تأكد بالملموس أن المغرب ليس بمأمن من تهديدات الجماعات الإرهابية المستقرة بالجزائر على مقربة من الحدود المغربية الجزائرية ، السلطات المغربية بجيشها و داخليتها و مخابراتها تعلم أن مجموعات إرهابة مسلحة مستقرة في الجبال و الغابات المطلة على المغرب من ناحية تويسيت و جبل راس عصفور ، و يبدو أن سلطاتنا منشلة يأمور أخرى بعيدة كل البعد عن أمر حماية المواطنين و الثغور المغربية من الاختراق ، و لا تستنفر قواتها إلا بعد أن تقع " الفاس فالراس" و يكون الإرهابيون قد استباحوا المغرب و نالوا من هيبته ، ولعل هدا ما وقع عندما تسلل أربعة مسلحين التراب المغربي و قتلوا فردا من القوات المساعدة وهدا ما جاء في بلاغ لوزير الداخلية حينما أخبر الرأي العام بمقتل أحد عناصر القوات المساعدة مساء يوم الخميس 21 يوليوز 2011 بدوار أولاد عامر بني بوحمدون بإقليم جرادة على بعد كيلومتر واحد من الحدود مع الجزائر خلال تبادل لإطلاق النار مع أربعة مسلحين تسللوا من الجزائر الى التراب المغربي .....و حسب بعض المعطيات الإخبارية أن الإرهابيين تسللوا إلى التراب المغربي من أجل اقتناء بعض المواد الاستهلاكية بالمنطقة التي عرفت الحادث المؤلم ، لكن و بعد إخبارالدوائر المسؤولة بوجود أشخاص اخترقوا الحدود المغربية ، كلف أحد رجال القوات المساعدة بمعاينة المكان ، غير أن المعاينة تحولت إلى مواجهة مسلحة ، أصيب فيها " المخزني" بجروح خطيرة نقل على إثرها إلى مستشفى الفارابي أين فقد آخر صلة له بالحياة . على إثر الحادث الخطير نفذت عناصر الجيش والدرك الملكي حملة تمشيط واسعة على الحدود المغربية الجزائرية، بحثا عن المسلحين الأربعة. أمام بطء التحرك و المبادرة تمكن الإرهابيون من الفرار بعد أن دخلوا في مواجهة مفتوحة مع الجنود المغاربة ، و استطاعوا أن يعودوا إلى قواعدهم بالجزائر بعد أن زرعوا الرعب في المداشر و القرى القريبة من تويسيت و جبل راس عصفور. وأفادت مصادر متطابقة أن المنطقة تشهد حاليا استنفارا أمنيا، كما جرى تعزيز المراقبة، في وقت عمد الجيش الجزائري إلى القيام بحملة تمشيطية للنواحي المتاخمة لجبل راس عصفور.