يتواصل بحي بوزغلال أحد ابرز الأحياء بمدينة المضيق ورشات البناء العشوائي برعاية تامة لرجال السلطة وصمت حاد للجماعة الحضرية وحتى من إعلامين مرموقين يقطنون بالمنطقة ويشاهدون هول الكارثة ...... ، هذا الازدياد في ترسيخ البناء العشوائي ، يأتي تزامنا مع الزيارة الميمونة لصاحبة الجلالة الملك محمد السادس التي يستغلها البعض فرص لمواكبة العشوائية وآخرون لمراكمة الأرباح والثروات الطائلة . ومن خلال زيارة تفقدية قمنا بها للحي المترامي الأطرف تظهر الأشغال جارية دون توقف ودون خشية من السلطات المحلية التي تحولت من رادع إلى جامع للإتاوات . إلى ذلك وضع عون السلطة كما جاء في عدة تصريحات من عين المكان تسعيرة خاصة بالبناء تهم المساهمة وعدد الطبقات ووجود البناء مكشوفا أوفي دروب ضيقة . ونقلت ثلاثة شكايات من المواطنين الذين التقينا بهم امتناع عون السلطة عن التخفيض في تسعيرة 1200 درهم للورش الواحد . وهي تسعيرة وضعت في عهد القائد السابق فتحاوي التي اعتبرت من الفترات الذهبية في البناء العشوائي في المضيق، وقد تأكد لنا ذلك من خلال شهادات عند جلوسنا بإحدى المقاهي ببوزغلال . وسجل الحي المذكور استفاقة قوية للقائد الجديد الذي أكد حرصه على محاربة العشوائي في حيه . لكن حداثة عهده بالمنطقة تدفع أعوان السلطات إلى استغلال المساحات الفارغة ومواكبة عملية البناء العشوائي التي أصبحت مثار حديث الناس في بوزغلال، الحي الذي تحول إلى كتلة اسمنتية وغابت عن كل المرافق الاجتماعية الضرورية بفعل الضغط. وأثناء الجولة الاستطلاعية الصحفية التي أنجزناها في وسط النهار وقفنا على منازل جميلة صرفت عليها أموالا ضخمة وصلت إلى ثلاث طبقات منها ما هو منته وآخر في طور الانجاز، وفي أوراش مفتوحة على العلن ، هذا الجمال في البناء الذي يأسر ناظره من خلال ما أنجز من المنازل الجميلة المبنية أو إن شئت العمارات التي تنجز في صمت ، يتبدد في شوارع ضيقة غير مستوية محفورة في كل زواية، يزيد من ذلك غياب النظافة اللازمة. ومحاولة في إحداث التوازن داخل هذا التقرير الصحفي ، نقلنا الأفكار والانطباعات والتصورات والشهادات إلى عمالة المضيقالفنيدق لمعرفة ما وقفنا عليه إلا أن المفاجأة كانت أقوى، عاب موظفو المصلحة المعنية ومن وجد رفض الحديث إلينا والاستماع . انتهت الجولة الصحفية في حي بوزغلال دون أن نقف على سبب في استمرار هذه العشوائية في حي لا يبتعد عن الإقامة الملكية سوى بعشرات الأمتار ، تناسلت الأسئلة عن المسؤول أو الجهة في تنامي البناء الغير القانوني ونحن نبحث عن مقهى لكي نغير نكهة العشوائية وجدنا من أثقل بالنا وأكد أن البناء العشوائي لم يقتصر على حي بوزغلال، بل يمتد إلى كل أحياء المضيق مستغلين الحدث السعيد ، ومن أبرزها أحياء عين شوفو والزاوية والقائمة طويلة... موضوع ينبغي أن تتجند له كل الأطراف لوضع حل للمشكل القائم.