=مناقشةا لميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة بالعيون أجمع الكل على أن اللقاء الجهوي للمشاورات حول مشروع الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة على صعيد جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء من أنجح اللقاءات المهمة التي احتضنتها حاضرة العيون، لما عرفه من أنشطة قيمة ومشاورات مثمرة ، و الذي تميز بالمشاركة الفعلية للسيد والي الجهة رفقة السيد العامل المكلف بالكتابة العامة و حوالي 300 مشارك من مسؤولين وفاعلين وخبراء وممثلي السلطات المحلية والمجالس المنتخبة والجمعيات والمقاولات وهذا العمل يندرج في إطار الإجراءات المتخذة للوصول إلى ميثاق وطني للبيئة وفقا للتوجهات السامية الواردة في الخطاب الملكي بمناسبة عيد العرش لسنة 2009 وتنفيذا للمسلسل التشاوري الذي أعطى انطلاقته الوزير الأول السيد عباس الفاسي. وفي اختتام اشغاله دعا المشاركون في هذا الورش الكبير إلى إحداث جائزة اللواء الأخضر للمدن التي تحترم فيها القوانين والمعايير والنظم البيئية والصحية ودعم ومصاحبة الميثاق الوطني بأنظمة حكامة محلية ومخططات عمل محلية ميدانية. مع التاكيد على جعل جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء ورشا خصبا للمشاريع البيئية لاسيما الطاقات النظيفة والمتجددة، وهذا بالفعل،يأتي بتوسيع دائرة التشاور بشأن الميثاق الوطني حول البيئة والتنمية المستدامة ليشمل كافة مكونات المجتمع ،مع الانفتاح على وسائل عصرية وانخراط مختلف وسائل الإعلام على صعيد الجهة للتعريف بمقتضيات الميثاق.ومن جهة أخرى وحتى تعطي هذه الجهود ثمارها، شدد المشاركون على ضرورة تعزيز الإطار القانوني والمؤسساتي من اجل حماية البيئة عبر التنصيص صراحة على مبدأ الملوث المؤدي داخل الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة، وتحديد الجهات المسؤولة على تطبيق مقتضيات هذا الميثاق ،وخلق شرطة البيئة لزجر المخالفات وتسريع إحداث المرصد الجهوي للبيئة وتمثيليات إقليمية له ،مع خلق صندوق جهوي للمحافظة على البيئة.وبالمقابل نص الجميع على أهمية التحسيس والتواصل حول المخاطر البيئية وتعميم برامج التوعية الصحية والتربية على البيئة والتكوين المستمر في كل المجالات الحيوية والمهنية، وعلى دعم الجمعيات والوداديات المهتمة بالمجال البيئي وتشجيع خلق فيدراليات جهوية للجمعيات الفاعلة في البيئة. المجلس الإقليمي للعيون يصادق على برمجة الفائض برسم سنة 2009 . تميز يوم الجمعة المنصرم بمصادقة المجلس الإقليمي للعيون،ومن خلال دورته العادية لشهر يناير، بالإجماع, على مشروع ميزانية الحساب برسم السنة المالية 2009 والذي قدر مجموعه ب:67 مليون و160 ألف درهما. وتم هذا برآسه النائب الأول لرئيس المجلس، سيدي حمدي ولد الرشيد،و بحضور والي جهة العيون بوجدور الساقية الحرء،عامل إقليمالعيون السيد محمد جلموس،وتمت المصدقة بالناسبة أيضا على برمجة الفائض الحقيقي برسم السنة عينها، والذي ناهز ثلاثة ملايين 486 ألف و546 درهما ،ذلك للمساهمة في انجاز مجموعة من المشاريع التنموية تهم إصلاح وتهيئة ساحة المشور بشراكة مع المجلس البلدي للعيون، وبناء قاعة مغطاة ودعم مجموعة من الجماعات القروية. كم تمت الموافقة من طرف المجلس على برمجة اعتماد مفتوح بالحساب الخاص للمبادرة المحلية للتنمية البشرية بلغ 217 ألف درهما.وتابع أعضاء المجلس عرضا حول وضعية القطاع الفلاحي بالإقليم قدمه المدير الجهوي للفلاحة السيد عبد المالك فايق تطرق فيه إلى بعض المشاكل التي يعيشها القطاع خلال هذا الموسم،والتي لها علاقة بندرة التساقطات المطرية التي لم تتجاوز 4 مليمترات مقارنة مع الموسم الماضي الذي سجلت فيه نسبة التساقطات 52 ملم. مبينا أن الأحوال المناخية القاسية لهذه السنة قدان عكست سلبا على الغطاء النباتي للمراعي وعلى حرث الأراضي المخصصة لإنتاج الحبوب، مشيرا إلى هناك مجموعة من التدابير التي اتخذتها الوزارة من اجل دعم هذا القطاع. ومن الأشياء التي تناولها أعضاء المجلس بالنقاش، تهيئة حي "مولاي رشيد" وحي "الراحة" وتزويد هذا الأخير بخطوط الهاتف الثابت، وبالعمل على إيجاد الإطار القانوني لدعم جمعيات المجتمع المدني، إضافة إلى اتخاذ التدابير التي تسمح بالتحفيظ العقاري لمجموعة من الأحياء والتجزئات بالمدينة. الداخلة وجه حضاري متميز وأرض خصبة للاستثمار أشار في كلمة له ألقاها مؤكدا،المستثمر السياحي الفرنسي والمالك لإحدى المؤسسات الفندقية الكبيرة و المصنفة على ضفاف بحيرة الداخلة السيد برنار فيفيان، يوم السبت المنصرم، أن مدينة الداخلة تشكل تجربة رائدة في مجال التنمية المستدامة واللامركزية.باعتبارها مدينة تتمتع بالرخاء والتنمية وتعد بمستقبل مشرق ،فالشمس بها مشرقة على امتداد أيام السنة ،والمناخ رائع، فهي بالتأكيد إذن واحدة من أجمل الأماكن في العالم التي يمكن أن يعيش فيها المرء.وتم هذا الكلام ، خلال زيارة قام بها مجموعة الصحفيين المنتمين لنادي التزلج الدولي للصحافيين، لوحدته الفندقية،إذ أشار أن الطفرة التي تعرفها المنطقة تأتي بفضل مناخ اقتصادي واجتماعي وسياسي منفتح،يشجع على الاستثمار بالمنطقة في مختلف القطاعات، ومنها على الخصوص، قطاعات الصيد والفلاحة والسياحة. وبناء على هذه المعطيات، فقد تمكنت جهة وادي الذهب-لكويرة ، على العموم، وخليج الداخلة بشكل خاص، واللذين يتمتعان بإمكانات سياحية غنية ومواقع خلابة وساحرة على طول شواطئها، خلال السنوات الماضية من تعزيز مكانتهما على المستوى العالمي كوجهة سياحية بامتياز.