jتوصلت الشرق الآن بتوضيح مما يعرف بتنسيقية الدفاع عن الخطباء والقيمين الدينيين ننشره كما وصلنا دون أن تبنى مضمونه : "تأسست تنسيقية الدفاع عن الخطباء والقيمين الدينيين بوجدة يومه 10ماي 2011 كرد فعل احتجاجي على توقيف اكثر من 200خطيب جمعة على الصعيد الوطني على رأسهم عميد الخطباء المغاربة الأستاذ عبدالله النهاري. هذه التنسيقية تشكلت من كشكول فكري متعدد غايته اعادة الاعتبار للخطيب والقيم الديني وكل حر يروم الحرية في هذا البلد العزيز لان الفكرة الاساس في قضية الخطباء والقيمين الدينيين هي قضية حرية التعبير وحرية الراي باعتبارهما قيمتان كونيتان تولدان مع الانسان. يحرم دوليا المساس بهما. اذ نصت" المادة 19 من الاعلان العالمي لحقوق الانسان" على انه "لكل شخص الحق في حرية الراي والتعبير ويشمل هذا الحق اعتناق الاراء دون اي تدخل واستقاء الانباء والافكار وتلقيها واذاعتها باي وسيلة كانت دون تقيد بالحدود الجغرافية". تعريف التنسيقية للخطيب ممطط غير مقزم بحيث يحتوي الخطيب في طيات مصطلحه "العالم والفقيه والامام والمصلح والاكاديمي والانسان المثقف العادي الذي يمكنه اعتلاء منبر الجمعة لكي يخطب في الناس" القيم الديني في ادبيات التنسيقية هو" كل شخص يقوم بنشر فعل التدين في الامة سواء كان فردا اوجماعة " كل المعرفين في تعريف فعل "الخطبة والقومة الدينية". التنسيقية حملت على نفسها لواء الدفاع عنهم. بالاضافة الى هؤلاء. التنسيقية ابت على نفسها ان تتقوقع في الاطار الضيق للخطباء والقيمين الدينيين. بحيث تتوسع للتحالف والتعاون مع كل حر يبتغي التقدم نحو" دولة الانسان" بدل " انسان الدولة". والواجب ضبطه هنا هو ان التنسيقية ليست بديلا لاي حراك احتجاجي بل هي مدعمة للحراك الوطني الموجود. والمشترك بين التنسيقية والحركات الاحتجاجية الوطنية هو ان اشكالية الخطباء والقيمين الدينيين مبدئيا هي قضية حرية راي وتعبير وحق انسان. وتعمقا في اهداف التنسيقية لازالة غموض الرؤية .مقاصدها مبثوثة في مطالب تشكل المشترك المغربي في الفعل الاحتجاجي .بحيث تطالب التنسيقية= - اعادة الاعتبار للخطيب والقيم الديني. بارجاع جميع الخطباء الموقوفين الى منابرهم ورفع اليد الاوقافية المخابراتية عنهم +بالاضافة الى التعجيل بترسيم مهنة القيم الديني والامامة في الوظيفة العامة مع رفع الاجور لهذه الفئة التي يعول عليها في تحقيق الامن الروحي. - الرفض التام لجميع اشكال التنميط لخطبة الجمعة على نموذج علماني يشيع طريقة مخابراتية في تحضير الخطبة ولا يعالج القضايا العامة للامة ويقتل روح التعدد المذهبي في الفكر الاسلامي. - ادانة جميع اشكال المس بثوابت الامة والحملة الشرسة على العلماء بالتشويش على حريتهم في التعبير بالراي المخالف. - ادانة جميع اشكال التوقيف (توقيف قناة الجزيرة ومراسليها عن العمل بالمغرب) والاعتقال ( اعتقال رشيد نيني بدون مبرر قانوني) والاختطاف (اختطاف الطلبة من الجامعات واستنطاقهم) والتعذيب للصحفيين والمناضلين الحقوقيين والمعتقلين الاسلاميين(نموذج بوشتة الشارف +معتقل تمارة السري). - ادانة اغلاق اكثر من 60 دار قران تخرج منها خيرة قراء هذه الامة والمطالبة بالتعجيل بفتحها فورا. -شجب تشميع مقار الفعاليات الجمعوية (تشميع اكثر من 30مقر لحزب البديل الحضاري+ تشميع اكثر من 15 مقر لجماعة العدل والاحسان). - نبذ السياسة الاعلامية التي تسنها القنوات الوطنية من توظيفها كابواق للرؤية المخزنية والرواية الامنية بالاضافة الى السياسة التمييعية التي تطل بها على ابناء الشعب بغية التطبيع مع الفساد. - ضرورة رفع اليد الامنية عن الفعل الاحتجاجي السلمي+ رفع يد جيوب المقاومة في تعطيل وتعطيب مشروع الاصلاح + تحقيق اصلاحات دستورية تكون في مستوى مطالب الامة بما يحفظ لها ثوابتها ولا يعادي التطلعات الحضارية والعمرانية للامة . وفي الختام نستفز احرار هذا الوطن ونستنفرهم الى الانضمام الى هذا الحراك الاحتجاجي الذي يروم اعادة الاعتبار للمواطن المغربي في تحقيق مطالبه وعلى قمتها اعادة الاعتبار لمكون "الخطباء والقيمين الدينيين" . هذا المكون الذي يشكل ركيزة من اكبر الركائز المعول عليها في تحقيق التغيير. بحكم مخاطبته للجماهير الشعبية مرة كل اسبوع وانصهاره معها في جل احوالها اليومية ونظرا لمكانته الرمزية لدى الامة باعتبار الخطيب والقيم الديني مبلغا عن الله ونائبا لرسول الله. عن "محمد جالطي" "عضو مؤسسس في تنسيقية الدفاع عن الخطباء والقيمين الدينيين".