دخل الإضراب عن الطعام الذي تخوضه الأستاذات المطالبات بحق الالتحاق بالزوج، يومه الخمسون بداية من الساعات الأولى لنهار يوم الإثنين 3 ماي 2010. ويحل هذا اليوم، والحالة الصحية للمضربات عن الطعام تعرف تدهورا خطير، إذ تم تسجيل العديد من الانهيارات والإغماءات، كما سجلت حالة ولادة عسيرة بين المضربات. التجديد التي زارت المعتصمات بمقر النقابة الحرة للتعليم بالرباط، عاينت الحالة الصحية السيئة للمضربات، اللواتي كن محاطات بأطفالهن وأمهاتهن، ووجدت صعوبة في أخذ تصريح من إحدى المعتصمات، إذ بدا عليهن العياء والإرهاق . وبالرغم من ذلك أعلن بشكل جماعي استعدادهن للموت من أجل الحصول على حقهن في الالتحاق بالأسرة، ورفضهن أي توقيف للاعتصام بدون التزامات حقيقية من قبل الوزارة. وشهد يوم الجمعة الماضي تنظيم وقفة احتجاجية لأسر الأستاذات المضربات عن الطعام، بمشاركة حوالي 50 فردا من أمهات وأطفال وأزواج، جاؤوا من مناطق مختلفة. الوقفة التي نظمت أمام مقر وزارة التربية الوطنية، رفعت خلالها شعارات تطالب بإنقاذ حياة الأستاذات المضربات أولا، وتمتيعهن بحقوقهن التي يكفلها القانون. كما تناول الكلمة خلال الوقفة، عدد من الحقوقيين الذين جاؤوا ليعلنوا دعمهم، وكلمات لأمهات المضربات، التي كانت مرتجلة ومرفوقة بالدموع. وفي ذات السياق، قال محمد بوغابة، عضو لجنة تنسيق الإضراب عن الطعام، أن القناة الثانية دوزيم، تستمر في الاستهزاء بمشاعر المضربات وأهاليهم، من خلال عدم بثها لتغطية الاعتصام والوقفات، للمرة الثالثة على التوالي. وأوضح بوغابة أن القناة الثانية تحججت في عدم بثها للوقفة الأولى للمضربات أمام مقر وزارة التربية، بكون مصورها قد تعرض للسرقة وأخذت هواتفه النقالة، في حين تحججت في المرة الثانية في عدم بثها لتغطية من داخل مقر الاعتصام، بعدم تمكنها من الحصول على رد من الوزيرة العابدة. أما المرة الثالثة، يضيف بوغابة، فقد حضرت دوزيم لوقفة أسر المضربات عن الطعام، دون أن تأخذ أي تصريح من أحد، وطبعا فلا حاجة هذه المرة لتبرير عدم البث. وفي السياق ذاته، استغربت لجنة الأستاذات المضربات عن الطعام، في بيان لها، من تصريحات لطيفة العابدة كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي، في حوار نشرته جريدة المساء سابقا. واعتبر البيان أن كاتبة الدولة قد تجاوزها التاريخ، حين طالبت صحفيي المساء، بأن يمدوها بأسماء أستاذتين تم نقلهما من نواحي مدينة إفران إلى مدينتي سلا وتمارة، بوساطة من مسؤول في مديرية الموارد البشرية، على الرغم من أن لجنة المضربات عن الطعام، أعلنت أسماءهن في أول خرجة إعلامية لهن يوم 12 مارس الماضي. وأكد البيان أن مسؤولا في الوزارة توعد عقب كشف أسماء المنتقلات، بفتح تحقيق في التنقلات ومحاسبة المسؤولين وراءها، في تصريح نشرته الجريدة الأولى يومين بعد كشف الأسماء (وهو ما لم يحدث). وفسر بوغابة طلب الوزيرة هذا، بكون الأخيرة إما تحاول المراوغة وهذه مصيبة، وإما أنها لا تعرف ما يقع داخل وزارتها، وهي مصيبة أعظم.