سعيد الهداني / خريبكة / بمقر حزب الاتحاد الاشتراكي بخريبكة ، وبالضبط في الساعة التاسعة والنصف من مساء يوم الأحد 26 / 06 2011 تم عقد ندوة صحفية من أجل إبلاغ الرأي العام المحلي والوطني عن الحالة الخطيرة التي يعيشها العمال المضربون عن الطعام منذ 25 مايو 2011 بسجن مدينة خريبكة. حضر الندوة بعض مراسلي الصحف الوطنية الورقية والإلكترونية وبعض الفعاليات الحزبية والحقوقية والنقابية والجمعوية ،وكانت الشرق الآن حاضرة من أجل تقرب القراء الأعزاء من الكارثة الإنسانية . افتتح الندوة السيد حجاج عسال منسق لجنة الدعم بكلمة ترحيبية للحضورمذكرا بالهدف من اللقاء، ثم أعطى الكلمة للسيد محمد أسد رئيس جمعية وحدة الأجير،الذي وصف الحالة الاجتماعية لأسر المعتقلين بالمزرية والخطيرة، منددا بالطريقة التعسفية التي تم بها اعتقال زملائه، علما أن عدد المعتقلين هو خمسة عشر 04 مواطنين و11 أجيرا مضربين عن الطعام 02 منهم لايستطيعون الوقوف ولا قضاء حاجتهم الطبيعية، نظرا لحالتهم الصحية المتدهورة . وقد اعتبرهم زميلهم رئيس الجمعية أكباش فداء تريد بهم السلطات الأمنية بالإقليم إسكات أفواه أبناء متقاعدي الفوسفاط المطالبين بحقهم في التشغيل. بعد ذلك تناول الكلمة الأستاذ علال البصراوي محام من هيئة الدفاع الذي وضح للحاضرين أن الشركات الوهمية التي توظف الأجراء بالمجمع الشريف للفوسفاط هي من صنع بعض الأطر المتقاعدة بالفوسفاط و بعض مصاصي الدماء البشرية وضعوا قوانين لشركات يجهل رؤساؤها ومسيروها ،تتقاضى عن كل أجيرمن قطاع الفوسفاط مبلغا ماليا حدد مابين 7000 و8000 درهم لتمنح للإجراء راتبا شهريا يحدد مابين 1500 و2300 كأحسن أجر. ألا يحق لهؤلاء المطالبة بترسيمهم في قطاع الفوسفاط بدل امتصاص دمائهم واستغلالهم واستعبادهم من طرف لشركات الوسيطة؟وعلى إثر الزيارة التي قام بها محامو هيئة الدفاع إلى السجن المدني بخريبكة، فوجئوا عندما وجدوا المعتقلين المضربين عن الطعام موزعين على زنازين سجناء الحق العام، مما أزم وضعيتهم النفسية كيف لمضرب عن الطعام أن يتواجد مع سجناء يأكلون ويدخنون أمامه؟ ناهيك عن الاكتظاظ والمضايقات والحرارة المفرطة التي تعرفها الزنازين، هذا ما أجبر محامو الدفاع على عقد لقاء على وجه السرعة مع وكيل الملك بمحكمة الاستئناف من أجل تجميع المعتقلين المضربين عن الطعام في زنزانة واحدة ثم العمل على تمتيعهم بالسراح المؤقت، خصوصا وأنه لم يثبت لدى القضاء أن المعتقلين هم من اصطدموا بقوات الأمن، بحيث تم تبرير ذلك بالسؤال التالي : كيف لمحتج ناو على الشغب والفوضى أن يصحب معه إلى الميدان زوجته وأمه وأبناءه؟ لم ينكر محامو الدفاع أن الفصول التي توبع بها المعتقلون والتي تبلغ 20 فصلا منها الجنحية والجنائية معقدة وخطيرة جدا، لهذا الغرض عزمت اللجنة لمكلفة بهذا الملف تنظيم لقاء مع عامل إقليم خريبكة، بصفته ممثلا لأعلى سلطة في الإقليم، ليتدخل قبل فوات الأوان خصوصا وأن المعتقلين حماشي صالح وعثمان تواج حالتهما الصحية خطيرة، تنذر بكارثة إنسانية. لهذا الغرض، أصدرت اللجنة المحلية لدعم المعتقلين الخمسة عشر بالسجن المحلي بخريبكة بيانا تدعو فيه المواطنات والمواطنين إلى المشاركة المكثفة في الوقفة التضامنية معهم، يوم الثلاثاء 28 يونيو ابتداء من الساعة 07 مساء بساحة المجاهدين بخريبكة.وتطالب جميع المسؤولين محليا ووطنيا بالتدخل العاجل من أجل إنقاذ أرواح المضربين عن الطعام، وإطلاق سراحهم.