تفاجأ رجال التعليم لتنظيم تربوي غريب رفع من حجم الفائض الذي وصل بالنسبة إلى العديد من المدارس إلى ما يفوق ، العشرة ( إحدى المدارس بحاسي بلال 14 فائضا وبجرادة 12 فائضا ... ) هكذا أصبح أساتذة قضوا ما يفوق 20 سنة داخل الحجرة ضمن لائحة الفائض ، فقد تم تجميع التلاميذ بنسب رجعت من جديد إلى الاكتظاظ بأغلب مدارس جرادة مما رفع من نسبة الفائض الأمر الذي دفع بعض المؤسسات التعليمية إلى رفض التنظيم التربوي في رسالة إلى نيابة التعليم لإيجاد تنظيم تربوي في خدمة المتعلم والأستاذ . وفي الوقت الذي تسعى الوزارة إلى اعتماد بيداغوجيا الإدماج في التدريس التي تنادي أن لا يتجاوز عدد المتعلمين 25 تلميذا ، من اجل تحسين المردودية التربوية خصوصا بالنسبة للمستويات الصغرى وفي خضم شعار مدرسة النجاح ، نجد أن هناك تدابير معاكسة تسير في اتجاه الاكتظاظ وتعدد المستويات الشيء الذي لم يعد مقتصرا على العالم القروي حيث زحف على المجال الحضري رغم وجود الحجرات الكافية ، فإرضاء لتنظيم تربوي " مريح " للبعض ، فقد تراوح عدد التلاميذ ببعض المستويات حوالي 40 تلميذا وهو ما يضرب في العمق أي إصلاح تربوي وأية منهجية ذات مردودية علما أن امكانبة تدبير الفائض ستمكن من التخفيف من الاكتظاظ وتقلص من نسبة تعدد المستويات وتحسن من المردودية . ويسهر على مصلحة التخطيط بنيابة جرادة موظفون مكلفون من أساتذة غيروا إطارهم في غياب موظفين مختصين من الذين تلقوا تكوينا في هذا المجال . وغالبا ما يتم التخلي عن الأهداف التربوية للمنظومة التربوية المتماشية مع المنهحيات الجديدة لصالح أهداف مناقضة ولا يتم تدبير الموارد البشرية بالشكل الذي يخدم الأهداف التربوية حيث يعتبر الاكتظاظ وتعدد المستويات من أهم الأسباب لتدني المردودية التربوية . فأي معنى سيصبح للمخطط الاستعجالي إذا سقط في تدني المردودية وانحرف عن الأهداف المعلنة . فهل تملك الجهات المسؤولة محليا رؤية واضحة لتجاوز الأعطاب التي تجترها المنظومة التربوية .