ستقام وقفة جديدة أمام وزارة التربية الوطنية في الرباط يوم الجمعة القادم، للمطالبة بتسوية وضعية المدرسات المضربات عن الطعام. وجاء الإعلان عن الوقفة خلال ندوة صحفية عقدت بالرباط صباح اليوم، حضرتها هيئات حقوقية وسياسية الى جانب أسر المدرسات المضربات عن الطعام. وجددت لجنة أسر المدرسات المضربات عن الطعام التأكيد على مطالبهن والتذكير بمسار قضيتهن، وطالبن وزارة التربية الوطنية بفتح تحقيق في الخروقات والكشف عن النتائج الكاملة للحركة الانتقالية الاستثنائية إعمالا لمبدإ الشفافية ، مع توضيح المعايير التي تم اعتمادها في القرارات التي همت الحركة الانتقالية. وتضمن البلاغ الذي تم تعميمه على الصحافة، سردا مفصلا لأهم الخروقات التي عرفتها الحركة الانتقالية الاستثنائية لسنة 2009، بدءا بنقل مقربات لمسؤولين بالإدارة المركزية للوزارة بعد ستة أشهر من توظيفهن ، ونقل خريجين جدد لا يتوفرون على رقم التأجير، ونقل عزاب، وانتهاء بحالات نقل للتفريق بين زوجين بدل الجمع بينهما. وخلال الندوة الصحفية، تعهدت فاطمة بلحسن النائبة البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية بمواصلة متابعة ملف المضربات عن الطعام في البرلمان والدعوة إلى تشكيل لجنة تحقيق وتوفير الدعم للمتضررات عبر تفعيل منتدى البرلمانيات. وكانت النائبة بلحسن قد قدمت "إحاطة علم" بمشكل المتضررات لدى الحكومة، عبر مداخلة في البرلمان يوم 21 من شهر أبريل لوحت فيها النائبة بوثائق تثبت تلاعبات مسؤولي الوزارة، وهي المداخلة التي لم يطلع عليها الرأي العام بسبب قطع البث المباشر لحظتها. ومنذ يوم 15 مارس 2010، دخلت عشرون أستاذة في اعتصام وإضراب مفتوح عن الطعام بمقر الجامعة الحرة للتعليم بالرباط، حيث تدهورت حالتهن الصحية بشكل خطير. وكانت أسر المضربات نظمت في وقت سابق وقفتين تضامنيتين أمام وزارة التربية الوطنية، كما عبرت العديد من الهيئات الحقوقية و النقابية و السياسية و النسائية عن دعمها ومؤازرتها للمضربات، و نظمت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان وقفة تضامنية أمام البرلمان تم خلالها تشكيل لجنة لدعم المضربات والتدخل لدى الجهات المعنية لفتح الحوار لحل هذه الأزمة، وقامت بمراسلة وزير التربية الوطنية و التعليم العالي والبحث العلمي.