فرصة للمشاركين لتقاسم تجاربهم الميدانية، ولمناقشة مجموعة من الإشكاليات، وكذا دراسة مجموعة من الاقتراحات العملية لتدليل الصعوبات والإكراهات في اطار تفعيل خطة العمل 2012-2016 المرتبطة ببرنامج الشراكة والتعاون المعتمد بين منظمة اليونيسيف ووزارة التربية الوطنية والتكوين المهني انقد مؤخرا اجتماع اللجنة التقنية لبرنامج التعاون مع منظمة اليونيسيف بحضور مدير الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين محمد ديب، ومدير برنامج المدرسة الجيدة بمنظمة اليونيسيف بالمغرب، خالد الشنكيطي، وممثل مديرية التعاون بوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، ومنسق برنامج التعاون مع منظمة اليونيسيف بالأكاديمية فوزي محمد قصير، والنواب الإقليميين بالجهة، ورؤساء الأقسام والمصالح، ورؤساء المكاتب ذات الصلة بالبرنامج. في بداية اللقاء، أعرب مدير الاكاديمية عن أهمية هذا اللقاء باعتباره يترجم مدى متانة العلاقة بين الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالجهة، ومنظمة اليونيسيف، وهو لقاء سيفضي حتما إلى تحقيق مجموعة من المعطيات الهامة، والجوهرية في أداء الأكاديمية، ويعمق من جديد جدية التواصل البناء والهادف القائم بين الطرفين، وأشار في كلمته أن وجود منظمة اليونيسيف في الجهة، يشكل لبنة استراتيجية في تفعيل مجموعة من المبادرات، والارتقاء بالصيغ التربوية والتدبيرية للكثير من العمليات التربوية، وهذا ما يدفع إلى التأكيد بأن اليونيسيف بالجهة ليس فقط شريكا استراتيجيا، بل شريكا فاعلا ومتدخلا مباشرا في تعديل وتكييف مجموعة من المبادرات، وترقية العديد من المقاربات التربوية المتعلقة بجوانب هامة من سير المنظومة التربوية بالجهة مدير الأكاديمية أكد أيضا أن دعم منظمة اليونيسيف للجهة الشرقية، يعتبر دعامة أساسية ليس فقط للتفكير والتأمل في الممارسات الصفية اليومية، ولكن لدعم مجهودات الأكاديمية لتحقيق حقوق الأطفال في تربية جيدة منصفة، تؤهلهم، وتكونهم معرفيا، ونفسيا، واجتماعيا للاندماج في محيطهم، عبر تقوية قدرات الفاعلين التربويين، وشركاء المدرسة ضمن مقاربات، مثل التدبير بالنتائج، المقاربة التشاركية، والمقاربة الحقوقية، ومقاربة النوع، ومقاربة الانصاف. تطرق المدير كذلك إلى النتائج التي تم تحقيقها عبر الاشتغال على مجالات، ومحاور الأكثر حساسية في مكونات الشأن التربوي بالجهة، والتي تخص أساسا تمكين الأطفال، وخاصة الفئات الهشة من الولوج للمؤسسات التعليمية، وإتمام مسارهم الدراسي، والاستفادة من تكوين متواصل، وبمواصفات محترمة؛ والارتقاء بجودة التربية من خلال الانكباب على محاور المنهاج، وتقويم التعلمات، ومهنية العاملين في القطاع، خاصة المدرسين؛ إضافة إلى تطوير كفايات الشباب، والارتقاء بأدائهم من خلال عملية تمكين المنظومة من استرجاعهم عبر مختلف البرامج الخاصة بالتربية غير النظامية. بعد ذلك، قدم منسق برنامج التعاون مع منظمة اليونيسيف بالأكاديمية، عرضا استعرض من خلاله حصيلة 2013 والمصادقة عليها، كما تقدم بتفصيل مشروع برنامج عمل 2014، وبعد مناقشة مستفيضة، تمت المصادقة بالإجماع على برنامج العمل لسنة 2014. بتاريخ 27 يناير 2014، انعقد اجتماع ثان، ضم ممثلي اللجنة التقنية الموسعة المتكونة من مديري مؤسسات الأحواض على صعيد الجهة، ورؤساء المصالح بالأكاديمية، ونقط الارتكاز بالنيابات، وبعد تقديم منسق برنامج التعاون مع منظمة اليونيسيف بالأكاديمية للحصيلة، وبرنامج عمل 2014، تم العمل في إطار ورشات تخص الأحواض بالنيابات، وذلك بهدف البحث عن أنشطة تساهم في تطوير عمل المؤسسات المعنية، واختيار المحاور التي تجيب عن الاشكالات المطروحة بالمؤسسات، انطلاقا من المحاور الأربعة المكونة للتوجهات العامة، والمتمثلة في محور الولوج والاحتفاظ، محور جودة التعلمات، محور الحكامة في النظام التربوي، ومحور تطوير كفاءات الشباب. يذكر أن اجتماع اللجنة التقنية الموسعة لبرنامج التعاون مع منظمة اليونيسيف، كان فرصة للمشاركين لتقاسم تجاربهم الميدانية، ولمناقشة مجموعة من الإشكاليات، وكذا دراسة مجموعة من الاقتراحات العملية لتدليل الصعوبات والإكراهات.