توصلت الجريدة برسالة موجهة إلى أعضاء المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية من الرئيس السابق للمكتب السيد رشيد زمهزط ، لوضع القارئ العزيز في خضم الإشكالية النقابية بالجسم الصحفي ننشر الرسالة كما وصلتنا :"الزملاء أعضاء المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية / الزملاء أعضاء فرع النقابة ,/ السلام و عليكم ورحمة الله و بعد , مجددا أجد نفسي من موقع المسؤولية و أيضا من موقع الغيرة على الاطار الذي يجمعنا جميعا مضطرا لمخاطبتكم مباشرة لبسط بعض الاشكالات التنظيمية الحادة التي تستوجب معالجة حاسمة و عاجلة في إطار القوانين التي تنظم مؤسستنا النقابة و تضبط علاقاتها مع محيطها و في طليعتهم قاعدة النقابة و منخرطوها الذين يشكلون رأسمالها البشري و المعنوي الغير قابل للتجاوز و المساومة و التضليل . تتذكرون أنه قبل أشهر كنت قد إخترت فضاء الحوار الالكتروني لوضعكم و أعضاء المكتب في جوهر بعض العثرات التنظيمية و السلوكات المتهورة التي تحيد عن مبادىء النقابة و تتعارض مع قوانينها و مكتسباتها التنظيمية المتوارثة بفعل حقب من النضال المشترك . و قد كنت حينها طالبت بجمع عام للمخرطين لمناقشة مجموع هذه الاشكالات و إيجاد الحلول المناسبة لها عبر الحوار الديمقراطي الجماعي , على أن المكتب إرتآى في حينه الدعوة الى لقاء تواصلي إنعقد في التاسع عشر من شهر مارس الفارط ووفر حد أدنى من النقاش . و تتذكرون جميعا حينها أن اللقاء التواصلي الذي حضرة إعضاء من النقابة و المكتب قد خلص الى إتخاد قرارات حاسمة و فوض للمكتب الجهوي تنفيذها في الأجال المعقولة و من ضمن هذه القرارات أركز على نقطتين أساسيتين : 1/ الدعوة في غضون أجل أقصاه شهر واحد الى جمع عام عادي للمنخرطين طبقا لما تنص عليه قوانين النقابة يناقش تقارير المكتب سواء المتعلقة بجانب التدبير المالي أو المعنوي و يعطي توجيهاته في شأنها 2/ تسوية ملف الزميل بنيونس الرفاعي العالق حيث شكل اللقاء لجنة و خول لها صلاحية تدبير ملف النزاع وفق مقاربة التسوية المادية لمتأخرات الزميل الرفاعي الموقوف من مهامه في مقابل إسترجاع الحواسيب المحمولة التي تعود لملكية النقابة . على أنه و بعد مرور زهاء ثلاثة أشهر على اللقاء التواصلي يتضح أن المكتب الجهوي لم يلتزم إطلاقا أي من القرارات التي تكتسي قوة و إرادة المنخرطين المعبر عنها خلال اللقاء التواصلي المذكور . و في المقابل و منذ التاريخ المذكور ما زالت دار لقمان على حالها فمقر فرع النقابة الذي يعتبر الأداة الرئيسية لتواصل المنخرطين مع جهاز المكتب مغلق باستمرار و حرمة مدخله ما زالت منتهكة من المقهى المجاور في حين أن وتيرة إجتماعات المكتب أضحت متباعدة و إشعاع الفرع شبه منعدم اللهم ما يتعلق بمبادرات فردية خارج إطار المكتب أو وقفات إرتجالية صداها ضعيف و لا تعبر بأي حال عن الوجه الحقيقي لتراث النقابة و حصيلة مواقفها . و حيث إن مجال مناقشة العديد من القضايا لا يمكن أن يتم خارج الاطار التنظيمي الطبيعي للنقابة و هو الجمع العام العادي للمنخرطين الذي تحدد قوانين النقابة وتيرة إنعقاده و صلاحياته فإنني و إذ أحتفظ لهذه المحطة بالعديد من القضايا و المواضيع العالقة التي تتطلب مناقشة عميقة لتقويم مسار الاعوجاج و الانحراف عن المسار النضالي الطبيعي لهيكلنا التنظيمي في رمته أحيط الجميع علما بأنه و في إنتظار محطة الجمع العام المؤجلة لاعتبارات يتعين تبريرها و تفسيرها للجميع أعلن للجميع من تاريخه عن تجميد عضويتي داخل المكتب حتى لاأتحمل وزر أي قرارات أو مبادرات تحيد عن مواثيق النقابة و مبادئها و أحمل الزميل كاتب الفرع مسؤولية التماطل في تنفيذ مقررات اللقاء التواصلي التي تعبر عن إرادة قاعدة المنخرطين بالفرع و الزج به في متاهة الفراغ القاتل الذي يستبد بهياكل الفرع . رشيد زمهوط