محمد ميلاد / ستقبلت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية يوم الاحد 24 حزيران/يونيو 2012 السيد نيوت غينغريتش رئيس الكونغرس الأمريكي الاسبق في مقر اقامتها في اوفيرسوراواز بضاحية باريس. إن السيد نيوت غينغريتش الذي كان من مرشحي حزب الجمهوري الأمريكي للانتخابات الرئاسية الأمريكية القادمة قد ارسل رسالة إلى تجمع الإيرانيين في باريس يوم السبت 23 حزيران/يونيو الجاري بعد ان تعذر من الحضور في التجمع بسبب سوء الاحوال الجوية والغاء الرحلات الجوية من أمريكا إلى اوروبا. وفي رسالته إلى التجمع كان السيد غينغريتش قد أبلغ تحياته إلى الجمهور المشاركين في التجمع ومجاهدي خلق من سكان أشرف وليبرتي مؤكدا دعمه لحقوق السكان وحمايتهم كما اعرب عن تمنياته لاحترام حقوق الانسان واقامة الديمقراطية في إيران. وقوبل السيد نيوت غينغريتش بترحاب من قبل الإيرانيين وممثلي لجنة تنظيم تجمع 23حزيران/يونيو عند وصوله إلى مقر اقامة السيدة رجوي في ضاحية باريس حيث القى كلمة للحضور هناك. وفيما يلي جانب من كلمة السيد غينغريتش والرئيسة مريم رجوي: وقال غينغريتش: قبل كل شيء أود ان اقول انه لو كنت أعرف هكذا ترحيب حار لاسعى ان اكون هنا ليلة الجمعة واقوم بالغاء تذكرة الطائرة. عندما وصلت هنا والتقيت باصدقائي الأمريكان منذ صباحاً قالوا لي عن التجمع بانه كان لكم تجمعا رائعاً وقوياً. عندما شاهدت لقطات من التجمع في طريقي من الفندق إلى هنا، علي ان اقول لكم يا السيدة رجوي ان الحماس الذي شاهدته بين الجمهور المشاركين في التجمع عندما اقارنه مع اشتياقي للوصول إلى هنا اعتبره ثانوي. الا انني اريد من منظمتكم اعداد شريط منتخب من التجمع حوالي 20 إلى 30 دقيقة وتبثه في واشنطن دي سي مؤملاً ان البعض في الخارجية الأمريكية يشاهدون هذه الحقيقة بان هذا حركة عالمية موسعة لتحرير لاقامة الحرية في إيران ولا تشبه ابداٴ بما تصفه وزارة الخارجية الأمريكية. أعتقد ان ما فعلته أمس تاريخي وعظيم فلذلك يجب الاهتمام به لان أي من صناع القرارات السياسية في الولاياتالمتحدة يعلم مدى قوة هذه الحركة وابعادها ومدى دعم في أمريكا من كلا الحزبين. وفي رأيي تجمعكم الناجحة أمس يدعو للاعجاب حقاً. والان اسمحوا لي ان اتطرق إلى 3 نقاط: أعتقد انه علي ان اتحدث عن طبيعة الديكتاتورية الحاكمة في إيران. وثانياً اتحدث حول الاهداف الصحيحة في استراتيجية امريكا تجاه هذه الديكتاتورية. وثالثاً اتحدث حول التحديات المحددة والعاجلة في مخيم أشرف ومخيم ليبرتي. واما بخصوص طبيعة هذه الديكتاتورية في البداية ان مارك بردن صحفي امريكي كتب كتاب بعنوان «ضيف آية الله» حول دراسة ازمة الرهائن من عام 1979 حتى 1980 لان يعطي صورة من اول هجوم من النظام الإيراني على امريكا حيث يقول الكاتبان ان هذه الديكتاتورية وهي في امتداد نظام خميني لم يكن متحيراً وانه ديكتاتورية تريد تأسيس سلطة ليست فقط على الشعب الإيراني وشعوب الخليج وانما على العالم كله. ان هذه الديكتاتورية متورطة في القمع وتنتهك حقوق الإنسان ولها نشاطات لا يطاق وهذا امر مخجل للأمم المتحدة لانها تتعامل مع هذه الديكتاتورية كأنها حكومة عادية الا انه ليست الحقيقة هكذا. اذن في الخطوة الأولى الامر بسيط ونحن لن نتحقق السلام والعدالة في المنطقة مادام هذا الديكتاتورية قائمة. ويصلني هذا الموضوع إلى النقطة الثانية وإلى ما يجب ان تستند عليه استراتيجية امريكا. ويجب ان لا تتمركز اهدافنا على السلاح النووي أو قرارات استراتيجية مؤقتة وانما يجب ان تتمركز على مساعدة الشعب الإيراني لاسقاط الديكتاتورية وتدميرها. اني اعتقد انه يجب ان يكون لنا استراتيجية ونتعامل مع كل حلفائنا داخل وخارج البلاد هؤلاء الذين يطالبون بتحقيق الحرية للشعب الإيراني ويطالبون بحق الانتخابات الحرة والمساواة والحقوق الكامل للمرأة ويكون لهم الحق ان لا يخافون من العناصر السرية دون الخوف من التعذيب ودون الخوف من الاعدام وعلينا ان نلتزم لاقامة هكذا إيران. وأخيراً على الولاياتالمتحدة ان تتدخل بحزم في موضوع مخيمي اشرف وليبرتي لنا مسؤولية اخلاقية اننا باعتبارنا الولاياتالمتحدة تعهدنا واعتمد علينا الناس الذي قاموا بحمايتنا وكان ضباطنا هناك ومرات قالوا لي هذه الحقيقة وانا اعتقد ان على الكونغرس الأمريكي ان يأمر الخارجية الأمريكية ويصر على تدخلنا هناك. علينا ان نضع الموضوع على الطاولة مع الحكومة العراقية لانها حكومة أقرب من النظام الإيراني عن أمريكا من الكثير من الزوايا وهي حكومة اعتقد انها غير موثوق بالنسبة القيم التي نؤمن بها. علينا ان نعيد النظر في الموضوع لانه ما يجري في مخيم ليبرتي خيانة كبيرة في التزام امريكا تجاه الذين ساعدونا بشكل فعال عندما كنا بحاجة الى مساعدتهم. فلذلك اطمئنكم باني سوف احمل معي هذه الرسالة الى بلدي. ولكن اسمحوا لي ان اضيف شيء حول النضال الكبير للرئيسة رجوي وجميع مناصريها وهو ان الحرية احياناً تتطلب معارك عميقة ان الحرية تتطلب تضحية كبيرة وصبر طويل ولكن لن تتحقق الحرية الا ان الناس يتحولون الشجاعة والتعهد والنظام الضروري إلى مفتاح في حياتهم. وسواء من تجمعكم الكبير أمس انكم على وشك اشعال شعلة تتمكن من ارتقاء روح الحرية وتتمكن من اقناع بقية العالم بان يكون بجانبكم ضد الديكتاتورية ويثبت ان الديكتاتورية لا تتمكن من البقاء. اني اشيد بشجاعتكم. اشيد بحريتكم. اني اشيد بزعيمتكم على الانجاز العظيم الذي حققتها واصرارها وشجاعتها. اني اتشرف ان اكون هنا واقول لكم بصدق لن انسى ترحيبكم ابداً. اشكركم جزيل الشكر. السيدة مريم رجوي: أود ان اشكركم على حضوركم هنا وعلى مواقفكم القوية ضد نظام الملالي والديكتاتورية الدينية الحاكمة في إيران. تعلمون ان مواقفكم القوية ضد الملالي امر مهم وثمين بالنسبة للشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية ومجاهدي أشرف وليبرتي. لانكم تعرفون احسن مني ان نظام الملالي ليس تهديداً للشعب الإيراني فحسب وانما تهديدا للعالم كله وتهديدا للسلام والاستقرار الدوليين. فلذلك اعتقد ان الشعب الإيراني أينما يكون يعرف مواقفكم القوية بهذا المجال واني متأكدة باننا سوف ندعوكم يوماً إلى إيران بعد اسقاط نظام الملالي.