حقائق مثيرة ظهرت حول فضيحة مركب مولاي عبد الله، التي قال وزير الشبيبة والرياضة، محمد أوزين، أن العشب الذي كسي به هو "العشب نفسه المزروع في ملعب فريق ريال مدريد". وتشير المعطيات المتوفرة إلى أن وزارة الشبيبة والرياضة رفضت مقترح شركة "فالتيك" بشأن نوع العشب القابل للزرع في مركب مولاي عبد الله، وهو من نوع "بيرمودا"، الأكثر تحملا للطقس القاسي، وتمسكت بزرع عشب آخر يدعى "كيزكلا فيرد"، وهو عشب ضعيف التحمل لضغوط مناخ المغرب، ولمباريات كرة القدم، لكن حجة الوزارة كانت أن هذا العشب يمتلك بريقا بخلاف النوع الأول.
وتحفظت الشركة على مقترح الوزارة، لكنها استوردته من شركة "إيبرغرين"، رغم أنها هيأت ملاعب أخرى بمركش وأكادير والرباط بعشب "بيرمودا"، ,اثبت مقاومته لأحوال الطقس. والمثير في القضية أن "العشب البراق" أغلى ثمنا من العشب الأكثر تحملا، كما تؤكد الشركة، لكنه انتهى إلى فضيحة بكل المقاييس.
وتقول شركة فالتيك، وهي مقاولة مغربية تمتلك خبرة في قطاع العشب الرياضي، إنها وضعت أمام وزارة الشباب والرياضة خيارها المناسب حول عشب مركب مولاي عبد الله "قلنا للسيد الوزير والمسؤولين معه إن العشب الملائم لمركب مولاي عبد الله هو (بيرمود)، وهو نوع أثبت صلابته في مناخ مثل مناخ المغرب"، لكن هؤلاء المسؤولين ردوا على المقاولة بأن "ما يريدون أن يظهر في الرباط هو بريق العشب".