19دقيقة هو عمر ومدة القرص المدمج الذي أجج الغضب في مخيمات الذل والعار بحمادة تندوف، وجعل كل الفصائل الأمنية تستنفر من أجل كبح جماح الغضب، الذي انتشر بن المواطنين المحتجزين بالمخيمات كانار في الهشيم. "مليشيات البوليساريو، والدرك الصحراوي ،والشرطة ،وعشرات الضباط الجزائريين، دوريات أخرى هستيرية"كلها انطلقت في عمليات تمشيطية بين الساكنة،فالقرص الذي عملت جمعية أنصار الحكم الذاتي على تمريره إلى المخيمات قد كشف عورة حكام الجزائر وبيادقها بالبوليزاريو، إذ جاءت الحقائق صادمة لتكشف عن المبالغ الهائلة والأرقام المهولة المالية التي استولت عليها كل من زوجة الرئيس المزعوم لجبهة العار بتندوف ووزيرته في الثقافة والإعلام ،وكذبك محمد لمين البوهالي وزير دفاع جمهورية المخابرات الجزائرية في تندوف،مضى القرص يشرح بالتقاصيل عمليات السطو على المال العام بالمخيمات ،وكدلك على كل المساعدات الغذائية التي تقدمها بعض الدول الأوروبية للمواطنين الصحراوي، والتي بكل وقاحة، يتم تحويلها إلى الأسواق الموريتانية لبيعها والإستيلاء على عائداتها النقدية،ناهيك عن الإتجار والارتزاق بمأساة المحتجزين بالحمادة.دون استثناء صنوف الذل والهوان والقهر التي تمارس على المواطنين المحتجزين بتندوف بشكل شبه يومي.وبعد هذه الحقائق الصادمة والمزعجة،فقد دعا فرع رابطة أنصار الحكم الذاتي بتندوف عبر القرص نفسه،كل الصحراويين إلى رص الصفوف، لدعم ملف قضية مصطفى سلمى ولد سيدي مولود لإخراجه من محنته ومعاناته الإنسانية وكذلك ما يتعرض له الفنان الصحراوي الناجم بلال من ظلم وتضييق من طرف القيادة الفاسدة في الرابوني مؤكدا على أن الظروف اليوم مواتية لكل الصحراويين بالمخيمات من اجل الالتحاق بالأقاليم الصحراوية والانخراط في مشروع الحكم الذاتي الذي يحفظ ماء وجه الجميع.