لم يقو فريق الإتحاد الإسلامي الوجدي لكرة القدم على كسب رهان المباراة التي جمعته بضيفه نادي بلدية الخميسات برسم الدورة الخامسة عشرة من منافسات بطولة القسم الأول هواة ( آخر دورة في مرحلة الذهاب ) حيث اكتفى بالتعادل الإيجابي ( 1 / 1)مهدرا بذلك فرصة تعميق فارق النقط بينه وبين مطارده المباشر اتحاد تواركة إلى ثلاث نقط بدل نقطة واحدة ومع ذلك تمكن من الظفر بلقب بطولة الخريف وهو لقب فخري في انتظار الحسم النهائي والذي سيكون من الصعوبة بمكان ، ومن شأن هذا التتويج " المؤقت " وفي هذا الظرف بالذات أن يمنح شحنة معنوية إضافية للاعبي الفريق من أجل مواصلة الرحلة بكثير من الإرادة والحماسة خلال مرحلة الإياب تحقيقا لما تتطلع إليه جماهيره العريضة خاصة وأن فريق الإتحاد الإسلامي الوجدي أبان في المواسم الثلاثة الأخيرة عن رغبة كبيرة في لعب أدوار طلائعية بل وكان قاب قوسين من تحقيق حلم العودة إلى القسم الوطني الثاني لولا الهفوات التي كانت ترتكب في آخر اللحظات كما وقع في الموسم ما قبل الماضي بعد أن تم الإستغناء عن خدمات محمد التيجيني دونما مبرر داع لذلك في وقت كان فيه الفريق يقود قافلة البطولة بنجاح متقدما على كل من هلال الناظور ونهضة بركان وما أظن أن مثل هذه الهفوات ستكررلاحقا في ظل ما يتوفرعليه الفريق من مسيرين محنكين يجمعون بين الطموح والغيرة من أمثال قاسم المير وجمال كعواشي ومحمد زين وخالد كعواشي وحكيم الصفراوي ولعرج مرزاق وعبد القادرمدهر ومحمد التهامي وبوجمعة الدوحي ومحمد محداد وغيرهم خاصة وأن " شيخ المدربين " محمد التيجيني " هو من يتولى حاليا قيادة القافلة على صعيدها التقني بما عرف عنه من هدوء وتجربة وتواضع وانفتاح مسنودا من النجم الكروي السابق احميدة بلحيوان صاحب الرأسيات التاريخية ومن جماهيره الكادحة أيضا والتي لا تدخرأي جهد في أن ترى فريقها وقد رست مركبته في آخر الرحلة في القسم الوطني الثاني وإن كانت غيرراضية على أدائه أحيانا كما حدث في مباراته الأخيرة أمام نادي بلدية الخميسات . يذكرأن فريق الإتحاد الإسلامي الوجدي حقق حتى الدورة الأخيرة من مرحلة الذهاب 8 انتصارات و5 تعادلات مقابل هزيمتين اثنتين بحصيلة بلغت 29 نقطة بفارق نقطة واحدة عن مطارده المباشر اتحاد تواركة وبثلاث نقط عن صاحب الصف الثالث نادي بلدية الخميسات .