تقديم Mكان هناك اتجاه دائم إلى الربط بين مفهوم الجريمة و مفهوم المرض على أساس أن السلوك الإجرامي سلوك مريض وليس سلوكا صحيا أو سويا. و هذا الربط أدى إلى نتائج غير دقيقة في تفسير الجريمة و وضع سياسة للوقاية و الجزاء بل أنه يؤدي و يشجع المجتمع على البحث عن ميكروب الجريمة هذه، مثلها مثل ما يبحث الطبيب عن ميكروب المرض و هو أبعد الأشياء عن الحقيقة إذ ليس هناك ميكروب مسؤول عن المجرم و الجريمة فالمجرم في النهاية هو صناعة المجتمع الذي يعيش فيه. و يترتب على ذلك أنه ليس هناك مصل معين للوقاية من الجريمة. شهد المغرب خلال شهر رمضان الأكرم جرائم بشعة ، يصعب تفسيرها و البحث عن أسبابها الحقيقية و اعلنا نقترب من عالم الجريمة من خلال جريمتين وقعتا بمدينة طنجة خلال شهر رمضان: الجريمة الأولىشاب يقتل شقيقته و طفليها بموجب العار اهتزت حومة " المرس " الواقعة بتراب مقاطعة بني مكادة في طنجة ، على خبر مقتل شابة " 28 " سنة و طفليها ،" معاد " البالغ من العمر سنتين و 6 أشهر ،و الرضيع " يوسف " البالغ من العمر 7 أشهر، على يد شقيقها " حسن " ، الكهربائي ، 24 سنة ، بسبب وضعيتها غير المعروفة في علاقتها بالمسمى " أحمد -ح " ، والذي تقول لعائلتها بأنه زوجها ، الذي خلفت منه كل من " معاد و يوسف " ، اللذين قتلهما خالهما " حسن ".تفاصيل هذه الجريمة البشعة ، تقول بان " حسن " ، مل من كلام الجيران بحومة " المرس "و كذا من الأشخاص الذين ينحدرون من مدشر " أولاد موسى " بمنطقة " إثنين سيدي اليماني " بأصيلة ، التي تنتمي إليها العائلة ، حتى أصبح يعيش أزمة نفسية ،بسبب وضعية أخته التي أنجبت طفلين مع شخص لا تربطها به عقد زواج ،تدخل و تخرج أمام الجيران ، وكأن شيئا لم يحدث.منذ شهور و حسن يعيش هذه الأزمة مع نفسه ،فتعود على المكوث في المنزل لوحده ، حيث كان يرى أي همز من طرف احد المارة ، يشك بان الأمر يتعلق بتهكم عليه ، بسبب شقيقته .فتربى عنده حقد على أخته و " زوجها " المفترض " أحمد - ح " ، حيث قال بأنه صفى أخته و طفليها حتى يرتاح مما يعانيه نفسيا من هذه الوضعية . ظل حسن يفكر في الحل ، ليقرر تصفية ، أصل المشكل - كما قال - فانتظر إلى أن نامت والدته ، و في حدود الثانية صباحا ، اخذ ساطورا ، فقتل شقيقته " ثريا " و طفليها " يوسف و معاد " ، حيث توفي الطفلين ، في حين تم نقل أخته إلى مستشفى محمد الخامس الذي فارت فيه الحياة هرب حسن من منطقة بني مكادة في اتجاه ، السكة الحديدية . حيث كان ينوي الانتحار، لكنه فكر مليا ، وصار في اتجاه مقر الأمن الولائي بمنطقة " بوخشخاش " وسط المدينة ، وسلم نفسه للشرطة ،حيث سلم لمصالح الشرطة القضائية ببني مكادة. كما تم اعتقال الزوج المفترض للضحية " ثريا " ، المزداد سنة 1981 ، هو الاخر لتقديمه للعدالة ، بتهمة " العلاقة الجنسية غير الشرعية. الجريمة الثانيةقاصر يقطع رأس شخص بواسطة منشار كهربائي اهتز سكان مدينة طنجة مرة أخرى على وقع جريمة قتل بشعة وقعت يوم أمس بمنطقة فندق الشجرة المتواجد في قلب المدينة.وحسب مصادر إعلامية فإن المدعو /هشام/ القاصر والبالغ من العمر حوالي 16 سنة قام بضرب الضحية خالد البالغ 40 سنة بواسطة آلة حادة على مستوى الرأس الشيئ الذي أفقده الوعي وأسقطه أرضا ليكمل الجاني فعلته باستعمال منشار كهربائي وفصل رأسه عن الجسد وتعود أسباب هذا الحادث حسب بعض المصادر إلى نزاع أخلاقي كون الضحية كان يمارس الجنس على الجاني و هو ما دفعه إلى ارتكاب جريمته عن طريق تقطيع رأسه