يُحكى ان عجوزا كانت فوق حمارها، وجدت شبابا يحتجون امام مكتب القائد فسألتهم عن سبب إحتجاجهم فقالوا ان القائد اصدر قرارا بتزويج العجائز بالشباب، فقالت لحمارها "أرَّا...أرَّا ألِّي كالها المخزن هي الِّي تكون". هذه العجوز رأت في قرار القائد "المخزن" مصلحة شخصية، اي انها ستظفر بزوج شاب . نحن المغاربة فريقان لاثالث لهما، رغم الإختلافات السياسية والإديولوجية: فريق الشباب الذي ينزل الى الشوارع للإحتجاج على قرارات وسياسات المخزن، التي لا تصب في مصلحة الجماهير الشعبية،والطبقات الفقيرة الكادحة .وفريق العجوز الذي يرضع من "بزولة" المخزن ويخاف الفِطام . اذن هو صراع بين شباب يريد الكرامة للمواطن المغربي،مغربي بحقوق وواجبات وليس بالبطاقة الوطنية أو جواز سفر للهجرة. وبين عجائز أو شباب بعقلية العجائز لا زالوا يغنون على إيقاع "كولو العام زين". فمن غير إصلاحات جذرية تضمن كرامة المغربي على أرضه ووطنه، لاتنتظروا سكوت الشباب فالكل سيناضل من موقعه ومنطقته وحسب إمكانياته لأننا نعلم علم اليقين ان الحقوق تُأخذ ولاتُعطى ولا تُمنح.والحق حق والصدقة صدقة . ومن الآن الكل يأخذ موقعه مع الشباب أو مع العجائز، والِّي كالها المخزن هي الِّي تكون إذا كانت مع المصلحة العامة وليس مع مصلحة فئات وعائلات قليلة.