لاجدال في ان بعض الأماكن في قصر ملاعب لها ذكريات حية وأخرى يعيش الأذن لسماعها وقد تدرف العين الدموع إستجابة للاحاسيس الجيشة و القشعريرة التي تهز الجسم طولاً و عرضاَ. "إنرَارن" تلك الساحة الواسعة التي تتوسط قصر ملاعب ولها تاريخ عريق جعل منها مأثر تاريخي بامتياز لقد شاهدت على مواسم الخير حينها كان الثمر و القمح منتشلا عليهاَ و الطيور تَغْدُو خِمَاصاً وَتَرُوحُ بِطَاناً ، جمال المنظر يجعلك لا تحس بجمال الشمس، ولا بجمال القمر و عندما يحل الغروب وتحيط بالكون حمرة الشفق يخرج السكان من منازلهم قصد الإستمتاع بالمنظر الجميل وتبادل أطراف الحديث.. باختصار كانت هذه أجمل ذكرياتي مع هذا المكان الذي احببته و لازلت احبه . الساقية أو " أساڭم" صورته يشاركها أبناء ملاعب خصوصا المغتربين منهم داخل الوطن وخارجه على صفحات المواقع التواصلية الإجتماعية ،مأثر تاريخي أخر و رمز للحياة يجمع كل شيء ضمأ العطش وتوريد الدواب وتنظيف اﻷغطية والملابس ونقطة للقاء نظرة من العاشق لمعشوقته أو فرصة لتعيين خطيبة ومكان لتفنيد طقوس رمي العروس باللوز إيذانا بقرب نهاية حفل الزواج دون نسيان تبركة أمغار بالمكان وغطسه في مياهه . "تانصريت" مساحة صغيرة تقع وراء باب ضخم حمى سكان القصر القديم اثناء الحروب القبلية القديمة التي عرفتها المنطقة ، اما الأن فقد أصبح جزء لا يتجزء من تاريخ المنطقة ، وفيها يتم تنزيل العَرائِس الوافدات الى قصر ملاعب طول ثلاث أيام العرس . كما لها مكانة كبيرة في نفوس الشباب الراغيبين في السهر و الخوض في نقشات طويلة خاصة في الشتاء حيث يتم تدفئة المكان بالنار حتى يتكون الجوُّ الملائم للحديث الخروج من "تانصريت" يعني أن تطئ قدمك مأثر تاريخي أخر إسمه " إڭر نيمناين " وهو مكان يحتشد إليه عشاق فن أحيدوس من داخل القصر و خارجه وفيه يتم تجهيز العَروسان من ثياب وغيرها أثناء استعدادهم للزَّواج . كانت هذه رحلة صغير مع جزء صغير من الموروث الثقافي و الإجتماعي الذي يتوفر عليه قصر ملاعب بشيوخه و شبابه و أطفاله . ذكريات جميلة منها من غدارنا مع توالي سنوات الجفاف ومنها ما يزال