بشجاعة قل نظيرها يبعد أوزين وزير الشباب و الرياضة عنه أية مسؤولية في فضيحة ملعب مولاي رشيد و يبرر ما وقع بالخدعة أو ما يتداول في دارجتنا " الشمتة " أوزين استطاع أن يلقي القبض عمن أراد تشويه صورة المغرب و بكل بساطة أرجع الفضيحة إلى"الشمتة" من قبل مسؤولين نقلوا له تقارير تفيد بكون الأرضية التي تم تثبيتها بملعب "مولاي عبد الله" تضاهي تلك المثبتة بملعب "بيرنابيو" بمدريد، لكن السيد الوزير ضحية الملعونة الشمتة لم يطلع على تفاصيل التركيبة الترابية التي تتكون منها أرضية "مولاي عبد الله"، حيث خزان كبير من الرمال، التي تسببت في "الوحل" الدي يمتص المياه، ويُبعثر العشب الطبيعي العالي الجودة، عكس الملاعب العالمية، التي تتكون من تربة لا توجد بتركيبتها الأرضية، أية أطنان من التراب الدي يتحول الى وحل خلال الأمطار. هكذا يكون السيد الوزير قد أخلى ذمته من كل مسؤولية و ألقى القبض على الفاعل الحقيقي إنها " الشمتة " و بالتالي أصبح من العبث قيام ثلاث وزارات بتحقيق عميق في النازلة قد يكلف جيوب دافعي الضرائب المزيد من الأموال ، ما دام أن السيد أوزين اهتدى بفراسته إلى الفاعل الحقيقي لكن للأسف فراسة متأخرة لم تستطع التمييز بين عشب ملعب مولاي عبد الله و عشب ملعب برنابيو في مدريد ، و يمكن أن نسجل شمتة وزيرنا الشاب في كتاب غينيس للأرقام القياسية باعتبارها أغلى شمتة في التاريخ الإنساني كلفت ميزانية الدولة 22 مليار سنتيم في الواقع عكس السيد أوزين الحقيقة التي يسعى الخطاب السياسي و الإعلامي الرسمي لتغييبها ، حقيقة وجود الفساد و عجز الحكومة على مواجهته .... مع كل هذا الفشل يستطيع السيد الوزير أن يحافظ على منصبه و يستمر على رأس وزارة الشباب و الرياضة ما دام أن الحصول على منصب وزير في بلادنا تتدخل فيه مجموعة من الاعتبارات و العلاقات أخطرها ما يشبه علاقة الشيخ بلمريد الصالح ....طبعا لا خوف على أوزين لأنه مريد صالح يشمله حب شيخه السيد بنكيران ....