محاربة الهدر المدرسي و تجويد التعليم كانت من بين أهم الأهداف التي دفعت جمعية تضامن و تنمية المغرب إلى جانب المبادرة الوطنية للتنمية البشرية و المجلس الجماعي للشباب للتدخل انطلاقا من مشروع توفير الدراجات الهوائية للتلاميذ حوالي 115 دراجة لتلاميذ الابتدائي و 35 لتلاميذ الإعدادي ، على الرغم من نبل العملية و المشروع فقد نسجل مجموعة من الهفوات أولا غياب دراسة الجدوى من المشروع و بالتالي إهدار الجهد و المال لأن غالبية المستفيدين كانوا من تلاميذ الابتدائي لا يتجاوز سنهم 12 سنة و منهم من لا يتجاوز ثماني سنوات منحت لهم دراجات هوائية هي أقرب إلى اللعب بحكم صغر حجمها المتناسب مع عمر التلاميذ و حجمهم و جلهم يقطنون بعيدا عن المدرسة و عليهم أن يقطعوا طريقا خطيرة كما أن قوتهم العضلية و نوع الدراجة لا يسمح باستعمالها في الطريق العمومي الخطير ، أين كان يفكر المسؤولون عن المشروع ؟ هل أرادوا أن يحاربوا الهدر أم الرفع من نسبته بمنح التلاميذ الصغار دراجات من أجل اللعب ؟ ألم يفكر المسؤولون في خطورة مشروعهم غير المدروس .؟ لأن التلاميذ الصغار حتما سيتعرضون لحوادث سير خطيرة بسبب هذه الدراجات الهوائية ؟ الأطفال بحاجة لأشياء كثيرة ، كلفة المشروع تجاورت عشرة ملايين درهم صرف جزء كبير منها في مجالات لا علاقة لها بالهدر المدرسي ، كان من الواجب التفكير في مشروع ترقية النقل المدرسي ، مشروع توفير المطعم المدرسي بمواصفات جديدة ، مشروع تنمية القراءة بالمجموعة ........