حسن الزحاف / كشفت مصادر عليمة أن موسي توفيق، رئيس نادي المولودية الوجدية لكرة السلة، يفكر جديا في تقديم استقالته من رئاسة النادي، حيث يكون قد وجه نداء عاجلا إلى أعضاء المكتب المسير وقدماء النادي من لاعبين ومسيرين لعقد اجتماع طارئ، سيتم التباحث خلاله حول مصير النادي بعد الاستقالة. وحسب المصادر ذاتها، فإن السبب الرئيسي وراء تلويح موسي توفيق بالاستقالة هو تفاقم الأزمة المادية التي أصبح يعيشها ممثل مدينة وجدة في بطولة القسم الممتاز لكرة السلة، بعدما أخل مسؤولو وأعيان هذه المدينة بوعودهم، مما أضحى معه الفريق عاجزا عن مواصلة مشواره في البطولة الوطنية. ويرى متتبعو وممارسو وعشاق كرة السلة في مدينة وجدة، أنه في حال عدم إلتزام الجهات المسؤولة بوعودها، وفي ظل عدم تحركها العاجل لمساعدة الفريق على تجاوز الأزمة التي يتخبط فيها، فإن المكتب المسير للنادي سيجد نفسه هو الآخر مرغما على تقديم استقالة جماعية، مع تحميل كامل المسؤولية في هذا الإجراء للسلطات المحلية والمنتخبين، علما أن المولودية الوجدية لكرة السلة يبصم حاليا على موسم رياضي متميز وغير مسبوق بعدما أصبح من المرشحين للصعود إلى مرحلة البلاي أوف والتنافس على لقب بطولة هذا الموسم. ومن جهة أخرى، وبفضل الدعم المادي والمعنوي الذي ما فتئ يقدمه موسي توفيق لنادي المولودية الوجدية لكرة السلة على امتداد أزيد من أربع سنوات لرد الاعتبار لكرة السلة الوجدية بعد مواسم سابقة عجاف بالأقسام الدونية، فإن مدينة وجدة أصبح لها فريقا قويا بالقسم الممتاز بإمكانه إرباك أعتد الأندية الوطنية، وفريق الإناث يشارك بدوره في بطولة الكبار ويحصد النتائج الإيجابية داخل وخارج الدار، كما أن مدرسة النادي تضم في صفوفها أزيد من 160 لاعبا ولاعبة من مختلف الفئات والأعمار، وهو ما يكلف رئيس النادي ما يناهز 30 مليون سنتيم شهريا من ماله الخاص.. مقربون من نادي المولودية الوجدية لكرة السلة يؤكدون أن توفيق موسي قدم منذ توليه رئاسة النادي كل ما في استطاعته من دعم مادي ومعنوي، حيث وفر كل حاجيات الفريق وقدم التضحيات الجسيمة، من أجل تحقيق نتائج إيجابية ترد الاعتبار لكرة السلة الوجدية، حيث تمكن الفريق من إهداء الأفراح والأعراس بالقاعة المغطاة الأمير مولاي الحسن لعشاق هذه الرياضة، ولم يقدم أي أحد مساعدة أو منحة تشفي الغليل للفريق. اليوم، يرى نفس المقربين، أن رئيس النادي وجد نفسه متعبا، ولم يعد قادرا على توفير الميزانية اللازمة لتسيير فريقه في غياب دعم الجهات المسؤولة، مما سيجعله لا محالة يفكر في الانسحاب. وبحسب أحد أعضاء المكتب المسير لنادي المولودية الوجدية لكرة السلة فضل عدم ذكر اسمه، فإن توفيق موسي رئيس النادي، وبعدما ناشد في عدة مناسبات السلطات المحلية والولائية والمنتخبين قصد التدخل العاجل من أجل مساعدة الفريق الذي يتواجد في طابور مقدمة الترتيب العام، ومرشح للعب دور البلاي أوف، فإنه سيجد نفسه مرغما على تقديم استقالته، وسيعتبر هذا الإجراء خسارة كبيرة للرياضة المحلية بصفة عامة، ولكرة السلة بصفة خاصة. وتحت وطأة يأس توفيق موسي رئيس المولودية الوجدية لكرة السلة وضبابية الرؤيا نحو مستقبل الفريق، يتمنى الغيورون عن الرياضة الوجدية تدارك الجهات المسؤولة الموقف، وتشجيع الفريق على ما قدمه من إنجازات باهرة للرياضة الوجدية خلال السنوات الأخيرة، ودعمه بالمال والرجال، قبل أن تقع الفأس على الرأس، وتذهب كرة السلة الوجدية، الرياضة الأكثر شعبية بعد كرة القدم، إلى براثين الضياع.