ننشر للزميل يونس بنسلطانة هذه المداخلة الهامة حول قضايا ومصير الرابطة المغربية للصحافة الإلكترونية في ظل الأزمة التي أضحت تعيشها الرابطة بعد غياب الأب الروحي عادل أقليعي، حيث لا يخفى على أحد أهمية الرابطة المغربية للصحافة الإلكترونية في تأطير وتوجيه الصحافي الالكتروني نحو ترسيخ قيم الديمقراطية في المغرب وكذا المجهودات الجبارة التي بدلها الرواد، وعلى رأسهم الأستاذ عادل أقليعي، قصد إخراج منظمتهم إلى الوجود. إن أي تشتيت للجهود لا يمكن إلا أن يخدم أعداء الرابطة وبالتالي الصحافة الإلكترونية التي تعد رافعة نحو بناء دولة الحق والقانون. يونس بنسلطانة يبدو أن الجهة الداعية لعقد المجلس الوطني للرابطة المغربية للصحافة الإلكترونية قد وضعت أمامها بنود القانون الأساسي للرابطة و الذي يعتبر الدستور الأعلى لهذا الكيان قبل أن يكون "المجلس الوطني" برلمانها . لقد توصلت الرابطة ب5 استقالات من بينهم الرئيس و نائبه و كاتب العام و رئيس لجنة العضوية و عضو آخر ليتبقى 8 أعضاء في المكتب التنفيذي من أصل 13 عضو. يعقد المجلس الوطني لقاءه الاستثنائي بدعوة من المكتب التنفيذي أو نصف أعضاء المجلس الوطني" " على المكتب التنفيذي كاملا أو ما تبقى منه أن يدعو الى عقد المجلس الوطني الاستثنائي هذا المجلس الذي يتكون من 31 عضوا. و هذا بالفعل ما حدث فلقد دعى ما تبقى من المكتب التنفيذي لعقد المجلس الوطني لكن الملاحظ أن المجلس الوطني قد شهد غيابات عدة لأسباب لا نعلمها سواء أسباب تعود لسوء الإخبارات أو رغبة من الأعضاء الغائبين لإعتبار هذا الغياب موقف "سياسيا" يحترمه الجميع. و الأهم أن المجلس الوطني المنعقد مؤخرا من أجل ايجاد حلول لمشاكل الرابطة قد انعقد بحضور 15 عضوا فقط من أصل 31 و ما يميزه حضور فاطمة تواتي التي قدمت استقالتها من المكتب التنفيذي في وقت سابق. هذا اللقاء الذي خرج بتوصية واحدة حسب ما توصلنا به و هي: " تقويضه و بالإجماع للمكتب التنفيذي برئاسة الأستاذة فاطمة التواتي من أجل الإعداد للمؤتمر الإسثنائي للرابطة و تسلم ما بذمة الرئيس المستقيل من وثائق رسمية مالية و ادارية و ثقنية, و بيانات جميع الأعضاء المنخرطين" في حين أن تاريخ هذا المؤتمر الاسثتاني للرابطة لم يتم تحديد وقته حسب النصوص الإخبارية المنشورة في بعض الجرائد الالكترونية ... " - أسئلة جوهرية حول المجلس الوطني ؟؟ فاطمة التواتي التي تم تفويضها في وقت لاحق لرئاسة الرابطة كان لها الفضل " لمراسلة المجلس الوطني حول الخلاف الواقع بين الرئيس و بعض من أعضاء المكتب التنفيذي لتقوم بتقديم استقالتها بعد أن رفضت كما وصفت "تدجينها" من طرف السيد عادل اقليعي ببعض توصياته كما جاء في بعض مراسلاتها لتقدم استقالتها من بعد... هي الان الرئيس الاستثنائية لما تبقى من المكتب التنفيذي و يبقى السؤال العالق في الأدهان مادام حضور فاطمة تواتي في هذا اللقاء الاستثنائي للمجلس الوطني واضح بعد تقديم استقالتها و غياب للآخرين المستقلين بل غياب لنصف أو أكثر لأعضاء المجلس الوطني "فمن قام بالحسم في الاستقالات ؟؟ هل هو المكتب التنفيذي ؟؟ أم الجلس الوطني ؟؟ أم أفراد لا نعرفهم...؟؟ لماذا لم تتواصل الجهة الداعية للإنعقاد المجلس الوطني مع كل من عادل اقليعي و ليلى أمزير و خالد اشطيبات و بقية أعضاء المجلس الوطني ؟؟ و لماذا لم تنشر اعلان انعقاد المجلس الوطني في المواقع الالكترونية ؟ - ما دام أن المجلس الوطني قد انعقد يوم الأحد 03 فبراير 2013 لإيجاد حلول للأزمة التي تمر منها الرابطة و كان الأصح أن تكون الدعوة لانعقاد هذا المجلس الوطني موجهة من طرف ثلثي أعضائه و ليس ما تبقى من المكتب التنفيذي ما ذام أن 5 أعضاء قد استقالوا و لم يتم الحسم بعد في استقالاتهم. - كان الأولى في هذا اللقاء ليس هو "ترقيع" ما تمزق من جسم الرابطة بل محاولة إعادة البناء بحل كل من المكتب التنفيذي للرابطة و تحديد لجنة تحضيرية تتكون من فضلاء العمل الإعلامي وذوي المروءات من أجل التحضير لانعقاد المؤتمر الوطني الاستثنائي لإنتخاب لإعادة انتخاب هياكل الرابطة. ملاحظة ترقبوا حوار شامل مع الأستاذ عادل أقليعي حول خلفية الأحداث.