حين كنا نلتقي عوائل وذوي سكان اشرف - القلعة الرمز - كنا نكبر فيهم روح التحدى للنظام الفاشي الاستبدادي المتسلط على رقاب الايرانيين فقد كان ابسط ما يمكن مواجهته بالنسبة لهم هو ألاعتقال والطرد من العمل ومصادرة الاملاك اذا لم نذكر ألاعدام وهو ما واجهه بشجاعة لا نظير لها المقاتل المناضل والزعيم العمالي المجاهد ( علي صارمي ) وابسط الضرر الذي يسعى لالحاقه بعوائل الاشرفيين الساكنين اليوم في ليبرتي ضحايا الهجمات الاعداماتية بالصواريخ ليس فقط تعدد الحرمانات والضغوط على يد عملاء النظام وانما ايضا تهديد عوائلهم وذويهم داخل يران وممارسة اشد انواع الضغوط والعقاب عليهم فقد اعتقلت عناصر مخابرات نظام الملالي مساء الاثنين 21 ديسمبر السيدتين فاطمة رضواني وآذر كروندي وهن عضوتين من عوائل مجاهدي ليبرتي. وشنت عناصر المخابرات حملة استهدفت منزلا كان قد تجمع فيه هؤلاء الأفراد لمناسبة ليلة «يلدا» (أطول ليلة في السنة) وقاموا بتفتيش الحضور والضيوف وأخذوا معهم موبايلات الحاضرين. ثم اقتحم رجال المخابرات لاحقا منزلي المعتقلتين وصادروا آلبومات صور عائلية وغيرها من مقتنياتهما. السيدة رضواني شقيقة المجاهد قاسم رضواني الذي استشهد في الأول من ايلول/سبتمبر2013 في مجزرة أشرف والسيدة كروندي هي من السجناء السياسيين في ثمانينات القرن الماضي و ابنها في ليبرتي. إن الهجوم على عوائل مجاهدي ليبرتي واعتقالهم يأتي في وقت يرسل فيه نظام الملالي باستمرار عناصر المخابرات وقوة القدس تحت غطاء العوائل إلى ليبرتي ليمارسوا التعذيب النفسي ضد المجاهدين وتمهيد الأرضية لقتلهم جماعيا. إن المقاومة الإيرانية تدعو عموم الهيئات الدولية المدافعة عن حقوق الانسان لاسيما مقرر الاعتقالات التعسفية إلى اتخاذ اجراء فاعل لاطلاق سراح عموم السجناء السياسيين لاسيما السيدتين فاطمة رضواني وآذر كروندي. وهنا يتكرر السؤال المنطقي اليست حقيقة الادعاء برغبة عوائل سكان ليبرتي ورقة مخابراتية لاغراض اخرى دنيئة وسيئة واجرامية ؟؟