الحكومة تعلن عن زيادات جديدة في الأجور وتقدم نوعي في الحماية الاجتماعية والتقاعد    العلاقة الإسبانية المغربية: تاريخ مشترك وتطلعات للمستقبل    الداخلة.. مؤتمر التحالف من أجل الحكم الذاتي في الصحراء يدعو إلى تجديد للمقاربة الأممية بخصوص النزاع حول الصحراء المغربية    ارتفاع أسعار إنتاج الصناعة بالمملكة    بني ملال: محاولة سطو على شرطي خارج الخدمة تنتهي بتوقيف 3 مشتبه فيهم واسترجاع سلاح ناري    الحكومة تلتزم برفع متوسط أجور موظفي القطاع العام إلى 10.100 درهم بحلول سنة 2026    ندوة وطنية … الصين بعيون مغربية قراءات في نصوص رحلية مغربية معاصرة إلى الصين    رحلة فنية بين طنجة وغرناطة .. "كرسي الأندلس" يستعيد تجربة فورتوني    حملة ليلية لتحرير الملك العمومي بمدينة الحسيمة (صور)    السجن النافذ لمسؤول جمعية رياضية تحرش بقاصر في الجديدة    نزار بركة يدعو لدعم الحكم الذاتي في مؤتمر أوروبي    بورصة الدار البيضاء .. أداء إيجابي في تداولات الافتتاح    نجاح دورة جديدة لكأس الغولف للصحافيين بأكادير    ابن يحيى : التوجيهات السامية لجلالة الملك تضع الأسرة في قلب الإصلاحات الوطنية    حكيمي: "رغم الفوز على أرسنال.. لدينا شوط آخر في باريس"    دعوات لإحداث تحالف برلماني لاتيني-إفريقي لمواجهة التغيرات المناخية وتعزيز الأمن الغذائي    فيلم "البوز".. عمل فني ينتقد الشهرة الزائفة على "السوشل ميديا"    المغرب يروّج لفرص الاستثمار في الأقاليم الجنوبية خلال معرض "إنوفيشن زيرو" بلندن    حاجيات الأبناك من السيولة بلغت 129,8 مليار درهم    وزير النقل: 88 في المائة من حالات التأخير في الرحلات الجوية مرتبطة بمطارات المصدر    أسعار صرف أهم العملات الأجنبية اليوم الأربعاء    الإمارات تعلن إحباط محاولة تمرير أسلحة للجيش السوداني وتعتقل أعضاء خلية    تقرير: 17% فقط من الموظفين المغاربة منخرطون فعليا في أعمالهم.. و68% يبحثون عن وظائف جديدة    برادة: الوزارة ستعمل على تقليص الهدر المدرسي إلى النصف    مارك كارني يتعهد الانتصار على واشنطن بعد فوزه في الانتخابات الكندية    مسؤول أممي: الوضع في غزة أشبه بيوم القيامة جراء أزمتها الإنسانية والمجاعة التي تفرضها إسرائيل    وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تدعو المواطنين إلى توخي الحذر بخصوص بعض الإعلانات المتداولة بشأن تأشيرة الحج    توقعات أحوال الطقس اليوم الأربعاء    البواري: دعم حكومي مرتقب لتشجيع الشباب القروي على إنشاء مقاولات فلاحية    التحالف الديمقراطي الاجتماعي العربي يدعم الوحدة الترابية المغربية    سيميوني يستفز برشلونة قبل مباراتهما في نصف النهائي    مهرجان هوا بياو السينمائي يحتفي بروائع الشاشة الصينية ويكرّم ألمع النجوم    الأهلي يقصي الهلال ويتأهل إلى نهائي كأس دوري أبطال آسيا للنخبة    إيقاف روديغر ست مباريات وفاسكيز مباراتين وإلغاء البطاقة الحمراء لبيلينغهام    جسور النجاح: احتفاءً بقصص نجاح المغاربة الأمريكيين وإحياءً لمرور 247 عاماً على الصداقة المغربية الأمريكية    دوري أبطال أوروبا (ذهاب نصف النهاية): باريس سان جرمان يعود بفوز ثمين من ميدان أرسنال    مؤسسة شعيب الصديقي الدكالي تمنح جائزة عبد الرحمن الصديقي الدكالي للقدس    نجاح اشغال المؤتمر الاول للاعلام الرياضي بمراكش. .تكريم بدرالدين الإدريسي وعبد الرحمن الضريس    استئنافية خريبكة تؤيّد الحكم بسنة حبسا في حق البستاتي بسبب تدوينات مناهضة للتطبيع وداعمة لفلسطين    إحراق 19 طنا من المخدرات و652 قرصا مهلوسا كانت محجوزة لدى الجمارك بأسفي    أمريكا تهنئ حزب رئيس وزراء كندا    هكذا انهارت الشبكة الكهربائية لإسبانيا في خمس ثوان.. أسباب محتملة    وزارة الأوقاف تحذر من إعلانات متداولة بشأن تأشيرة الحج    البيضاء…..ختام فعاليات الدورة السادسة من مهرجان إبداعات سينما التلميذ للأفلام القصيرة    كيف يمكن لشبكة كهرباء أن تنهار في خمس ثوان؟    حقن العين بجزيئات الذهب النانوية قد ينقذ الملايين من فقدان البصر    اختبار بسيط للعين يكشف احتمالات الإصابة بانفصام الشخصية    دراسة: المضادات الحيوية تزيد مخاطر الحساسية والربو لدى الأطفال    يضرب اليوم موعدا مع تنزانيا في النهائي القاري .. المنتخب النسوي للفوتسال يحقق تأهل مزدوجا إلى نهائي كأس إفريقيا وبطولة العالم    عودة حمزة مون بيبي : فضيحة نصب تطيح بمؤثر شهير في بث مباشر وهمي    لقاء علمي بجامعة القاضي عياض بمراكش حول تاريخ النقود الموريتانية القديمة    دراسة: متلازمة التمثيل الغذائي ترفع خطر الإصابة بالخرف المبكر    اختيار نوع الولادة: حرية قرار أم ضغوط مخفية؟    التدين المزيف: حين يتحول الإيمان إلى سلعة    مصل يقتل ب40 طعنة على يد آخر قبيل صلاة الجمعة بفرنسا    كردية أشجع من دول عربية 3من3    وداعًا الأستاذ محمد الأشرافي إلى الأبد    قصة الخطاب القرآني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حوار مع شباب الثورة ضد البوليساريو
نشر في الشرق المغربية يوم 03 - 03 - 2012

حوار مع نشطاء الجناح الإعلامي للثورة الصحراوية:هذه حقيقة ما يجري داخل مخيمات تندوف؟حوار مع نشطاء الجناح الإعلامي للثورة الصحراوية:هذه حقيقة ما يجري داخل
مخيمات تندوف؟
دعما لثورة الشباب الصحراوي بتندوف، أقدم مجموعة من النشطاء على إنشاء أول صفحة إعلامية لرصد وتوثيق ومتابعة أخبار ثورة الصحراويين من داخل المخيمات لكسر حواجز الصمت والتعتيم الإعلامي الممنهج من طرف ميليشيات البوليساريو.
المجموعة تضم ناشطين صحراويين وصحافيين وحقوقيين صحراويين وعرب وأجانب،، ونذكر من بينهم الصحفية والناشطة اللبنانية رويدا مروه، المعروفة بمواقفها الشجاعة ضد الجبهة الانفصالية ودعمها لقضية الصحراء المغربية، فيما فضل باقي النشطاء عدم ذكر أسمائهم لأسباب أمنية ،وقد حملت المجموعة على عاتقها العمل على إيصال صوت مظلومين لا ذنب لهم إلا تواجدهم قدرا بهذا المكان تحت يد حكم فاسد وظالم يدوس رقابهم بأحذيته، وظلوا رهائن دالك الظلام لعقود من الزمن .
والآن نترككم تتعرفون أكثر على هذه المجموعة وعن معاناة المحتجزين بمخيمات تندوف من خلال هدا الحوار.
أجرى الحوار:
مبارك السمان.
بعد التحية أشكركم على قبولكم الدعوة. فأنتم مجموعة من الشباب من جميع الأطياف ومن جنسيات مختلفة قمتم بتأسيس صفحة على الموقع الاجتماعي فايسبوك وقد اعتبرت الصفحة من الصفحات الأولى لدعم الثورة الصحراوية ضد جبهة البوليساريو .كنشطاء ما هي وسائل التعبئة لديكم وما هي أهدافكم المستقبلية؟
عندما فكرنا بتأسيس هذه الصفحة وإطلاقها على الفايسبوك فعلا كانت أول صفحة تتحدث وترصد وتوّثق بالصورة والكلمة والصوت ما يحصل من حراك شعبي داخل المخيمات ضد البوليساريو من قبل الشباب الصحراويين، وقد كان تأسيس هكذا صفحة أمر في غاية الضرورة كي يسمع العالم كله بهذه الثورة التي لا زلنا كقيمين على الصفحة نعتبرها صامتة ومظلومة، نعم هي ثورة صامتة لان العرب لم يتضامنوا معها لا إعلاميا ولا شعبيا، لأنهم بكل بساطة كرأي عام لا يكترثون بقضية النزاع على الصحراء وينظرون إليها على أنها قضية تخص دول المغرب العربي، ومؤخرا مع تصريحات الرئيس التونسي الجديد المرزوقي، شعرنا أن قادة دول المغرب العربي يتكلمون عن عودة اتحاد المغرب العربي إلى الحياة وعدم النظر إلى الوراء والى كل العراقيل التي واجهت نجاح الاتحاد وخاصة قضية الصحراء المغربية، ولكن يؤخذ على قادة المغرب العربي أنهم لم يشعرونا كرأي عام مغربي وعربي أن العرب كلهم معنيون في القضية ومسار حلها أولا لأنها قضية إنسانية قبل أن تكون سياسية ومن هنا يجب على الجميع أيا كان أن يتابع أصوات الشباب الصحراويين في مخيمات تندوف.
أمام هذا التعتيم الإعلامي الممنهج من طرف جبهة البوليساريو ما هي الوسائل المتاحة لكم للوصول إلى حقيقة ما يجري داخل المخيمات؟
لم يصدّق احد وجود هذه الثورة في البداية لان من كان يرصدها كان الإعلام المغربي فقط ، بينما بعد إطلاق الصفحة أصبحنا ننشر كل البيانات التي تصلنا من داخل المخيمات حول الثورة وأصبحنا ننشر حصريا صور ومقالات بقلم شباب صحراويين ثائرين على قيادة الجبهة الحالية،وهذا أعطانا مصداقية كبيرة وبدأ الجميع يلتفت إلى الصفحة كمصدر للمعلومات الموثوق بها، ونطمح اليوم إلى الاستمرار في رصد كل ما يحصل من حراك ثوري داخل المخيمات وإسماع أصواتهم للعالم أجمع وسنكمل المسيرة في الصفحة بمزيد من الأشياء الحصرية قريبا.
ألا تخشون من العواقب التي يمكن أن تترتب عن مثل هذه التحركات من داخل المخيمات خصوصا على النشطاء الصحراويون ؟
لقد جرب الصحراوين في الداخل بطش الجبهة بكل معارض منذ 36 عاما، أي منذ قيام الجبهة بمحاولاتها الانفصالية عن المغرب،وأقصى ما تفعله هو حجب المساعدات عن ساكنة المخيمات وصولا إلى اعتقالهم لساعات ومنعهم من التجمع في آي مكان داخل المخيمات،وهي فعلا تفعل ذلك قبل تأسيس الصفحة وقبل قيام الثورة في مطلع مارس الماضي، ولذلك ليس بجديد على الجبهة البطش بالثوار الصحراويين ولكن يجب ألا يمنعنا ذلك من الاستمرار، بل تحقيق مزيدا من الرصد لما يحصل، فلننظر إلى مصر واليمن وليبيا مثلا وكم نكلت الأنظمة هناك بالثوار ولكن استمرت الثورة لأنها سلمية ومشروعة وهذا حال الثورة الصحراوية.
على ذكر هذه الاحتجاجات،شهدت المخيمات خلال الأيام الماضية تدخلا همجيا أدى إلى فك مخيم اعتصام شباب الثورة كيف كان دالك؟
من خلال شبكة الشباب الثوار الصحراويين داخل المخيمات والمنضمين تحت لواء منتدى مؤيدي الحكم الذاتي في تندوف المعروف "بفروساتين" توصلنا ببيانات منهم،والفت إلى أن هذه البيانات تصلنا بالشكل التالي حتى يعرف الجميع الموضوع بوضوح:
فليس هناك من شبكة انترنت داخل المخيمات والخدمة متاحة فقط للقيادة وموظفين الوزارات هناك ولكن عبر اتصالات سرية تتم بين هؤلاء الشباب وإخوانهم الصحراويين الذين عادوا للمغرب قبل اشهر وسنوات يتواصلون معهم وينقلون إليهم الأحداث كافة وهدا كان حالنا أيام رصد مؤتمر الجبهة الأخير وأيام اعتصام الفنان الناجم علال،ويقوم الإخوان بعدها بصياغة البيانات وفقا لما يصلهم من معلومات أولية ويرسلون إلينا البيانات لنشرها فورا على الصفحة ،وبخصوص تفكيك المخيم فقد حصل مباغتة من الأمن التابع للقيادة ،وقد نشرنا الصور الأولية لتفكيك المخيم والبيان المرفق معها على صفحتنا.
ما هو الثاثير الممكن أن يكون لهده الثورة من داخل المخيمات في كسر جمود المواقف المتصلبة للقيادة الفاسدة في تندوف؟
نحن ننقل صدى هذه الثورة المنسية من طرف الإعلام العربي و الدولي و نرصد معانات الشعب الصحراوي كملاحظين سواء صحافيين أو ناشطين، بدأنا نشعر أن الإعلام العربي والغربي يتعامل مع الربيع العربي أو النهضة العربية باختلاف التسمية، وينتبه لهذه الثورات فقط عندما تكون دموية وكأنهم ينتظرون سقوط قتلى وجرحى حتى يشعروا بأهمية الحراك الشعبي في آي بلد،ولكن هذا غير منطقي نهائيا ،ونخشى على ثورة المخيمات أن تبقى صامتة بسبب عدم رغبة آي إعلام عربي أو غربي الغوص فيها خوفا من توريط أنفسهم في الخلافات المغربية الجزائرية،فان لم يكن هناك دعم إعلامي للثورة فلن نبلغ أهدافنا ،فهناك أنظمة عربية حاليا ثورتها وصلت للعالم ومع ذلك لم تتحرك الأنظمة هذه لتحقيق إصلاحات حقيقية.
طيب الجميع يعرف مدى معاناة المحتجزين بمخيمات تندوف .ما هو تقييمكم للوضع الإنساني والحقوقي داخل المخيمات؟
جل ما نخشاه ويخشاه الصحراويون في المخيمات وكل حريص على القضية هو أن لا تثمر هذه الزيارات الودية بين الجزائر والمغرب عن حل حقيقي أو تحريك جدي لملف الصحراء لان المزيد من الجمود يعني استمرار معاناة السكان في هذه المخيمات التي لا يدخلها الإعلام والمنظمات الحقوقية التي تتبرع بالمساعدات،وحتى الأمم المتحدة عاجزة عن الدخول لتنفيذ إصلاحات،فلا يمكننا أن نتوقع سوى كارثة إنسانية حقيقية في الداخل.
نعم وضع النساء والأطفال مزري،التعليم في أسوا حالاته والمساعدات يتم تهريبها ولا شيء يتغير،وبوجود قيادة سابقة أعاد إنتاجها في مؤتمر الجبهة الأخير،فالوضع سيزداد صعوبة لأنه ما من رقيب ولا حسيب لتردي الوضع الإنساني في المخيمات.
مع ذكر المساعدات.فقد رصدت الكثير منها في أسواق دول مجاورة مما يؤكد اتجار قادة البوليساريو في هذه المساعدات ، كنشطاء هل تتوفرون على دلائل أخرى في هده القضية؟
عناصر من البوليساريو أصبحوا أعضاء في تنظيمات دولية للتهريب تنشط في منطقة الساحل بين الجزائر و موريتانيا و مالي كما أنها لها علاقة مشبوهة مع تنظيم ما يسمى بالقاعدة في المغرب الإسلامي ، فالتحقيقات الصحفية والأمنية التي تصلنا وتصل إلى الإعلام من داخل موريتانيا ودول مجاورة أخرى تبرهن على تفشي هذه الظاهرة وخير دليل على دالك قضية المختطفين الأوربيين من المخيمات، وهي نتيجة عن تقاطع المصالح بين تنظيم القاعدة وشبكات التهريب المنتمية للجبهة الناشطة في المنطقة.
المعرف أيضا أن الجبهة تنشط بقوة في تنظيمات إرهابية في الصحراء الكبرى، ما تأثير دالك على استقرار المنطقة؟
المنطقة غير مستقرة نهائيا للأسف، وكل من يقل من ذلك يحاول التقليل من حجم المشكلة الواقعة
للأسف الحدود المتاخمة للصحراء سواء من ناحية المغرب والجزائر وموريتانيا ومالي ،كلها عبارة عن نقاط ارتكاز قوية لكل أنواع الممنوعات من تهريب مخدرات إلى اعتقال ناشطين وصحافيين وصولا إلى تهريب الأسلحة، فلا يمكن للأنظمة الجديدة في تونس وليبيا بالتعاون مع المغرب وموريتانيا ألا يعملوا على إيجاد تعاون امني حدودي في المنطقة ككل، وإلا فلا احد يضمن مستقبل القاعدة في شمال إفريقيا،قد يكون مستقبلها واعدا يوما كما حصل سابقا في أفغانستان ،خاصة وأن من يحرك القاعدة ليس أعضاؤها وأنصارها فقط... فهذه تمثيلية أخرى .. ولكن هناك مافيات كبرى تتستر على القاعدة وتتعاون معها لمصلحتهم أيضا في ما يخص التهريب ،وهناك أنظمة معينة تمسك بالقاعدة كورقة لعب في الساحة الدولية ولا نعرف متى يمكن تحريك هذه الورقة وفي آي وقت حسب تغيرات إقليمية ما،لذلك على دول المغرب العربي تحصين أنفسها مسبقا من تصاعد نجم القاعدة بفعل قوى أخرى لديها مصالح بتوتير المنطقة امنيا يوما ما ،فالعديد من المعاهد الأوروبية و الأمريكية المتخصصة بالأمن الدولي طرحت هذه المشكلة و أشارت بالأدلة لتورط عناصر من البوليساريو مع هذه التنظيمات الإرهابية في منطقة الصحراء الكبرى و دلك ناتج عن الفقر عدم توفر ظروف العيش الكريم داخل المخيمات ليتيح بدلك وقوع الشباب في أحضان هدا التنظيم الإرهابي.
ما هي خططكم للتعريف بالقضية أكثر خصوصا في العالم العربي الذي يجهل الكثير حول هذه القضية؟
الخطوط الرئيسية هي مقابلات حصرية بالصوت والصورة حول تطورات القضية سننشرها خلال أسابيع قليلة جدا، إضافة إلى نشرات دورية مطبوعة تتضمن تحقيقات عن القضية والمخيمات والنزاع وستكون موزعة بشكل مجاني في بعض الدول العربية على أمل التوّسع قريبا.
عمدت الجبهة مؤخرا إلى اعتقال العديد من النشطاء لعل أبرزهم المناضل مصطفى ولد سدي مولود والفنان الناجم علال، فكيف تتحمل عائلاتهم هذه المشاكل في ضل وضع مزري أصلا؟ وهل لديكم خطة للتعريف بمثل هذه القضايا مستقبلا خصوصا قضية ولد سدي مولود المنفي في موريتانيا؟
بصراحة قضية ولد سلمى تم التطرق إليها في الأمم المتحدة ومن قبل الإعلام العربي الفضائي بكثرة، ولكن المشكلة هي في المتابعة لقصة سلمى، فهو اليوم مضطر للبقاء في موريتانيا ولا يحمل أوراق رسمية تخوله السفر والتحرك، كما أنهم لم يتركوا له حرية الخيار في اختيار بلد المنفى، وهذا سمعته منه شخصيا عندما زرته في موريتانيا حين كان لا يزال معتصما أمام مقر غوت اللاجئين في نواكشوط.
اعتقد أن حراك مصطفى هو سياسي بحث بعد اختبار معاناة الاعتصام لأشهر طويلة، بمعنى انه سيتحرك كمعارض صحراوي بارز خارج المخيمات لدعم الحكم الذاتي الذي اقتنع به شخصيا لحل النزاع ،ودفع ثمن قناعته الكثير، وكذلك للعمل على معارضة القيادة الحالية للبوليساريو... واليوم سمعنا عن فيلم سيخرج قريبا للنور عن مصطفى سلمى من إخراج المغربي الشاب الموهوب ربيع الجوهري ،واعتقد أننا سنعمد إلى نشر هذا الفيلم فور تسني الفرصة لنا في منابر عربية كثيرة.
كيف تقرؤون موقف الجزائر في هذه القضية ؟ والى أي حد يمكن للتقارب بين الجزائر والمغرب أن يسهم في إيجاد حل لهذا النزاع الذي عمر طويلا؟
موقف الجزائر في ما يخص النزاع على حاله لا أرى فيه آي تقدم ايجابي مطلقا رغم كل ما تغير في أنظمة الدول العربية ولاسيما المغرب العربي.
بالنسبة للتقارب بين البلدين حتى وان حصل فعلا، كالذي يشاع في تصريحات الجانبين المغربي والجزائري، فنخشى أن يبقى تحييد للقضية عن مسار التعاون بين البلدين ،كما نخشى أن تفتح الحدود ويتم مزيدا من تعاون سياسي بين البلدين في ما يخص مصالح اتحاد المغرب العربي إن كتب له الحياة مجددا بدعم من تونس بشكل خاص ،ونخشى أن تبقى الصحراء قضية محايدة ،عندها سيدفع سكان المخيمات وحدهم الثمن غاليا ،فلا يمكن تحييد التعاون المغربي الجزائري عن مسألة الصحراء بل يجب أن تكون الأولى ،وإلا سيكون الجميع متورطا في ظلم الصحراويين.
ما رأيكم حول مقترح الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب لحل هدا النزاع الذي ضل يقض مضجع المغاربيين؟
ليس هناك آي حل منطقي وواقعي وقريب للتطبيق مطروح حول القضية سوى هذا الحل ،ولكن يبقى أن يفهم الجميع أن هذا الحل ليس ورقة منزّلة من السماء فهو قابل للتعديل ومرن بطبيعة صياغته وبنوده، لذلك فمن يتشبث برفض التحاور على أساس ورقة مقترح الحكم الذاتي فهو يعكس لنا رغبته في عدم إيجاد حل أصلا.
ما مستقبل المفاوضات بين المغرب والبوليساريو خصوصا بعد تغير موازين القوى في شمال إفريقيا؟
ما لم تقرر الأمم المتحدة أن من يمثل الصحراويين لا يستحق هذا التمثيل في المفاوضات لا يمكن أن نرى تغيرا في مسار المفاوضات، فعلى الأمم المتحدة أن تعترف بأن قيادة البوليساريو بشخص عبد العزيز وأعوانه ليسوا ممثلين للصحراوين داخل المخيمات، بل هم طرف واحد، ويجب أن يتمثل الصحراويون المعارضون والثائرون في المخيمات داخل المفاوضات.
أما بالنسبة للمغرب، فالصحراويون داخل المغرب ممثلين فعلا من خلال وزارة الخارجية والمجلس الاستشاري للشؤون الصحراوية (الكوركاس)، لأنه في المغرب هناك انتخابات نيابية حرة وطبيعية، تجلب للسلطة نواب يمثلون الشعب كافة، وبالتالي فالحكومة تمثل الشعب، بينما داخل المخيمات الصحراوين غير ممثلين أبدا بطريقة شرعية في وفود البوليساريو في المفاوضات وفي الأمم المتحدة، وهذا ما نحاول كصفحة وكناشطين إيصاله للأمم المتحدة والعالم العربي والرأي العام الدولي - أن البوليساريو ليست الممثل الوحيد للصحراويين في آي مكان.
ما موقفكم من الإصلاحات الدستورية التي أطلقها جلالة الملك محمد السادس حفظه الله والتي توجت بانتخاب أول حكومة يقودها الإسلاميون بالمغرب؟؟
بالنسبة للإصلاحات الدستورية، هي مهمة جدا ويبقى الأهم منها هو سياسة الحكومة الجديدة التي أتى بها الدستور الجديد المستفتى عليه حديثا، إضافة إلى الانتخابات التي جرت مؤخرا بنزاهة واضحة للجميع.
إذا بدون برامج إصلاحية للحكومة الحالية لا يمكن الحكم على الإصلاحات الدستورية، فالدستور هو الأعلى مكانة في العقد المبرم بين النظام والشعب، ولكن تطبيق الدستور هو ما يحكم على مستقبل هذه الإصلاحات ووقعها على الشعب،فعملية التحول الديمقراطي في المغرب مرت بسلام ولكن الأهم اليوم هو حصيلة هذه العملية، أي مدى قدرة الحكومة الجديدة برئاسة بنكيران ودعم القصر والملك لتنفيذ البرامج الإصلاحية.
أقول بأن الحكومة صحيح يرأسها العدالة والتنمية ولكن هناك عدد كبير لوزراء الأحزاب الأخرى وهناك الدور الراعي للملك ودور الرقيب لمجلس النواب الذي جمع كل الأحزاب السياسية في الانتخابات الأخيرة ، فالجميع معني بتنفيذ الإصلاحات في المغرب حكومة وبرلمان وشخص الملك والشعب الذي هو في الوظائف الحساسة والقيادية.
أربعة أسماء؟ للإجابة عليها باختصار؟
الملك محمد السادس
ملك و مواطن متواضع
مصطفى سلمى ولد سدي مولود
مناضل حقيقي تعلمنا منه النضال في الشارع وتحت أقصى ظروف العيش لأجل قيمة وقضية إنسانية... هو مدرسة للثوار العرب فعلا.
أكديم إزيك
أحداث مفتعلة والدروس منها كثيرة للبوليساريو والصحراويين والنظام المغربي.
المؤتمر الأخير لجبهة البوليساريو؟
مسرحية بسيناريو قديم لم يشاهدها أحد سوى الممثلين فيها، آي عبد العزيز وأعوانه.
كلمة أخيرة.
لم يعد مسموحا أن يسكت آي طرف معنى بالنزاع، أو مراقب عربي أو دولي عن انتهاكات حقوق الصحراويين في مخيمات تندوف، فمن يرغب بالصمت فليس منّا وليس إنسانا بل هو يتآمر مع الظلم على أطفال ونساء وشيوخ وشباب كل ذنبهم أنهم ولدوا وعاشوا ليدفعوا ثمن نزاع من هذا النوع.
وشكرا لكم لإعطاء الثورة الصحراوية فرصة للخروج من صمتها الإعلامي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.