كشفت يومية أخبار اليوم المغربية في تحقيق لها نشرته ضمن عددها اليوم الجمعة أن وزارة الشباب والرياضة فضلت الرهان على لمعان عشب الملعب بدل جودته وملاءمته لمناخ المغرب، ونقلت اليومية على لسان مسؤول بشركة valtech وهي مقاولة مغربية، تمتلك خبرة في قطاع العشب الرياضي، أنها وضعت أمام وزارة اوزين خيارها المناسب حول عشب مركب الأمير مولاي عبد الله "قلنا للسيد الوزير والمسؤولين معه إن العشب الملائم لمركب مولاي عبد الله هو bermuda، وهو نوع أثبت صلابته في مناخ مثل مناخ المغرب". وتابع المسؤول ذاته لكن هؤلاء المسؤولين ردوا على المقاولة بأن "ما يريدون أن يظهر في الرباط هو بريق العشب"، مضيفا " عندما رفضت الوزارة ماقترحناه، خضعنا لأمرها وقدمنا اقتراحا باستعمال عشب أخر" مع العلم أن "تهيئة أرضيات جميع ملاعب كرة القدم بالمغرب، ممن حازت الشركة على صفقاتها، كانت باستعمال عشب bermuda وكانت النتائج مبهرة، فقد هيئنا 4 ملاعب تدريب بمراكش بهذا العشب، كما وضعناه أيضا ب 4 ملاعب تدريب في مدينة أكادير، ولم تقع أي مشكلة بتاتا يؤكد مصدر الجريدة. فيما أوضحت شركة lbergreen التي يوجد مقرها بمدينة اشبيلية جنوباسبانيا، أن العشب الذي طلبته منها شركةvaltech كان من طراز mezcla verd و"كان من الواضح أنه لا يتحمل كثيرا مناخ المغرب" حسب تعبير الشركة الإسبانية. وأبرزت اليومية أن عشب mezcla verdلم يكن رخيص الثمن حتى وان كانت خصائصه في التحمل ضعيفة جدا، خصوصا في مناخ مثل مناخ المغرب، وكما قال أحد مسؤولي شركة valtech لليومية " بريق هذا العشب يساوي الكثير من المال بل وأغلى من عشب bermuda القادر على تحمل مناخ قاس، مضيفا "كان الاخضرار البراق مكلفا". وأشار ذات المصدر أن شركته وجهت تنبيه رسمي إلى وزارة اوزين بشأن اختيار عشب mezcla ver"كنا نشعر بأن شيئا ما سيقع، لكننا على كل حال، لم نكن ندري أن الأمور ستتطور فيما بعد حتى يغرق كل شيء"، مضيفا "قد أخلينا مسؤوليتنا في هذا الجانب". ولفتت الجريدة الانتباه إلى أن في العام الفائت عندما اقتنت الشركة المذكورة عشب bermda من شركة ibergreen لزرعه في ملاعب مراكش واكادير، وملعب مولاي الحسن بالرباط، كان هناك الكاتب العام لوزارة الشبيبة والرياضة كريم عكاري، ورفقته مسؤولون آخرون لمراقبة جودة العشب، والتوقيع على محضر تسلمه والموافقة على شحنه، "نعم، لم نستطع حمل العشب في المقطورات، حتى وقع الكاتب العام على محضر التسليم هناك في برشلونة" يؤكد المصدر، مضيفا لكن هذه المسطرة لم تتبع هذه المرة مع عشب مركب مولاي عبد الله " لم يذهب احد من الوزارة إلى اسبانيا، ولم يوقع احد على أي شيء.