تنفيذا لمقتضيات المراسلة الوزارية عدد 266- 14 بتاريخ 10 دجنبر 2014 المتعلقة بالثقافة المقاولاتية وفي اطار العمل على تنفيد مقتضيات اتفاقية الشراكة الموقعة بين وزارة التربية والتكوين وجمعية انجاز المغرب وكذا اتفاقية الشراكة بين هاته الجمعية والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للجهة الشرقية نظمت الاكاديمية بتعاون مع منظمة اليونيسيف لقاء جهويا حول ارساء لجنة التنسيق الجهوية لبرنامج " انجاز المغرب " حضر هذا اللقاء السادة : ممثل مديرية التعاون بوزارة التربية الوطنية ، ممثلان عن منظمة اليونيسيف، جمعية إنجاز المغرب، ومنسق برنامج التعاون مع منظمة اليونسيف بالجهة الشرقية ، رئيس التدبير العاشر على مستوى الأكاديمية، ورؤساء التدبير العاشر على مستوى النيابات الإقليمية . في بداية هذا اللقاء اخد الكلمة السيد محمد ديب مدير الاكاديمية وذكر بالسياق الذي يندرج فيه محتوى ومضمون هذا المشروع مع التدبير العاشر الذي يعتمد التأهيل المعرفي والمهني للمتعلمين لولوج فضاء التدبير المقولاتي، ويترجم البعد الحكاماتي في عملية الرؤية الاستراتيجية لإصلاح منظومة التربية والتكوين. مؤكدا ان عملنا اليوم سوف ينصب على وضع الهياكل الكفيلة بتحقيق هذا الرهان، بحيث سوف نعمل اليوم على إرساء اللجنة الجهوية لقيادة هذه العملية التي سوف يُعهد إليها أمر تتبع ومواكبة برنامج جمعية إنجاز المغرب الذي يضطلع بمسألة توفير الخلفيات المعرفية والمنهجية للتربية المقاولاتية على مستوى المؤسسات التربوية بحكم خبرة الجمعية، وتملُّك أطرها لهذه الآليات التدبيرية. كما ان هذا اللقاء - يضيف السيد المدير - يترجم حرصنا على تزكية هذا العمل الذي هو شراكة بين ثلاثة أطراف: منظمة اليونيسيف، والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، وجمعية إنجاز المغرب، والذي هو بتنسيق مباشر مع وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني. فالعمليات الخاصة بالتدبير التشاركي القائم بيننا كأطراف تراهن على تحقيق مجموعة من الأهداف يأتي في مقدمتها أمر العمل والتفكير الجدي في إرساء مبدأ الاكتفاء المهاري لدى ناشئتنا والذي بإمكانه أن يرفع من مؤشرات التعلم جهويا. إذ يعتبر تحقيق هذا المرتكز أفضل مدخل للتفاعل الإيجابي والاستباقي مع مختلف التدابير ذات الأولوية التي ينص عليها مشروع الإصلاح التربوي بالمملكة. فالارتقاء بالوضع المهاري والمعرفي للمتعلم، وتحقيق قيم الإنصاف في التربية شرط أساس في عملية التعلم. بعد دلك قدم السيد محمد فوزي قصير منسق برنامج التعاون مع منظمة اليونيسيف عرضا تداول فيه المحاور التي تجمع عمل الاكاديمية ومنظمة اليونسيف والمثمثلة في تنمية قدرات الشباب اليافعين والتربية الدمجية والتعليم الأولي اضافة الى الانصاف في مجال التربية. بدوره عرف السيد محمد امين معترف ممثل جمعية انجاز المغرب بالمحاور التي تشتغل فيها جمعية انجاز المغرب والتي تبرز من خلال هذه البرامج مدى قدرة الابتكار وروح المبادرة على تحفيز المواهب لدى الشباب وعمل أساسي في تحسين جودة التعلم وتفادي الهدر المدرسي. ويمثل دعم ريادة الأعمال تعزيزا لقيم مثل القيادة، والتضامن، والثقة بالنفس، والإبداع . وأشار السيد خالد شتكيطي ممثل اليونسيف في تدخله الى التصورات المعرفية والمنهجية التي تحكم انشغالات المنظمة ، وتنتظم مسارات هذه المشاريع الهامة في ، والتي تعكس حجم الرغبة التي توليها لتحقيق تملك المعرفي والمنهجي لدى تلامذتنا لهذا البعد المقاولاتي. هذا وقدمت السيدة مريم سكيكة عن منظمة اليونيسيف عرضا ابرزت فيه ما يميز المنهاج التعليمي لانجاز المغرب والمتمثل في اشراكها لأطر المقاولات بالثانويات والاعداديات من اجل تمكين الشباب من البرامج التكوينية للجمعية مما يسمح بتحسين فرص العمل لدى الشباب ، كما ركزت على اهمية اقتراح اللجنة الجهوية لتنسيق برنامج انجاز المغرب بالجهة الشرقية. وبعد مناقشة مستفيضة تقرر تكوين لجنة تقنية جهوية برئاسة السيد مدير اكاديمية الجهة الشرقية ولجنة اقليمية برئاسة السيد النائب الاقليمي بنيابات وجدة انجاد ونياية الناظور ونيابة بركان ولجنة محلية برئاسة السيد مدير المؤسسة من أجل التنزيل الأمثل لهذا المشروع بالجهة الشرقية.