قال أن أصنام العرب في العهد الحديث ستسقط تِبَاعًا؟ ثلاثة طغاة في اقل من سنة رمى بهم الأحرار إلى مزبلة التاريخ والبقية تأتي. من كان يظن أن الشعوب العربية ستثور في وجه الطغاة؟ بعد سنوات الظلم والاستعباد. فعندما يرمي الشعب عباءة الخوف والخنوع ويشهر كلمة" إرحل"فما على الطاغية سوى الرحيل شاء أم أبى لان ساعة نهايته قد حلت طال الزمن أو قصر. فمعتوه ليبيا نعت الشعب الليبي بأقبح الصفات، فأكلت الجُرذان دعائم عرشه فتهاوى كأن لم يكن قائما. فحاشا أن يكون ثوار ليبيا الأبطال جُرذانًا.ولكن الجرذ الكبير هو من يختبئ الآن خائفا يترقب إما محاكمة أمام الملايين التي كان يدعي أنها ستزحف معه . وإما سيموت كالجيفة غير مأسوف على فقدانه. هكذا إذن تبين أن عروشهم أوْهنُ من بيت العنكبوت، وإنما استمر سلطانهم مُدد طويلة من الزمن ليس بالعدل والحق وإنما بالجبروت والطغيان. مات المواطن العربي في تونس ومصر وليبيا ولا زال يموت في اليمن وسوريا وسيموت في أقطار أخرى، لأن ثمن الحرية غالي ولأن للكرامة شهداء.