وهي خروقات مرتبطة بقرارات تم اتخاذها من طرف ما تبقى من المكتب التنفيذي مع استقالة الرئيس التي تفقد المكتب صفته القانونية .. أما اجتماع المجلس الوطني في حد ذاته فهو خطوة قانونية غير انه لم يكمل النصاب القانوني حسب القانون الداخلي وهو ثلثي أعضاء المجلس الوطني يدعون إلى جمع عام استثنائي.. ما هو ردك حول الاتهامات الموجهة إليك و التي تتهمك بحب الرئاسة و الزعامة ؟ عادل اقلعي لما قدم استقالته لم يضع أمامها حصوله على امتيازات شخصية أو زعامة أو تسلط أو غيرها من الأمور التي تحيط بفلك حب الزعامة .. بل وضعت في مقابل استقالتي توصيات تلخص مقترحات عملية لتجاوز تلك الفترة .. وهذه التوصيات كانت هي: لم تكن هناك شخصنه في الآراء، وسكوت أغلب أعضاء المكتب التنفيذي في بعض النقاشات الثنائية سواء الالكترونية جعلها تأخذ الطابع الشخصي في حين أن هناك خلل في طريقة ومنهجية النقاش .. بعدم احترام قرار الأغلبية. لان أي نقاش في لقاء مسؤول بعد اتخاذ القرار هو استنزاف لجهود الجميع ولا يمكن التراجع عنه إلا بتقديم ما يدعوا للتراجع من أدلة أو مستجدات …
تحمل المسؤولية بشكل جماعي من خلال تظافر جهود الجميع في المتابعة والتنفيذ وعدم إثقال كاهل الرئيس لوحده بالمتابعة. مما قد يفسره البعض بتتبع السلبيات والعورات.
قرارات الرابطة تتخذ بشكل ديمقراطي وشفاف ويتم الاتفاق بشأنها حسب الظروف والمعطيات .
الرابطة تحتاج مبادرات عملية ميدانية بشكل دائم و مستمر .
عدم تأويل الردود الافتراضية وتحميلها أكثر من حجمها الطبيعي والعادي. فالكلمات في غياب وجه صاحبها قد تحمل مدلول عكسي.
ضرورة التفاعل مع المراسلات الالكترونية بشكل جماعي وفي وقت معقول ينم عن مدى تحمل المسؤولية والتشارك فيها.
ما يدور من نقاش وسجال مهما وصلت حدته يبقى داخل رواق المكتب التنفيذي ولا يخرج تحت أي ظرف كان.
اعتبار استقالة الزميلين عادل اقلعي وخالد اشطيبات نتيجة تراكمات نتحمل مسؤوليتنا جميعا فيها بالتضامن ، مع التحفظ على الدخول في تفاصيل ما حدث وتقديرنا أن الرؤية الاستشرافية لما هو قادم ستطوي تلك الصفحة. فإذا بدا لكم أن هذه التوصيات فيها ما يعيب أو ما من شانه يعطي صلاحيات غير ديمقراطية لعادل اقليعي كي يبقى في الرئاسة أرجو إعلامي بها.
ومن جهة أخرى الذي يحب الزعامة لا يقدم استقالته ويصر عليها .. والذي يحب أن يكون هو الرئيس أو لا يكون أي احد لا يفوض مهامه لمن ينوب عنه .. ولمن يرغب في البقاء في الزعامة .. يفعل المستحيل لكي يبقى وعادل اقليعي أعلن انه حتى في الجمع العام المقبل الاستثنائي لن يترشح نهائيا .. مع أني تلقيت مئات المكالمات تطالبني بالعدول عن استقالتي .. لكنني اكتفيت وافتخر بما تم انجازه لحد الآن .. وأنا مرتاح الضمير لأني عندما قمت بالتفكير في تأسيس الرابطة بمعية زمرة من الصحفيين الالكترونيين كان هدفنا هو خدمة هذا القطاع بعيدا عن أي كولسة او شخصانية ..
على العموم لقد تم الوصول حاليا إلى حل توافقي بين عادل اقليعي و المجلس الوطني بموافقة المستشار القانوني للرابطة .. حيث سيتم الإعلان عليه قريبا.