اختتم فريق نهضة بركان موسمه الكروي الحالي على مستوى منافسات البطولة الوطنية الإحترافية لأندية القسم الأول باحتلاله الرتبة التاسعة متقاسما إياها مع فريق المغرب الفاسي وهي ذات الرتبة التي أنهى بها موسمه الفارط حيث جمع 36 نقطة من أصل ستة انتصارات وثمانية عشرتعادلا وست هزائم وهو حصاد يمكن تصنيفه ضمن خانة " ما دون المتوسط " في وقت كان يمني فيه النفس بلعب أدوار طلائعية وباحتلال رتب متقدمة تبعا لما أعلنه مسيروه ومؤطروه غيرما مرة خاصة بعد عودته إلى قواعده مزهوا بعد غياب دام موسمين اثنين حيث وجد الكثير من الدعم والمساندة من لدن أنصاره ومحبيه خلال المباريات التي خاض غمارها بالملعب البلدي بأبركان وبما توفرله من إمكانيات مادية وتحفيزية غيرأن النتائج المسجلة جاءت عكس الطموحات المنتظرة ذهابا وإيابا حيث لم يضمن بقاءه صمن أندية الصفوة بشكل رسمي إلا في الدورة الثامنة والعشرين بعد تغلبه غلى فريق المغرب التطواني بهدف دون رد ليخوض المقابلتين الأخيرتين ضد كل من الرجاء البيضاوي ( 1 / 1 ) والجيش الملكي ( 1 / 1 ) في أجواء مطمئنة ، وبالعودة إلى حصاده الكروي على مدى الدورات الثلاثين وبلغة الأرقام ففي 24 مباراة جمع 18 نقطة من أصل 18 تعادلا و6 هزائم وبلغ فارق النقط بينه وبين فريق الوداد المتوج بلقب البطولة 23 نقطة ( ما يعادل سبعة انتصارات وتعادلين ) فيما بلغ الفارق بينه وبين فريق شباب أطلس خنيفرة صاحب المركزما قبل الأخير المؤدي إلى القسم الثاني 4 نقط فقط ( ما يعادل فوزا وتعادلا ) وعلى مدى 2700 دقيقة كاملة حقق 6 انتصارات ( 3 ذهابا و 3 إيابا ) أي بمعدل فوزواحد في كل 450 دقيقة ( الله يجعل البركة ) يتجسد ذلك فيما حققه من تعادلات بلغت 18 تعادلا ليكون بذلك بطل التعادلات بامتياز وهو ذات الحصاد تقريبا المسجل بالنسبة للموسم الفارط ( 6 انتصارات و 17 تعادلا و7 هزائم برصيد 35 نقطة و 24 هدفا ورتبة تاسعة ) وبمقارنة الأرقام واستنطاقها يلاحظ أن الفريق ظل قابعا في ذات الرتبة قنوعا بما حققه من نتائج دون الطموحات إن على مستوى النقط ( 19 ذهابا و 17 إيابا ) أو على مستوى الأهداف المسجلة ( 16 ذهابا و9 إيابا ) ما يعني بالواضح والمرموز معا أن الفريق البركاني في حاجة إلى مزيد من العمل المتواصل في إطاره التقني والبحث عن الطاقات القادرة على مسايرة الأهداف المسطرة من قبل المكتب المسير الذي لم يدخر أي جهد لتوفيركل شروط الممارسة السليمة ومعها الأجواء الكفيلة المصاحبة سواء على المستوى المادي أواللوجيستيكي أوالتحفيزي وهو ما ستظهره بجلاء أرقام التقريرالمالي خلال الجمع العام العادي المقبل ، وإن كان من " مكسب " يشفع له في محو هذه الصورة التي رسمها على مستوى منافسات البطولة فهو خوض الفريق لنهاية مسابقة كأس العرش ضد فريق اتحاد الفتح الرياضي ولعب مسابقة كأس الإتحاد لإفريقي لأول مرة في تاريخه والتي خرج منها في دورها التمهيدي الأول صفر اليدين أمام نادي أونزكرياتورباماكو المالي " المبدعون الأحد عشر " ذلك هو حصاد فريق نهضة بركان خلال الموسم الكروي المنتهي وهو حصاد لم يرق إلى مستوى تطلعات وطموحات جماهيره العريضة من خلال الأرقام المسجلة ولغة الأرقام لا تخطيء كما يقولون ، وعليه فالضرورة تدعو إلى تحصين الفريق وتعزيزترسانته بلاعبين مميزين حتى يكون أكثرعطاء وتألقا فيما يستقبل من مواسم قادمة تحت قيادة مدربه عبد الرحيم طالب .