ستضاف الإعلامي وائل الابراشي في برنامجه "العاشرة مساءً" الشيخ عبد الفتاح مورو نائب رئيس حركة "النهضة" في تونس، والإعلامي نبيل شرف الدين والشيخ مرجان سالم الجوهري، وهو قيادي في الحركة السلفية الجهادية، الذي شدد على أهمية تطبيق الشريعة الإسلامية بحذافيرها وبدون تدرج، مستشهداً بآيات قرآنية تشير الى ان الله أمر بتطبيق حكمه وبما أنزله وألا يتبع الحاكم أهواء أحد، وان "شريعة الله واجبة التنفيذ"، وان من يعصِي الله ورسوله فليس بمؤمن كما قال الشيخ. كما أكد الشيخ الجوهري على القول "اننا لن نقطع الأيدي والأرجل والرقاب أولاً .. بل سنقيم إسلاماً كاملاً متكاملاً ومشروعات نهضة وإطعام الفقراء والمساكين والمحرومين والضعفاء، وسنوفر لهم من بيت مال المسلمين الذي يجمع الزكاة، نعطي ما يجمعه بيت المال لهؤلاء الفقراء ما يعيشون له حياة كريمة، ثم نطالبهم بعد ذلك بأن يؤدوا ما أوجب الله عليهم". وطالب الشيخ مرجان سالم الجوهري بأن تكون أحكام الإسلام "المصدر الوحيد وليس الرئيسي للتشريع، لأن (صفة) الرئيسي تعني وجود مصادر فرعية"، موجهأً سؤالاً لمن وصفهم بالخائفين من تطبيق الحكم الإسلامي "لماذا تخافون من أحكام الإسلام ؟" كما توجه الى كل المشاهدين قائلاً ان كل من ينطق بالشهادتين ولم ينقضهما بشرك أو بكفر "هو أخونا فوق رأسنا"، ووضع يده على رأسه مضيفاً "له ما لنا وعليه ما علينا". وفي سياق الحوار وجه وائل الابراشي سؤالاً حول ما يتناقله البعض عن نية تحطيم الأهرامات وابوالهول، أسوة بإسلاميي أفغانستان الذين حطموا تمثال بوذا وما اذا كان ذلك يخيف الناس، رد الجوهري قائلاً "ومن أي شئ يخيفهم ؟" واسترسل قائلاً انه لا يفترض ان يخيف ذلك أحدأً متسائلاً عمّا اذا كان هناك ما يخيف "من تكسير الأصنام"، وعمّا اذا كان هناك من يعبد هذه الأصنام. وردأً على سؤال الابراشي عن سبب تعامل الإسلاميين مع إرث حضاري على انه أصنام سيتم تحطيمها مكرراً تساؤله بشأن تمثال بوذا في أفغانستان، استشهد الجوهري بالنبي محمد (ص) الذي حطم الأصنام في مكة. وهنا تدخل الشيخ عبد الفتاح مورو ليرد قائلاً ان النبي محمد (ص) فرّق بين التماثيل التي لا تُعبد والأصنام التي يجب ان تحطم حين تُعبد. وعزز الشيخ مورو وجهة نظره بالفتوحات الإسلامية التي قام بها الصحابة بمن فيهم عمرو بن العاص في مصر، دون ان تمتد أيديهم الى التماثيل القائمة وهم يرونها وكانوا قادرين على تحطيمها بحسب وصفه. وأضاف: "لا أتصور انه بعد 15 قرناً تبرز فئة هي التي تعتبر انها الأقدر على فهم الإسلام، وهي التي تريد ان تطبقه وتلغي اجتهادات من قبلها. ينبغي ان نتحرى اجتهادات من قبلنا وان ندركها .. علاوة على ان هذه القضية ليست قضية أساسية". لكن الشيخ مرجان سالم الجواهري أصر على موقفه وأكد ان هناك طوائف تعبد التماثيل الفرعونية في مصر وخارجها "وأنت تعرفهم"، مخاطباً محاوره، ضيف البرنامج الثالث الصحفي نبيل شرف الدين، ومشدداً على ان الشريعة الإسلامية تحتم تحطيم أي صنم سواء عبده أحد أم لم يعبده لأنه وثن من وجهة نظره.