كما العادة وفور اقتراب موعد كل استحقاقات تفاجئنا مافيا تهريب المخدرات بخرجاتها، وهذه المرة اختارت واد لو، بعدما أحكم عليها الطوق هناك، ولم تعد قادرة على اختراق الحواجز لتمرير أطنان الحشيش صوب الضفة الأخرى.. بل وتحدت مقتضيات الدستور الجديد ولم تعره أي اهتمام.. وحسب مصدر عليم فإن الطفرة التنموية التي تعيشها المنطقة والتي غيرت من وجه واد لو "بالكورنيش" الذي يعد من أجمل ما أنجز، قد سد على المهربين المتمركزين بالبلدة نقطا هامة كانت تستخدم لتمرير المخدرات، وهو ما هدد مصالحها بشكل سريع وتراجعت أنشطتها المزدهرة قبل ذلك، بوتيرة خطيرة جدا، بل تسببت كل تلك الإنجازات في بوار تجارتهم المحرمة وتخلي العديد من "عملائهم" مخافة انفضاح أمرهم.. ويضيف نفس المصدر أن شخصا مشبوها تمكن من مراكمة ثروات بقدرة قادر في وقت وجيز، استطاع بعون "جهات" الاستحواذ على مساحات مهمة بالمنطقة، يسخر حاليا في حملات متكررة ومسعورة بعض ذوي السوابق لخلق البلبلة والتشويش على ما ينجز هناك، في محاولات يائسة لتحريك الساكنة ودفعها إلى الاحتجاج، بواسطة خلق إطارات مغلفة والاحتماء بها معلنا الإصلاح ومحاربة الفساد على حد ادعائه : أولا لاسترجاع الأماكن (نقط الشحن) وهي المساحات المصانة ببناءات راقية (فيلات) على امتداد الشاطئ، اخترقتها الإنجازات الأخيرة وعرت ما كانت تخبئه، ثم للضغط على الجماعة للتراجع عن مخططها التنموي هذا لفتح المجال أمام "لوبيات" مسخرة ومتسترة وراء مقاولات عقارية وهمية هدفها إخفاء ما تقوم به من عمليات وتبييضها لتمويل حملات أشخاص بعينهم، وأخيرا الرجوع بوادلو ومحيطها لعهد السيبة وطغيان المهربين وبارونات المخدرات. أمام هذه التحركات المشبوهة، يتساءل أهل المنطقة عن سر صمت الجهات ذات الصفة أمام هذا الخرق المعلن، وعن الجهات التي تدعم تحركات مافيات تظهر وتختفي كل ما اقترب موعد استحقاقات جديدة أو أعلن عن تغيير مرتقب؟؟