بشكل متسارع، تستمر ردود الفعل على المؤتمر الثالث عشر لجبهة البوليساريو. هذه المرّة جاء الرّد على المؤتمر الذي بدأت أشغاله في 15 دجنبر الجاري من قبل مجموعة من الناشطين الصحراويين والمغاربة والعرب والأجانب عبر مبادرتهم إلى تأسيس أوّل صفحة رسمية على موقع التواصل الاجتماعي «الفايسبوك» لرصد ومتابعة أخبار ثورة الصحراويين داخل مخيمات تندوف وحول العالم. ثورة كانت أولى شراراتها قد انطلقت في شهر مارس من السنة الماضية ضد جبهة البوليساريو وقادتها وبشكل خاص ضدّ ظروف الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التعليمية والصحّية الصعبة في مخيمات تندوف. الصفحة التي تحمل عنوان «الثورة الصحراوية ضدّ جبهة البوليساريو»، والتي ترفع شعارا موحدا هو: «دعما لثورة الشباب الصحراوي» تخاطب جمهور الاعلام الالكتروني باللغتين العربية والانكليزية عبر صفحة فايسبوكية مفتوحة وتتيح الفرصة أمام الجميع للانضمام والتفاعل مع الأخبار والمقالات والبيانات التي ينشرها القيّمون على الصفحة، وعبر حساب آخر على موقع «تويتر» الاجتماعي متّصل بالصفحة. ويعرّف القيّمون على الصفحة عن أنفسهم بأنهم مجموعة من الناشطين والصحافيين والحقوقيين الصحراويين العرب والأجانب المتضامنين مع ثورة الشباب الصحراوي ضدّ القيادة الحالية لجبهة البوليساريو وسياساتها. فكرة إطلاق الصفحة، وفقا لما يشير إليه القيّمون، جاءت للتعبير عن رفضهم لقمع جبهة البوليساريو لأصوات الشباب الصحراوي الموجودين داخل مخيمات تندوف والمنتشرين حول العالم ومنعهم من ممارسة الديمقراطية في صنع القرار السياسي داخل المخيمات منذ 36 عاما عبر تشبثّ القيادة داخل الجبهة بالمناصب السياسية نفسها دون وجود أي تداول للسلطة وقمع حرية الرأي والتعبير لسكان تندوف، إضافة إلى حرّية التنقل داخل المخيمات. في القسم الخاص بالتعريف، يعلن مؤسسو هذه الصفحة عن أهدافهم ب «أنّهم يدعون كل الصحراويين والمغاربة والعرب والأجانب للانضمام إلى هذه الصفحة للتعبير عن تضامنهم مع أصوات الصحراويين التي خرجت في وسائل الإعلام العربية والعالمية، مؤخرا لتندد بالمؤتمر الثالث عشر لجبهة البوليساريو كونه قام بتهميش أصوات الشباب الصحراوي المتأثر بالربيع العربي القائم، وتهميش رغبته بإحداث إصلاحات سياسية واجتماعية واقتصادية وتعليمية داخل مخيمات تندوف التي ساءت فيها جميع ظروف الحياة دون وجود رقيب أو حسيب لما تقوم به القيادة الحالية لجبهة البوليساريو. من ينضم للصفحة، يلاحظ أنّها تقوم برصد يومي على مدار ال24 ساعة لكل ما يتعلق ببيانات الشباب الصحراوي الثائر إضافة إلى نشر صور توثّق لأشكال الحياة داخل مخيمات تندوف ومستندات رسمية أخرى تشير إلى تورط الجبهة في عمليات فساد في ما يتعلق بالمساعدات الإنسانية التي يتم تقديمها من بعض المنظمات الدولية الى سكان تندوف إضافة إلى نشر أرشيف وثائق تاريخية أخرى تثبت الهوية المغربية للصحراء.