أعلنت منظمات إنسانية إيرانية أن 6 نشطاء سنة أكراد نقلوا من السجن إلى زنزانات؛ بغية إعدامهم وتوقعت أن يتم تنفيذ الأحكام الأربعاء. ونقلت "العربية.نت" عن "المؤسسة الإعلامية لمجموعة نشطاء حقوق الإنسان في إيران" أن سلطات سجن "رجايي شهر" بمدينة كرج شمال العاصمة طهران نقلت كلاً من حامد أحمدي وكمال ملايي وجمشيد دهقاني وجهانكیر دهقاني وصديق محمدي وسيد هادي حسينيی إلى زنزانات انفرادية قبل تنفيذ أحكام الإعدام فيهم. وكانت المحكمة الثورية حكمت عليهم بالإعدام في عام 2012 بتهمة "محاربة الله" و"الإفساد في الأرض". هذا وأضرب 77 من السجناء السنة عن الطعام تضامناً مع زملائهم الستة واحتجاجاً على نقلهم إلى ما تعرف بزنازين الإعدام. إلى ذلك، أفاد تقرير "المؤسسة الإعلامية لمجموعة نشطاء حقوق الإنسان في إيران"، "هرانا"، أن سلطات السجن اتصلت بعائلات المحكومين السنة؛ بغية زيارتهم قبل تنفيذ الإعدام، وطلبت منهم الحضور لغاية الساعة الرابعة الثلاثاء، في حين تعيش هذه العائلات في كردستان إيران وهي بحاجة لعشر ساعات لكي تصل إلى مدينة كرج شمال العاصمة. وقال مصدر مطلع ل"هرانا" إن السجناء تعرضوا للضرب المبرح والإساءة خلال نقلهم إلى الزنازين على يد مأموري السجن، ولم يسمحوا لهم حتى بالتوضؤ قبل أداء فريضة الصلاة ووجهوا لهم أسوأ الشتائم، وربطوا أيدهم بأرجلهم بالأصفاد مما صار البعض منهم ينزف نتيجة لذلك. يذكر أن سجن رجايي يشهد إضراب السجناء السنة ومن ضمنهم المحكوم عليهم بالإعدام عن الطعام، احتجاجاً على الوضع المذري والتعامل السيئ على يد سلطات السجن. وكانت منظمة العفو الدولية طالبت السلطات الإيرانية في بيان لها في ديسمبر 2013 بإلغاء أحكام الإعدام الصادرة بحق هؤلاء النشطاء السنة فوراً، وشددت على ضرورة إعادة محاكمتهم في محكمة عادلة مع مراعاة كافة المبادئ القضائية والحقوقية. وسبق أن أضرب السجناء السنة عن الطعام في عام 2013 احتجاجاً على الأحكام الصادرة ضدهم متهمين السلطات الإيرانية بحرمانهم من الاتصال بمحامين ومحاكمتهم خلف أبواب مغلقة والزج بهم في سجون تفتقد الخدمات الصحية الأولية." ووصفت العفو الدولية الاتهامات التي وجهت ضد هؤلاء السنة بالواهية من قبيل "محاربة الله" و"الإفساد في الأرض". وكان مجلس القضاء الأعلى الإيراني صادق على الأحكام الصادرة من قبل محكمة الثورة، وهي محكمة مستمرة بالعمل منذ انتصار ثورة عام 1979 . إلا أن السلطات أجلت أحكام الإعدام ضد هؤلاء منذ عام 2012 نتيجة لضغوط المؤسسات الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان وخاصة العفو الدولية. يذكر أنه سبق أن أعلن هؤلاء السجناء أنهم كانوا يقومون بأنشطة مذهبية سلمية من قبيل تنظيم صفوف للدروس الدينية في المساجد السنية في كردستان إيران، إلا أن السطات تتهمهم باغتيال رجل دين سني موال لها في كردستان.