جاءت المبادرة الوطنية من أجل التنمية البشرية لتواجه المشاكل المتراكمة وخلق أسس التنمية التي يحتاجها المغرب من اجل إقلاع اقتصادي , استطاعت المبادرة الوطنية أن تلفت انتباه دول كثيرة و أصبحت تنظر إلى المغرب كبلد نموذجي لتحقيق التنمية المستدامة ,غير أن هناك فئة تسعى إلى استنزاف المبادرة الوطنية واستغلالها من اجل تحقيق مصالح ضيقة وهذا ما وقفنا عليه بمجموعة مدارس بني وكيل حيث تمت أجرأة مشروع يهدف إلى محاربة الهدر المدرسي في المدار القروي ,بكلفة تجاوزت 100 ألف درهم اقتنى بها الشركاء دراجات هوائية بلغ عددها المائة وخمسين دراجة وزع النصيب الأوفر منها على تلاميذ المستوى الابتدائي واستفاد بعض تلاميذ الإعدادي من حوالي 53 دراجة ,شركاء المشروع هم المبادرة الوطنية للتنمية وجمعية تضامن وتنمية المغرب أو ما يعرف باسم الرادو والمجلس الجماعي للشباب. حضر الحفل والي الجهة الشرقية ونفر من المسؤولين المحليين ,وأثناء توزيع الدراجات على التلاميذ ظهرت حقيقة المشروع الفارغ من أي دلالة كما لاح للعيان مسعى استنزاف المبادرة الوطنية لأن الحاضرين ووسائل الإعلام وجدوا أنفسهم أمام تلاميذ يتراوح عمرهم بين السابعة والثانية عشر سنة وزعت عليهم أكثر من 100 دراجة هي اقرب إلى اللعب، دراجات صغيرة الحجم تتلاءم مع سن التلاميذ الصغار ولا يمكن ابدأ أن نعتبرها وسيلة لمحاربة الهدر المدرسي بل هي وسيلة للتشجيع على الهدر المدرسي ويبدو أن المسؤولين على المشروع حركتهم نيات أخرى وأهداف خفية أو أنهم لم يدرسوا مشروعهم دراسة واقعية وقد تنجم عنه حوادث سير خطيرة لأن التلاميد الصغار سيقطعون مسافات قد تصل إلى ثلاث كيلومترات في طريق لا ترحم ، الأولى بأصحاب المشروع الخطير أن يوفروا أو يطوروا النقل و المطعم المدرسي و أن يعملوا على تجويد التعليم بمجموعة مدارس بني وكيل' آش خصك آالعريان؟؟؟ في الأخير لا يسعنا إلا أن نقول اتقوا الله في أموال و أبناء الشعب .