كانت الهالكة عائشة ناتج قيد حياتها تتوفر على حساب جار بالبنك الشعبي بالجديدة حيث تقدم ورثتها إلى المؤسسة البنكية المذكورة من أجل سحب رصيدها بعد إدلائهم بشهادة الإراثة،لكنهم فوجئوا بأن الحساب البنكي لعائشة ناتج قد تم تحويله في اسم فوزية أوخالد الحاملة للجنسية الفرنسية ومن أصل جزائري وتقيم بمدينة وجدة حسب إرسالية لمصلحة الشرطة القضائية للأمن الإقليمي بالجديدة موقعة من طرف السيد عبدالهادي السيبة عميد الشرطة رئيس الفرقة الحضرية (سابقا)، والسيد المنصوري العزوزي عميد الشرطة ممتاز رئيس المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية (سابقا)، والسيد مصطفى الرواني المراقب العام رئيس الأمن الإقليمي (سابقا). وقد إتضح، حسب مصادرنا، أن فوزية أوخالد لا وجود لها على أرض الواقع بمعنى أنها شخصية وهمية تم خلقها من أجل تزوير الحساب البنكي للهالكة عائشة ناتج. وبناء على محضر الزور واستعماله عدد 2975 س ش/05 بتاريخ 26 102005، فبعد وفاة عائشة ناتج بتاريخ 252003، اتجه ورثتها إلى وكالة البنك الشعبي بالجديدة قصد سحب رصيد الهالكة من حسابها الجاري تحت عدد 233039530950009 (1986)، لكنهم فوجئوا بأن الحساب البنكي قد استعمل من طرف فوزية أوخالد التي تحمل نفس معلومات وبيانات الهالكة، وأن فوزية أوخالد، حسب مصادرنا، شخصية وهمية تم خلقها من أجل التلاعب بالحساب البنكي للهالكة عائشة ناتج التي كانت ميسورة الحال، وتملك سيارة ورصيدا ماليا محترما. هذا، وتطرح الوقائع المذكورة أعلاه عدة تساؤلات نذكرها للذين يهمهم الأمر في هذه القضية الخطيرة من باب الاستئناس: 1 من هو الشخص أو الأشخاص الذين استفادوا من الرصيد البنكي لعائشة ناتج حين تم تحويله باسم فوزية أوخالد الشخصية الوهمية؟ 2 هل هناك مستخدم بنكي تواطئ مع الشخص أو الأشخاص اللذين زوروا رصيد عائشة ناتج؟ 3 لماذا قامت مصلحة الشرطة القضائية للأمن الإقليمي بالجديدة بإقرار صفة لشخصية وهمية اسمها فوزية أوخالد؟ وأخيرا وليس آخرا، فإن ورثة الهالكة عائشة ناتج ينتظرون فتح تحقيق جدي ونزيه قصد استرجاع حقوقهم المشروعة، وكذا الضرب بيد من حديد على كل من سولت له نفسه التلاعب بأموال الآخرين.