عرفت جماعة ايت عميرة إقليم اشتوكة ايت باها، قبل ساعات، تساقطات مطرية مهمة كشفت من جديد عن تردٍّ خطير في البنية التحتية للجماعة، حيث انتشرت برك مائية منذ الساعات الأولى لهطول الأمطار صبيحة اليوم الاحد 21 فبراير 2016. كما شهدت بعض أحياء الجماعة انقطاعا للتيار الكهربائي. وكانت مديرية الأرصاد الجوية الوطنية قد أعلنت في نشرة إنذارية خاصة مند يوم الخميس، أنه من المتوقع أن تشهد العديد من المناطق بجهة سوس ماسة، ما بين اليوم الخميس والاثنين القادم، نزول تساقطات مطرية مهمة ، على شكل زخات مطرية عاصفية مصحوبة برياح قوية. ومن هذا المنطلق فإن أمطار الخير والبركات واليمن، التي هطلت على تراب جماعة ايت عميرة إقليم اشتوكة ايت باها خلال الساعات الماضية، خلفت ارتياحا كبيرا بين صفوف الساكنة وفلاحي الإقليم الذين استبشروا خيرا بقدومها، رافعين أكفهم للعلي القدير أن يمدهم بالخير الوفير بحكم طابع المنطقة الفلاحي. فإذا كانت هذه الأمطار ستنبت الزرع وتخلق البهجة، فإنها تحولت في المقابل إلى لجان للتفتيش تعمل على مراقبة ومتابعة أعمال وأشغال، بالإضافة إلى تسطير خريطة طريق للمجلس الجماعي الحالي، الذي انكب على مجموعة من الأشغال والإنجازات، إلا أنها تدخل في خانة "البروباكاندا". من خلال عقد مجموعة من اللقاءات التشاورية مع مختلف الفعاليات بجماعة أيت عميرة، في المقابل نجدها بعيدة كل البعد عن الموضوعية، وكذا بعيدة عن آفاق التطبيق، خصوصا أنها تحمل الطابع الجمعوي، من مشاكل لها علاقة مع الداخلية خصوصا الجانب المتعلق بملف البناء العشوائي، وما قد يترتب عنه من ملفات . وفي إطار مواكبتنا الميدانية لمجموعة من أحياء ودواوير جماعة أيت عميرة ، رصدنا أن غالبية الشوارع متآكلة بفعل غياب قنوات الصرف الصحي بجودة عالية، والتي هي من مخلفات المجلس السابق، وإن وجدت فإنها مخنوقة بفعل انتشار الأزبال وبقايا النفايات، مما أدى إلى بروز الأخاديد والحفر العميقة وسط مختلف الأزقة والطرقات، مما يطرح السؤال عن مدى نجاعة هذه المشاريع ، والتي تكلف مزانية مهمة في غياب دراسة ميدانية . هذا في الوقت الذي كان ينتظر المواطن الاعميري البسيط، أن تتحسن هذه البنيات التحتية إلا أنه دائما يرتطم بالواقع المر التي تِكده الوقائع التي نراها اليوم بمختلف أحياء جماعة ايت عميرة ، ولايسعنا في هذه الحالة إلا أن ننتظر ما ستسفر عنه هذه الأيام التشاورية التي انكب عليها المجلس الجماعي مند اعتلائه مسؤولية القرار بجماعة ايت عميرة، وأن هذا المجلس يجب أن يطلع في صلب انشغاله، بتحسين الوضعية الراهنة للبنيات التحتية، وأن يستفيد من أخطاء المجلس السابق الذي أخفق في مجموعة من المشاريع، خصوصا التي تتعلق بالنيات التحتية مثل مشروع واد الحار بدوار احمر ودوار العرب، وكذا مجموعة من الطرقات التي تآكلت بعد مرور مدة زمنية قصيرة لا تتعدى السنة . ويرى المواطنون أن شوارع وأزقة جماعة ايت عميرة، محتاجة إلى إصلاحات حقيقية في مجال الشبكة الطرقية، وهذا لن يتم بحسب آراء الكثير منهم إلا بضرورة التوقف عن نهج السياسات الترقيعية والحلول الظرفية المنتهجة من طرف المجلس السابق، عاقدين العزم على التركيبة الحالية للمجلس الحالي بقيادة حزب الاستقلال.