في الوقت الذي التزمت الدوائر الرسمية بما فيها حكومة بنكيران الصمت إزاء ما أصبح يعرف بفضيحة أوراق بنما رغم ورود أسماء مغربية وازنة في هذه الأوراق تباشر حكومات أخرى مثل تونس و بريطانيا و إسبانيا التحقيق من أجل استجلاء الحقيقة و الكشف عن الخروقات ، و قد يرد اسم المغرب في هذا التحقيق أو في ذاك حيث كشفت معطيات جديدة من أوراق بنما أن تاجر سلاح إسباني، مبحوثا عنه، استطاع بواسطة مكتب "كوساك فونسيكا"، الذي سربت منه الوثائق، تأسيس شركات مقرها في الجزر العذراء، تمكن بواسطتها من شراء فنادق وكازينوهات للقمار وملاعب لرياضة الغولف بالمغرب. فرانشيسكو بايسا سانشيز، حسب صحيفة "إلكونفدينسيال" الإسبانية التي شاركت في فحص الوثائق بمعية تجمع عالمي لصحافيي التحقيق، رجل مخابرات بارز وفاسد في عهد فرانكو، تحول إلى تاجر سلاح شرعي، ومبحوث عنه من لدن السلطات الإسبانية، ولم يشرع في الاستثمار بالمغرب سوى بعد إعلان وفاته عام 1998، قبل أن يظهر في عام 2005 حيا في العاصمة الفرنسية باريس، ويقر بأنه اختلق حدث وفاته لاعتبارات تتعلق بسلامته الجسدية.