احتضنت القاعة المغطاة مولاي الحسن بوجدة، يوم السبت خامس مارس 2016، مباراة قمة في منتهى الإثارة جمعت المولودية الوجدية ضد الجمعية السلاوية برسم الدورة الخامسة من بطولة القسم الممتاز لكرة السلة. التكافؤ والتقارب في المستوى كان عنوان اللقاء المثير الذي جمع بين فريق المولودية الوجدية مفاجأة هذا الموسم بعد عودته بانتصار ثمين ومستحق الأسبوع الماضي من الرباط على حساب الجيش الملكي، والجمعية السلاوية صاحب الألقاب الوطنية والعربية آخرها ازدواجية الموسم الماضي البطولة والكأس. وتميز الربع الأول بسيطرة مطلقة ملحوظة للفريق الوجدي في أجواء فرحة مجنونة حبست أنفاس 3000 متفرج، ما أهله إلى إنهائه لصالحه بحصة 22 مقابل 15 . الربعين الثاني والثالث عرفا تشويقا مع يقظة الفريق السلاوي، بعدما اتضح لمدربه بأن المولودية الوجدية فريق قوي بإمكانه خلق صعوبات جمة للفريق السلاوي المدجج بلاعبين كبار ينتمون للمنتخب الوطني المغربي لكرة السلة، حيث تمكن من استجماع قوته وليتمكن من إنهائهما بصعوبة لصالحه. الحماس والندية كانت عنوانا بارزا للربع الأخير، حيث سجل قوة اندفاع اللاعبين ورغبتهم القوية في تسجيل أكبر عدد من النقط، وهو ما جعل نتيجة هذا الشوط الهتشكوكي متقاربة في معظم فتراته، رغم بعض الهفوات التحكيمية التي أدت بإقصاء ركائز لعب فريق المولودية الوجدية بعد حصولهم على خمسة أخطاء. وازداد الضغط على اللاعبين مع اقتراب إنهاء النزال، وازدادت معه رغبة أشبال توفيق موسي، رئيس المولودية الوجدية، القوية والجامحة في حسم اللقاء لصالحهم على حساب عناصر عبد الرؤوف بنطالب الرئيس المنتدب لفارس أبي رقراق الذي شعر بقوة المولودية الوجدية والتحق بكرسي الاحتياط للجلوس قرب سعيد البوزيدي مدرب الجمعية السلاوية لمؤازرة عناصر فريقه،اللذين بفضل خبرتهم ، استطاعوا في آخر أنفاس المباراة، أن يتجاوزوا ندية وطموح الفريق الوجدي، ليتمكن الفريق السلاوي من الفوز بهذا اللقاء المثير بحصة 79 مقابل 72 ، ويثبت أنه الأقوى على الصعيد الوطني. وعكس ما لوحظ بعد نهاية بعض المباريات التي سبق وأن انهزم فيها الفريق الوجدي بميدانه، فإن مشاهد الفرحة هذه المرة عمت كل مكونات المولودية الوجدية وجمهورها وسط ديكور يطغى عليه اللونين الأبيض والأخضر، بعدما تأكد للجميع بان المولودية الوجدية في أحسن أحوالها هذا الموسم، تحسن مستواها كثيرا وأصبح متميزا في انتظار تأكيد ذلك خلال الجولات القادمة...