خلف حادث مسجد خناتة بنت بكار بمكناس 41 قتيلا و هي حصيلة لا زالت مؤقتة بحكم الحالات الخطيرة التي توجد بين الأكثر من ثمانين قتيلا ، و مع هذه الكارثة الإنسانية لا بد أن تطرح الكثير من التساؤلات عن الأطراف التي تتحمل المسؤولية خاصة و أن المسجد العتيق خضع لإصلاحات في السنتين السابقتين كلفت حوالي 800 مليون سنتيم ، الخطاب الرسمي يقلص الأسباب في قدم الصومعة و كثافة الأمطار التي تساقطت في الأيام الأخيرة ، ولا يتحدث عن طبيعة الأشغال التي همت المسجد و كيف تمت ومن رخص لإقامة مصنع للنجارة تحت الصومعة مجهز بآلات كانت تعمل ليل نهار ، و الغريب أن الخطاب الرسمي يسكت عن الحريق الذي شب بالمصنع المذكور و الذي أتى على الأعمدة الخشبية التي كانت تسند الصومعة ، وضعية و ظروف تستدعي طرح الكثير من التساؤلات و فتح تحقيق لتحديد المسؤوليات و تفسير الأسباب الحقيقية التي أدت إلى استشهاد أكثر من أربعين فردا أرادوا فقط أن يصلوا في مسجد عتيق من مساجد المغرب العتيقة و هي كثيرة و بحاجة لوقفة دقيقة من أجل ضمان سلامة المصلين في مساجد المغرب