دخل عمال ورش بناء السوق التجاري الجديد المجاور لسوق مليلية ( الخيرية الاسلامية سابقا) في مفاوضات مع ممثل المقاولة المشرفة على بناء المشروع التجاري،وطالبوا بمستحقاتهم المالية المتأخرة باستمرار. ورفض العمال التسويف والوعود المزيفة، وانتظروا أربع ساعات كمهلة للاستجابة لمطالبهم المشروعة. غير أن الوضع بقي على حاله و اليأس امتد الى العمال ، مما حدا بعاملين (2) الصعود إلى رافعة البناء وهددا برمي أنفسها، إذا لم تسو وضعيتهما المالية. وعلى الفور حل قائد المقاطعة الرابعة ورجال الشرطة والقوات المساعدة ، وأقنعوا العاملين بالنزول وطمأنوهم بايجاد حل مع ممثل المقاولة. وبالفعل تدخل ممثل السلطة المحلية لدى الأطراف المشرفة على الورش قصد تعويض العمال، حتى لا تتكرر مأساة أخرى. وحاولنا الاستماع الى وجهة نظر العمال في هذه النازلة . واجمع العمال أن الشركة المقاولة تماطل دائما في تسديد مستحقاتهم المالية وغالبا ما يتم تعوضهم ب200 درهم إلى حدود 500 درهم في الأسبوع ، مع الوعود الدائمة ( راكو تسالو ما غديش ناكلوكم ). يصرح عامل آخر : " صاحب المقاولة أخذ الملايير من المشروع، ونحن نبني ونشيد المشروع بعرقنا وأتعابنا ولا نأخذ في نهاية الأسبوع حتى حقنا .. هذا ظلم ، ألا يعلم صاحب المقاولة أن لدينا أسرة والتزامات وكراء ؟ " . عامل ثالث يقول " يجب على السلطة المحلية أن تراقب الشركات المستفيدة من المشاريع ، لانها تعيش على ( التخرويض) خاصة مع العمال.