تازة : الشرق الآن : تقرير وتصوير - الصديق اليعقوبي - نظم الإئتلاف الحقوقي المحلي ، المكون من إطارات سياسية ، نقابية ، حقوقية ، وقفة حاشدة عصر يوم الجمعة 04 يناير2013 بساحة الإستقلال وسط مدينة تازة . جاءت هذه الوقفة لتخليد الذكرى الأولى للإنتفاضة الشعبية بتازة، وللتأكيد على مشروعية المطالب الشعبية والمطالبة برفع الحصار عن المدينة وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين ، وفتح تحقيق في وفاة "نبيل الزهري ". هذا ، فقد تعالت أصوات المحتجين برفع شعارات تنديدية حول الزيادة في الأسعار ، والإعتقالات على خلفية أحداث الكوشة ، وحناجرهم تصدح " واك واك على حالة الأسعار شعالة ، الماء والضوء غالي علينا" و " الجماهير التازية : المطالب شرعية ، الكرامة والحرية، العدالة اجتماعية ،" و " من أجلنا اعتقلوا ، من أجلهم نناضلوا ، إشارة إلى الإعتقالات التي طالت معتقلي أحداث الكوشة . كماعبّروا أيضا عن استهجانهم ورفضهم للفساد المستشري بالإقليم ، علاوة على تردي الخدمات والزيادات الصاروخية في فواتير الماء والكهرباء، فرددت فيها الأصوات وهتفت حتى الحناجر: "وبلادي فلاحية والخضرة غليا عليا ، الفوسفاط وجوج بحور، وهاد الشعب عايش مقهور ، وشعارات أخرى ... وفي غضون ذلك ، ألقى " حسن السايب" رئيس المركز المغربي لحقوق الإنسان ( فرع تازة)، كلمة باسم الإتلاف المحلي للدفاع عن الحقوق والحريات بتازة ، عبر من خلالها ، انه بعد تقييمهم للشأن المحلي بعد مرور سنة على انتفاضة الكرامة لساكنة المدينة ، مشيرا في ذلك ، على رغم زيارة مسؤولين مركزيين للعمالة والإقليم ، والتصريح الرسمي برصد عشرة ملايير للنهوض بأوضاع المدينة وساكنتها ، وتشكيل اللجنة البرلمانية المحلية لمتابعة مطالب السكان ، وكذلك تشكيل لجنة إقليمية لمتابعة ملف المعطلين ، وتغيير المسؤولين بالمدينة والإقليم ككل ، فإنهم يسجلون بكل امتعاض والبنط العريض دواعي الإحتجاج ، حيث قال : جدير ذكره ، الإئتلاف المحلي للدفاع عن الحقوق والحريات بتازة المنظم لذات الوقفة ، يتكون من " الجمعية المغربية لحقوق الإنسان " ، " المركز المغربي لحقوق الإنسان "، " الهيأة الوطنية لحماية المال العام " ،الفدرالية الديمقراطية للشغل" ، النهج الديمقراطي ، "جماعة العدل والإحسان "، الإتحاد الإشتراكي" و حزب الطليعة . من جهة أخرى، الأجهزة الأمنية بزيها الرسمي المستقدمة من المدن الأخرى كانت حاضرة بثقلها، وموزعة على مداخل المدينة ، وأخرى مرابضة وسط المدينة ، إذ عمد توزيعهم على نقط متفرقة وبعيدة عن التظاهرة، ناهيك عن الأجهزة السرية بكل تلاوينها ، والسلطة المحلية التي كانت تراقب الوقفة بترقب وحذرشديدين ، كما أنه لم يتم تسجيل أي حادثة تذكر خلال سير هذه التظاهرة.