محمد المستاري: القنيطرة / قال مناضلون من فبرايريو القنيطرة، بخصوص ما شهدته وقفتهم دون أن تتوج بالمسيرة المفترضة إلى وسط المدينة (النافورة)، إن الأجهزة الأمنية طوقت احتجاجنا المشروع والمرخص له، وعاملتنا كما لو أننا كلاب، أين هي حريتنا في التعبير والحق في الاحتجاج...؟؟ وأضافوا: إننا لن نتراجع عن صمودنا وتعبئتنا في قول: "اَلْمَغْرِبِي جَا وَقْتَكْ نُوضْ غَوَّتْ عْلَى حَقَّكْ". وجاء ذلك ضمن ما شهدته حركة 20 فبراير بمدينة القنيطرة، مساء يوم الأحد 22 يناير الجاري، من خلال المسيرة التي دعت المواطنين إلى المشاركة فيها بعنوان: "مسيرة التحدي من أجل الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية"، في القرب من ساحة بئر أنزران إلى أن تتوجه إلى النافورة بوسط المدينة، حيث شهدت إنزالا أمنيا مكثفا قبل ساعات من تنظيم الاحتجاج، إذ تم تطويق كل أرجائه بمسافات كبيرة، وذلك تحسبا لأي انفلات. ولوحظ أنه لم تمضي دقائق معدودة حتى شهدت وقفة حركة 20 فبراير تنسيقية القنيطرة قبل الشروع في مسيرتها المفترضة نحو وسط المدينة (النافورة)، تدخلا أمنيا عنيفا أدى إلى إصابة عدد كبير من المناضلين وكذا المحتجين الذين لم يتم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاجات الأولية إلا بعد أزيد من 45 دقيقة مع العلم أن مستشفى الإدريسي بمقربة كبيرة من مكان الاحتجاج، في حين تم مطاردة كل مناضلي حركة 20 فبراير من طرف الأمن والقوات المساعدة، بينما تم فض التجمهر ونسف بقية الاحتجاج بعد التدخل الأمني الذي لجأ إلى التعنيف وإنزال مزيد من الدراجات النارية وسيارات الأمن. هذا ويشار إلى أن حركة 20 فبراير وزعت بيانا بخصوص مسيرتها قبل عقدها بأيام انتشر بشكل واسع في أيدي سكان القنيطرة، وجاء فيه التالي: إلى جماهير شعبنا الكادح.. إلى التلاميذ والطلبة والمعطلين. إلى الفلاحين الفقراء وصغار الموظفين وعامة المحكورين. إلى كل من يحلم بالعيش الكريم والسكن اللائق والتطبيب المجاني والعمل المناسب في مغرب الديمقراطية والعدالة الاجتماعية الفعلية. إلى كل من يؤمن بأن التغيير المنشود ممكن، بنضال الجماهير الشعبية. إلى جماهير مدينة القنيطرة. تتوجه حركة 20 فبراير ... الشعب يريد التغيير بالقنيطرة بالدعوة للمساهمة في مسيرة التحدي، من أجل الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية التي ستنطلق يوم الأحد 22 يناير الجاري من ساحة بئر أنزران، على الساحة الرابعة بعد الزوال.