, وضعت المسبحة جانبا...وشمرت منصوريتها،وأعادت ترتيب عصائب رأسها بمهارة فائقة،ولم تترك الفرصة لأي خصلة متمردة فهي مقبلة على أمر خطير...لاتريد لقلبها أن يظل خربا ،تريد ملأه من كلام الله وهذا أول الطريق ... ثم تربعت على "الهيضورة" وشرعت في الكتابة على لوح حفيدها الغائب...بَ،بُ،بِ،بٌ...بوبي ببابي بِ بِ بِ... باغتها زوجها وهي تحاول تهجي الأحرف الصغيرة،فترقرقت على محياه ابتسامة عريضة مشفقة أظهرت أسنانا بيضاء ناصعة...اصطناعية.فقال لها بكل هدوء: -نعلي الشيطان...خذي المسبحة وردِّدي :طَّفْرَتْ... طَّفْرَتْ... طَّفْرَتْ...