أجرى الحوار : عمر محموسة / تعتبر المكتبة الوسائطية بمدينة وجدة من المكتبات الجهوية التي ينتظر منها تعمل على الإغناء الثقافي و دعم الرصيد المعرفي لجزء من ساكنة المدينة و ذلك منذ تأسيسها بالقرب من المركز الثقافي البلدي للمدينة إذ تستقطب مجموعة من الطلبة و التلاميذ و هواة القراءة و المطالعة ، و للإطلاع على حالة المكتبة الوسائطية و علاقة القراء بها عقدت جريدة الشرق الآن جلسة صحفية مع نائب مديرها خاصة و انها توصلت بمجموعة من الشكايات من طرف طلبة منعوا من ولوج المكتبة و كذا آخرين انزعجوا من تصرفات بعض موظفي هذا الفضاء الثقافي و العلمي ، لنقترب من المشهد إكثر ليكم مادار في جلستنا الصحفية : هل يعتبر الانخراط شرطا أساسيا لولوج فضاء المكتبة ؟ في البداية كان الإنخراط شرطا لاستعارة الكتب فقظ لكن لما ارتفع عدد المنخرطين الذين بلغ عددهم 400 منخرط لحد اليوم أصبحنا نفكر في أن يصبح الانخراظ شرطا على كل من ولج المكتبة و هناك أمر آخر جعلنا نفرض هذا الإنخراط يتعلق بأن هناك مجموعة من الذين يأتون لى المكتبة من أجل أشياء بعيدة عن المطالعة فمنهم من يقصدها مع صديقته و هناك من يلجها من أجل الإنترنيت و توظيفه فيما هو سيء لهذا أصبح الإنخراط يجنبنا الكثير من المشاكل المراكز الثقافية الأخرى التي تضعها وزارة الثقافة و المجالس الجماعية رهن شارة المواطنين تسمح للرواد أن يلجوها دون انخراط ألا يعتبر قانونكم الداخلي مجحفا في حق طلبة المدينة بل و القراء أيضا ؟؟؟ كما سلفت أن قلت أن مسألة الإنخراط هي ضرورية خاصة في الآونة التي يزداد فيها عدد الوالجين باعتبار أنهم يأتون للمراجعة و التحضير لامتحاناتهم بالدرجة الأولى فهم لا يقصدون المكتبة للمطالعة أحيانا نسمح لغير المنخرطين ولوج فضاء المكتبة وأحيانا أخرى نفرض عليهم الإنخراط للإستفادة من الفضاء هل للمكتبة سياسة معينة ؟ ؟ نعم ، تتمثل في دعم القراءة لجميع الفئات من المواطنين خاصة الفئة المحرومة و المكتبة مفتوحة و ميسرة للجميع منذ خمس سنوات و المكتبة الوسائطية مفتوحة في وجه العموم هل ترون أن لها تأثيرا على الساكنة ؟ أريحية الفضاء تعجب الزائرين و هذا النظام التصفيفي و النتظيمي للكتب بالرفوف يخلف تأثيرا كبيرا على القراء ، هناك من يواظب على المطالعة و هناك من يأتي بصفة مؤقتة ، لا يمكن أن نحدد تأثير المكتبة على الساكنة بصفة قطعية إلا بعد دراسات دقيقة و لكن نرجو أن يكون للمكتبة حضور لدى الساكنة. ما هو نوع الكتب التي يكثر عليها الطلب داخل المكتبة ؟؟ الكتب الأدبية هي رقم واحد في الطلب ثم تليها الكتب العلمية و كتب القانون أما الكتب الدينية الإقبال عليها قليل . هل هناك أي تجديد لكتب المكتبة سنويا أو إضافة نوعية ؟؟؟ هناك ميزانية مخصصة للمكتبة . هل أنتم موظفون فقط أم أيضا مثقفون تحملون رؤية ثقافية ؟؟ هو سؤال كبير ومهم ، في الحقيقة عملنا داخل المكتبة أو اختيارنا العمل بها ما هو إلا محاولة للتقرب من الكتاب و تقريبها إلى المواطنين و لعل انشغالنا بالفضاء و السهر على استمراريته دليل على اهتمامنا بمستقبل الناس و المجتمع، نحن نحاول أن نخلق جوا ثقافيا ننظم مثلا ورشات للأطفال و نحبب لهم القراءة . هل من توضيح أكثر ؟؟؟ مثلا هناك ورشة نسميها ساعة الحكي في هذه الورشة نحكي لهم قصة من كتاب و نوفر مجموعة من الأدوات ، المدارس تأتي هنا من أجل إفادة تلاميذها . الكثير من الطلبة الذين التقتهم الجريدة أكدوا لنا أنهم ينزعجون من الكلام المرتفع لموظفي ؟؟؟ طبعا أحيانا يكون الصمت و أحيانا يأتي مجموعة من الطلبة و التلاميذ في مجموعات للتحضير للإمتحان و نحن نترك الطلبة الذين يراجعون في مجموعات دون أن نمنعهم من ذلك و أحيانا نضطر أن نتكلم بصوت مرتفع. كيف يمكن للمكتبة أن تلبي طلب القراء من الكتب ؟؟؟ مدة استعارة كتاب لا تتجاوز الأسبوع فإذا تجاوزت هذا الظرف على صاحب الكتاب أن يعيده ثم يطلب تمديد الإعارة و إذا أراد أي طالب آخر أخد نفس الكتاب و كان معارا فنحن ليس باستطاعتنا أن نسحب الكتاب من أحد و نسلمه لآخر ما آخر ما يمكنكم قوله حول المكتبة ؟؟؟ تمثل المكتبة تحد كبير في ظل عزوف الناس عن القراءة ، سياسة المكتبة ليس التحضير للامتحان لكننا نضطر إلى ترك الوافدين التحضير لامتحاناتهم ليتعرف على الفضاء و يستأنس به ليصبح مداوما عليه و محبا للكتب و القراءة .