زميلاتي زملائي الاعزاء اعضاء الرابطة المغربية للصحافة الالكترونية تحية طيبة، وكل عام وانتم بصحة وعافية وتوفيق
أراسلكم اليوم بعد أن راسلت زملاءكم في المكتب التنفيذي والمجلس الوطني، خاطا بين ايديكم التي سعدنا في مصافحتها على استكمال بناء مشروع الرابطة المغربية للصحافة الالكترونية، استقالتي الرسمية من مسؤولية رئاسة الرابطة وعضوية مكتبها التنفيذي والمجلس الوطني، والاحتفاظ بعضويتي فيها بصفة "عضو منخرط". وأنتظر اجتماعا عاجلا للمجلس الوطني بدعوة من ثلثيه لعقد جمع عام استثنائي، كما ينص على ذلك القانون الاساسي والداخلي للرابطة. وقبلها اضع نفسي رهن اشارة المجلس الوطني لإبراء كل ما بذمتي بتلك الصفات سواء من الناحية الإدارية والمالية وتسليم ما بحوزتي من وثائق وأرشيف الرابطة خلال الفترات السابقة.
وقد سبق لنا أن تقدمنا كواحد من أعضاء المكتب التنفيذي ليس له اي فضل أو امتياز أو من على أي كان، بتوصيات تلخص ما اعتبرته خللا بنيويا في تسيير وإدارة الرابطة وأشرنا في تلك التوصيات التي وجهناها لأعضاء المكتب التنفيذي منذ 18 دجنبر 2012 بما رايناه صوابا .. ولأننا نؤمن حقا بأن رأي الجماعة أفضل من رأي الفرد وأنه ما تراه هذه الجماعة من زوايا مختلفة وفي زمن مختلف قد يكون بالفعل سببا في قصور في الرأي خاصتنا. اعلنا استقالتنا. والتوصيات التي تقدمت بهافي حينه ليمكنني الاستمرار في مسؤولية الرابطة هي:
لم تكن هناك شخصنة في الاراء، وسكوت أغلب اعضاء المكتب التنفيذي في بعض النقاشات الثنائية سواء الالكترونية جعلها تاخذ الطابع الشخصي في حين أن هناك خلل في طريقة ومنهجية النقاش .. بعدم احترام قرار الاغلبية. لان اي نقاش في لقاء مسؤول بعد اتخاذ القرار هو استنزاف لجهود الجميع ولايمكن التراجع عنه الا بتقديم ما يدعوا للتراجع من ادلة او مستجدات …
تحمل المسؤولية بشكل جماعي من خلال تظافر جهود الجميع في المتابعة والتنفيذ وعدم اثقال كاهل الرئيس لوحده بالمتابعة. مما قد يفسره البعض بتتبع السلبيات والعورات.
قرارات الرابطة تتخذ بشكل ديمقراطي وشفاف ويتم الاتفاق بشأنهاحسب الظروف والمعطيات .
الرابطة تحتاج مبادرات عملية ميدانية بشكل دائم ومستمر .
عدم تأويل الردود الافتراضية وتحميلها اكثر من حجمها الطبيعي والعادي. فالكلمات في غياب وجه صاحبها قد تحمل مدلول عكسي.
ضرورة التفاعل مع المراسلات الالكترونية بشكل جماعي وفي وقت معقول ينم عن مدى تحمل المسؤولية والتشارك فيها.
ما يدور من نقاش وسجال مهما وصلت حدته يبقى داخل رواق المكتب التنفيذي ولا يخرج تحت اي ظرف كان.
اعتبار استقالة الزميلين عادل اقليعي وخالد اشطيبات نتيجة تراكمات نتحمل مسؤوليتنا جميعا فيها بالتضامن ، مع التحفظ على الدخول في تفاصيل ما حدث وتقديرنا أن الرؤية الاستشرافية لما هو قادم ستطوي تلك الصفحة.
ولأننا ما قدمنا تلك الأفكار والتصورات الا ليتم مناقشتها في المكتب التنفيذي للاجماع عليها او رفضها أو بعضها، لكن يبدو أن صمت أغلب أعضاء المكتب التنفيذي على مناقشتها بأي شكل .. دفعني أحترم اختيارهم، معلنا انسحابي بهدوء من مسؤولية رئاسة الرابطة من خلال تفويض مهامنا للنائبة، لا ننا لا نؤمن بمقولة نكون او لانكون.. بل نكون عندما نكون يدا واحدة ولا نكون عندما لا نجد الانسجام العملي للاستمرار. وأرجعت سبب التعثر لشخصيتي، وقررنا ألا لن نكون سببا في تعثر الاطار تحت اي ظرف. ومنح الزملاء في المكتب التنفيذي فرصة بناء البيت الداخلي دون الرجوع لجمع عام استثنائي، واستعداداي لتقديم كل ما بيدي من وثائق وبيانات للاستمرار في عملهم..كما خيرناهم بالتراجع او الاستمرار عن مختلف ما كنا طرفا فيه مع عدد من الهيئات الحكومية وغير الحكومية داخل وخارج الوطن... وبعد تعذر مساعي البناء الداخلي، اليوم أعلن استقالتي النهائية من رئاسة الرابطة وجميع المسؤوليات بها وايضا من المكتب التنفيذي للفيدرالية المغربية للاعلام واي مسؤولية لدي مع جهات حكومية او غير حكومية كانت بصفة الرابطة المغربية للصحافة الالكترونية. وألتمس من الزميلات والزملاء أعضاء المجلس الوطني الدعوة لاجتماع عاجل بثلثي أعضائه لجمع عام استثنائي لاختيار رئيس جديد للرابطة ، لن أكون نهائيا مرشحا له.
قلبي معكم جميعا بكل صدق و انا على يقين ان لكل مرحلة رجالها ونساؤها .
وخير ما أختم به رسالتي هاته التي ستكون آخر وثيقة رسمية أوقعها باسم الرابطة المغربية للصحافة الالكترونية، قوله تعالى في سورة الأنبياء : {لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين}.